في رحيل الصحفي النبيل الزميل محمد السياغي!

في رحيل الصحفي النبيل الزميل محمد السياغي!

السياسية - Thursday 01 August 2013 الساعة 06:53 pm
نيوزيمن

حمزة الحضرمي ـ على حين غفلة يغادرنا زميلنا الصحفي محمد أحمد السياغي الصحفي بوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)الذي لطالما شعرنا معه بروح الزمالة والأخوة الصادقة ،فهو المعروف في الوسط الإعلامي والصحفي بدماثة ونبل أخلاقه العالية وبساطة تعامله المتواضع مع زملائه ومن عرفوه اخا صادقا وزميلا وفيا مخلصا ومتفانيا يعمل بصمت كموظف مثالي يحب عمله ويحرص دوما على تأدية مهامه وواجباته على اتم وجه.آ آ آ آ آ آ آ آ آ آ آ آ آ آ  لعلي لن أبالغ إذا ما قلت أن الزميل محمد أحمد السياغي كان بمثابة الباعث المنشط والمحفز لكثير من زملائه في الإدارة العامة للأخبار بوكالة الأنباء اليمنية سبأ والدافع المحفز لتأدية واجباتهم ومهامهم الصحفية في احلك الظروف ،فلا ينكر أحد ما عرفناه من محمد أحمد السياغي الذي كان أكثرنا معرفة بالجهات والمؤسسات الصحفية والإعلامية وأكثرنا إلماما بمعرفة الشخصيات والقيادات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها من المنظمات الفاعلة والناشطة في الساحة اليمنية ،حتى أنه لا يكاد احد منا يتساءل عن صفة شخصية ما ورد في سياق خبر أو تقرير ليجيبك محمد السياغي عن صفته الحالية ووظيفته السابقة بل وربما يحيطك علما ببعض اتجاه ومواقف تلك الشخصية ،ليتسنى لك استكمال وإثراء الخبر أو التقرير بصورة مكتملة.آ  آ لعلني ايضا اتذكر أننا ذات يوم ونحن في الإدارة العامة للأخبار إذ بأحد الزملاء يسأل عن معلومة أراد بها استكمال تقريره ،فأجابه احدنا بأن عليه البحث في شبكة جوجل أو عبر محمد السياغي ،وهو وإن كان من باب المزح أو التندر ولكنه إن دل حقيقة فإنه يدل على مدى موسوعية الزميل محمد السياغي وإلمامه بمستجدات الأوضاع ومتابعته لكل يحدث ويجري في الساحة وعلى مختلف المستويات والمجالات وهو ما لا يتأتى إلا لصحفي احب مهنته وأخلص لها أيما إخلاص . آ لقد كان السياغي متوازنا في تصرفاته بسيطاً وواضحا في تعاملاته ،يميل للبساطة ولا يحب التكلف والمبالغة ، تربطه علاقات كبيرة بكثير من زملاءه ومحيطه المهني والإعلامي والتي عادت ما تتطلب تنمية العلاقات وتوسيع المعرفة بالجهات والأشخاص فكان سريع الاندماج مع الجميع فقد عاش فينا بنفسية عظيمة وقلب كبير تعامل مع الكثير واستوعب الجميع في إدارته وحتى خارج مؤسسته . لايجيد محمد السياغي صناعة الخصوم فقد يختلف معك احيانا لكنه يحترم رؤيتك ،ولا ينسى قبل أن ينصرف ان يطرح رؤيته بهدوء ،لأنه يتجنب الخلافات ويبتعد عن المهاترات ،ولعل أقرب ما يمكن ان تصفه باختصار أنه شخص دغري وبساطه أحمدي ،وهو ما يؤكد لنا مدى روعة الرجل وحياديته وتوازنه في قياس الأمور فالرجل العظيم دوما من يستوعب الجميع وكان السياغي كذلك .آ  آ قبل الختام وحتى لا تنسى قيادة وكالة الأنباء ليمنية(سبأ)واجباتها تجاه ابناءها ،فإنه وبرغم كل ذلك التفاني والعمل بإخلاص طيلة فترة عمل الصحفي محمد السياغي لقرابة العقدين من الزمن لم ينل ما يستحقه من الترقيات والتسويات و غيرها من المكافئات ،ليرحل بكل بساطة ورضىآ  ،كما رحل قبله الكثيرون من زملائه كجنود مجهولين أعطوا الكثير ولم يأخذوا أي شيء.آ  آ رحم الله الزميل الصحفي محمد أحمد السياغي واسكنه فسيح جناته مع الشهداء والصديقين