لماذا تتمسك ميليشيا الحوثي بميناء الحديدة؟!

إقتصاد - Saturday 03 November 2018 الساعة 04:27 pm
عدن، نيوزيمن، خاص:

تضيق منابع المال لميلشيا الحوثي المسلحة يوم تلو آخر، بعدما فقدت موارد مالية مثل النفط والغاز والجمارك، وبات ميناء الحديدة المنفذ الرئيس لتدفقات المال للميلشيا، وورقة ضغط، ومنصة لتنفيذ الهجمات على السفن في الممر الملاحي الدولي.

ورفضت ميليشيا الحوثي المسلحة تسليم مدينة الحديدة دون قتال وتجنيب سكانها ويلات الحرب والدمار والجوع، وتتخذ الميليشيا المواطنين دروع بشرية، في وقت تنهب المساعدات الخاصة بالمواطنين، وتفرض حصاراً عليهم.

وقال اقتصاديون لـ"نيوزيمن" أن ميليشيا الحوثي تُجني نحو 3 مليار دولار سنوياً من ميناء الحديدة منها القانونية وغير قانونية، تتثمل في: الضرائب والجمارك وتهريب الأدوية والبضائع، والمشتقات النفطية الملوثة، ونهب المعونات الاغاثية وتسيلها.

وقال عاملون في القطاع الإنساني لـ"نيوزيمن" أن ميليشيا الحوثي حولت المساعدات الإنسانية التي تصل إلى المناطق التي تخضع لسيطرتها إلى واحد من أهم الموارد المالية لدعم العمليات القتالية للميليشيا، مشيرين إلى ان مصير المساعدات من المشتقات النفطية مجهول ولم يصل إلى الجهات المستحقة والطارئة.

ويؤكد مراقبون أن الحوثين يضغطون على المنظمات لاستمرار العمل من خلال ميناء الحديدة، كون مقرات غالبيتها في صنعاء.

يُعد ميناء الحديدة شرياناً للاقتصاد اليمني، كونه الميناء الأكثر أهمية في اليمن بعد ميناء عدن، وعبر هذا الميناء تدخل الكثير من الواردات إلى اليمن، والتي أصبحت ميليشيا الحوثي تحقق من ورائها المليارات من الريالات.

وتستخدم ميليشيا الحوثي المسلحة ميناء الحديدة كمنصة للأعمال القتالية، وتتخذه كدرع وقائي لارتباطه بمصالح الناس ومعيشتهم، وتسويقه بالشريان الوحيد لدخول المساعدات التي تنهبها اصلا.

وتستفيد الميليشيا من الجمارك على البضائع الواردة وعادة ما يكون مصير هذه الأموال إلى أدراج الميليشيا وحرمان المواطن من هذه العائدات التي يجب أن تنعكس على شكل خدمات، إلا ن ذلك لم يتم، كما تستفيد هذه الميليشيا من ميناء الحديدة للحصول على الأسلحة المهربة والتي تقف إيران وراء تهريبها إلى ميليشيا الحوثي التي تستخدم هذه الأسلحة لقتل اليمنيين.