قالت جماعة الحوثي، أن حملة الإعتقالات لقيادات وعناصر في حزب الإصلاح، ومداهمة مقرات تابعة له جاءت رصد الأجهزة الأمنية تحركا مشبوها، جعل الأجهزة المختصة تتعامل مع الموقف بحزم ويقظة عالية وسرعة فائقة.
وقال الناطق باسم الجماعة، محمد عبد السلام، في تصريح اليوم:" وقد رصدت الأجهزة الأمنية بعد موقف حزب الإصلاح المساند للعدوان تحركا مشبوها مما جعل الأجهزة المختصة تتعامل مع الموقف بحزم ويقظة عالية وسرعة فائقة حتى لا يظن هؤلاء الحمقى أنهم سيستغلون الوضع لخلط الأوراق ".
وأشاد عبد السلام، " بالمواقف المشرفة لكثير من الأطراف السياسية ومنها بعض القيادات من حزب الإصلاح" التي قال إنها " عبرت واستنكرت مواقف بعض قياداتها المساندة" لما سمته " الاحتلال والمشاركة في قتل اليمنيين".
وأكد القيادي في جماعة الحوثي، أن " أي طرف سياسي أو غيره يؤيد العدوان الغاشم على اليمن وتدمير مؤسساته واستهداف أحيائه السكنية وقتل الإنسان اليمني واستهداف الجيش والأمن ومواقعه العسكرية والمصانع والمؤسسات الحيوية يعتبر موقفا مخلا للغاية ويحق للجيش والأمن واللجان الشعبية الوقوف بحسم ضد أي طرف يريد من خلال دماء اليمنيين ومعاناتهم أن يتسلق ليكسب موقفا من هنا أو من هناك ".
وأشار إلى أن، المسألة اليوم ليست نتيجة خلاف سياسي أو تعارض في وجهات النظر بل هو موقف يخل بسيادة اليمن وكرامة اليمنيين ويساند دعوات الاحتلال لليمن وانتهاك سيادته الوطنية وهو ما يعني أن ذلك يفوق الخيانة والتآمر والعمالة إلى مستوى الشراكة الحقيقية في قتل الإنسان اليمني.
وهاجم عبد السلام، حزب الإصلاح، والقوى التي أعلنت مواقفها المؤيدة لعاصفة الحزم.
وقال:" وبقدر ما كشفت تلك القوى عن وجهها القبيح بقدر ما أبرزت الصورة الحقيقية لليمنيين كل اليمنيين عن مستوى الحقد والكراهية التي وصل بهم الحال إلى أن يقفوا جنبا إلى جنب بمشاركة الغزاة في القتل والتدمير" .
وأكد أن الدول المشاركة في عمليات عاصفة الحزم، جعلت من " مواقف بعض الأطراف السياسية شماعة له لاستهداف اليمنيين وإخضاعهم"، نافيا أن تكون تحركات التحالف، " من اجل دعوات عبدربه منصور هادي أو شرعيته".
وأضاف :" وليس مستغربا أي مواقف تدعو الغزاة والمعتدين للمزيد من استهداف اليمنيين فالعدوان السعودي الصهيوامريكي يتحرك وفق أطماعه ويجعل من مواقف بعض الأطراف السياسية شماعة له لاستهداف اليمنيين وإخضاعهم وليس صحيحا أنه يتحرك من اجل دعوات عبدربه منصور هادي او شرعيته فهو لا يملك قيمة او وزن حتى يدافعوا عنه أو يضحوا من أجله كما يزعمون بل الهدف هو إركاع الشعب اليمني للقبول بالهيمنة والوصاية وفرض الاملاءات من الخارج لتحدد لنا تلك القوى من يحكمنا وفق مصالحها وليس وفق مصالح الشعب اليمني".
وقال القيادي في جماعة الحوثي:"ونؤكد أن تلك القوى لن تستفيد من موقفها الإنتهازي خارج الرؤية الوطنية للدفاع عن البلد وسيادته وستخسر إن شاء الله كما خسرت في الماضي وستكون رهاناتها فاشلة وموقفها غير مفاجئ ولا مستغرب فهم من رفض الشراكة السياسية منذ أمد طويل فهل ممكن ان يأتي منهم موقفا مغايرا ".
