هادي يلجأ إلى " أكتوبر" بعد سقوط " الثورة" ومحررها السياسي يدافع عن الرئيس ضد خصومه التقليديين ويؤكد: الرجل خيب ظنهم بأن يجعلوا منه ديكورا للحكم

هادي يلجأ إلى " أكتوبر" بعد سقوط " الثورة" ومحررها السياسي يدافع عن الرئيس ضد خصومه التقليديين ويؤكد: الرجل خيب ظنهم بأن يجعلوا منه ديكورا للحكم

السياسية - Thursday 01 January 2015 الساعة 03:15 pm

خاص، نيوزيمن: لجأآ  الرئيس عبدربه منصور هادي، إلى صحيفة 14 أكتوبر، لإبراز ملامح توجهاته لبناء الدولة اليمنية الحديثة، وذلك بعد سقوط الصحيفة الرسمية الأولى في البلاد" الثورة" بيد جماعة الحوثي. ونشر المحرر السياسي بصحيفة 14 أكتوبر لعددها يوم الثلاثاء الماضي ( 16249) مقالا افتتاحيا تحت عنوان " القوى التقليدية اعتقدت أنه سيكون ديكورا ويحكمون باسمه .. لهذا تتكالب مراكز القوى على الرئبيس هادي. ودافعت الصحيفة عن الرئيس هادي، ضد خصومه ممن وصفتهم بالقوى التقليدية، ومراكز القوى التي قالت إنها " تحاول إثنائه عن مواصلة جهود ترسيخ دولة النظام والقانون وسيادة قيم العدالة والمساواة والشراكة تارة بوضع العراقيل ذات الصلة باشتراطات المحاصصة وأخرى بتوسيع دائرة استهداف المؤسسة العسكرية وضرب المصالح الإقتصادية والخدماتية". وأشار المحرر السياسي في الصحيفة في عددها ليوم الثلاثاء الماضي، إلى أن " الرجل – هادي- خيب ظن تلك القوى التي ظنت خطأ- أنها ستجعل منه ديكورا للحكم وأنها ستحكم البلاد باسمه، وبالتالي تمرير مشاريعها الأسرية والفئوية الضيقة عبر محاولاتها المستميتة لإعادة إنتاج منظومة مصالحها تتعارض بالضرورة مع الجهود المبذولة لإعادة بناء الدولة المدنية الحديثة". وأضاف المحرر السياسي بالقول :" ومن الواضح أنه كلما بذل الرئيس هادي جهدا مكثفا في إطار استكمال مشروع إعادة البناء والتغيير، ازداد تكالب مراكز القوى والنفوذ بهدف تعطيل قرارات التحول وبخاصة تلك المرتبطة بإقامة نظام اتحادي يتأسس على نظام الأقاليم". وفيما أكدت الصحيفة، أن الرئيس هادي:" خصص جانبا كبيرا من اهتماماته لمعالجة قضيتي الجنوب وصعده"، أشادت " باعتماده دبلوماسية خارجية فاعلة وبناءة استطاع من خلالها خلق شراكة فاعلة مع المحيطين الإقليمي والدولي، لتمويل برامج التنمية الإقتصادية والإجتماعية الشاملة". وقلل المحرر في صحيفة 14 أكتوبر، من المحاولات التي تؤكد خضوع الرئيس هادي لجماعة الحوثي، مؤكدا في هذا الشأن :"آ  أن الرئيس هادي لم يكن خاضعا أو مستكينا لمراكز القوى والنفوذ التي حاولت جاهدة تعطيل الخط التصاعدي لسياساته البناءة وصدقية أدائه في إنجاز مهام الفترة الإنتقالية بنجاح وتميز وسعيه الصادق لتخليص الشعب من قوى النفوذ المعيقة لكل تحول رغم شراسة الهجمات التي كانت دوما ما تفصح عن نوايا تلك القوى الهادفة في الأساس الإنقلاب على إرادة التغيير التي حملها هادي". وأكد أن هادي" أفشل العديد من المؤامرات، وأعاد التوازن إلى مسار العملية السياسية بعد نزعها من فتيل الإنفجار والتوصل إلى توقيع اتفاق السلم والشراكة الذي جنب الوطن مغبة الذهاب إلى المجهول". وأشار المحرر السياسي في صحيفة 14 أكتوبر، إلى أن " المطلوب في المقام الأول والأخير التعاون مع قيادة الرئيس هادي وحكومة الكفاءات في إنجاز مهام ما تبقى من الفترة الإنتقالية والإنتقال إلى مرحلة الشرعية الدستورية التي ينبغي أن يحتكم إليها الناس جميعا في اختياراتهم الوطنية والتي لا يمكن لأحد تجاوزها أو القفز عليها".