عن جريمة اعتداء سافرة، وبـوادر إقتتال عشائري بين إب والجوف

عن جريمة اعتداء سافرة، وبـوادر إقتتال عشائري بين إب والجوف

السياسية - Wednesday 25 September 2013 الساعة 08:38 am
نيوزيمن

إحتشد المئات من أبناء محافظة إب وعدد من موظفي وزارة الصحة، عصر أمس الثلاثاء، في قاعة "ليلتي" بالعاصمة صنعاء، بينهم مسؤلين حكوميين وشيوخ قبائل وبرلمانين ومدراء عموم، حضروا جميعاً لاتخاذ قرار حاسم تجاه جريمة التقطع والاعتداء السافر الذي تعرضت لها مديرة البرنامج الوطني للتحصين، الدكتورة غادة الهبوب، السبت الماضي وسط العاصمة. كانت الجريمة، أن قام 6 مسلحين ينتمون الى محافظة الجوف وهم من جماهة أحمد أبو هدره ، بالتقطع لمسئولة برنامج التحصين، وضربها وطعنها بـ"الجنبية"، ونهب سيارتها وهواتفها المحمولة ولاذوا بالفرار، دون القبض عليهم من قبل الأجهزة الأمنية التي بلغت بالحادثة فور وقوعها. ففي الاجتماع العشائري لأبناء إب ، أقر المجتمعين بأن الاعتماد على سلطة الدولة وسيادة القانون، ليس سؤى ضعف وعجز، عن رد الاعتبار ومحاسبة المعتدين الذين داسو الأعراف بانتهاك العرض. شيوخ كثيرون طالبوا بالانتقام من المعتدين، مهما كلف الثمن. وارتفع حماس الجمع الغفير في القاعة بعد كلمات شيوخ إب: عبدالملك منصور، وعبدالله خولان، ونبيل الباشا، الذين طالبوا رجال إب الغيورين بـ "غسل العار بالدم"، وتجهيز الرجال بالسلاح، و"أخذ الحق باليد". وجرى تسجيل اسماء الذين سيذهبون لمعاقبة المجرمين الذين نفذوا الجريمة التي تصل عقوبتها حد الحرابة. و أمام غضب ابناء إب المبرر تجاه ما طال ابنتهم، حاول وزير التعليم الفني والمهني عبدالحافظ نعمان، اقناع الجميع بالسير خلف سلطة القانون، وإعطاء وزارة الداخلية فرصة أخرى للقيام بواجبها، وربما كان ذلك مطلب يتمناه الجميع، لكن وقفة موظفي وزارة الصحة طيلة الايام الثلاثة الماضية أمام مؤتمر الحوار ووزارة الداخلية المطالبة بالقبض على الجناة، لم تلقى فعلاً جاداً، وهو ما يفاقم الشعور بالاحباط. نهاية الاجتماع، أتفق الجميع على أنهم سينتظرون ما ستفعله الحكومة خلال اليومين القادمين، ما لم سيتحركون بأنفسهم وأسلحتهم لمحاسبة المجرمين، وما على الحكومة إلا المشاهدة وحسب !؟ آ  الصورة: من اجتماع شيوخ ومسئولين من محافظة إب عصرأمس، بالعاصمة صنعاء.