المركزي: معالجة الأرصدة في صنعاء مقابل نقل النشاط وسداد الضرائب في عدن

إقتصاد - Saturday 01 December 2018 الساعة 02:20 pm
عدن، نيوزيمن، خاص:

قال مصدر مطلع في البنك المركزي اليمني، إن بنك التضامن الإسلامي الدولي، أسس إدارة عامة في العاصمة المؤقتة عدن وأعطاها صلاحيات كاملة، وذلك بعد 27 شهراً من نقل المقر الرئيس للبنك المركزي اليمني وإدارة عملياته إلى عدن في 18 من سبتمبر 2016.

وعلم "نيوزيمن" من مصادره الخاصة، أن اجتماعاً للبنك المركزي مع ممثلي البنوك التجارية والإسلامية وشركات صرافة، عقد في مقر البنك بعدن أخيراً، ناقش معالجة الأرصدة في صنعاء، أبدى المركزي استعداده لمعالجتها شريطة نقل الأرصدة بالكامل وسداد الضرائب وأي التزامات لمقر البنك المركزي في عدن.

ويسعى البنك المركزي بعدن، الذي يفقد السيطرة على البنوك التجارية والإسلامية التي تتخذ من العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون منذ سبتمبر 2014، مقراً رئيسياً لإدارة عملياتها المصرفية.

وتحجم البنوك عن إيداع الودائع لدى البنك المركزي، وأصبحت تؤمن على النقد لدى شركات التأمين وتستقطع بعض البنوك على العملاء 0.5% من المبلغ المسحوب نظير تكلفة التأمين مع أن ما أعطته من أرباح على الودائع بالعملة الأجنبية لم تتجاوز 1% عام 2017.

وتبلغ الأصول المالية للبنوك المحلية التي خارج سيطرتها نحو 65% من إجمالي أصول أموال البنوك، إذ تحجم حكومتا صنعاء التابعة للحوثيين وعدن التابعة لهادي، عن سدد مديونيتها للبنوك الممثلة بسندات وأذون خزانة، فيما تبلغ الديون المتعثرة عن القطاع الخاص من إجمالي أصول البنوك المالية نحو 15%.

ويؤكد محللون ماليون لـ"نيوزيمن"، أن النظام المصرفي اليمني يعيش أزمة ثقة بين البنوك والبنك المركزي وبين المودعين والبنوك، فضلاً عن القيود على نقل العملة داخلياً وخارجياً.

ويواجه النظام المصرفي في اليمن تحديات انقسام السلطة النقدية بين صنعاء وعدن، وأزمة السيولة النقدية بالعملة المحلية والأجنبية، إضافة إلى انهيار الثقة مع النظام المالي الدولي.

وتعرض بنك التضامن الإسلامي الدولي لإضرار مادية نتيجة الصراع القائم في البلاد والذي يدخل عامة الرابع، بلغت 413 مليون ريال، تركزت في 7 فروع للبنك في عديد من المحافظات.

ويعد بنك التضامن الإسلامي أحد أربعة بنوك إسلامية محلية عاملة في اليمن وأكبرها من حيث الانتشار، وحجم الودائع، ويبلغ رأسماله 20 مليار ريال، ويملك 24 فرعاً وفقاً لبيانات البنك المركزي اليمني.

وتستحوذ كبرى الشركات العائلية في اليمن على النسبة الأكبر من أسهم بنك التضامن الإسلامي الدولي وتتثمل في، مجموعة هائل سعيد أنعم، ومجموعة إخوان ثابت، وعبد الجليل ردمان، ومجموعة فاهم التجارية.

ويتكون القطاع المصرفي اليمني من 17 بنكاً منها 4 بنوك إسلامية، ويتسم السوق المصرفي بالتركز حيث يسيطر 3 بنوك على أكثر من 50% من إجمالي أصول وودائع البنوك وهي بنك اليمن الدولي وبنك التضامن الإسلامي وبنك التسليف التعاوني الزراعي. ويمتلك 5 بنوك حوالي 73% من إجمالي فروع البنوك البالغة 309 فروع في البلاد.

وعلى المستوى الجغرافي، يتركز حوالي 76% من إجمالي عدد فروع البنوك العاملة في اليمن في 5 محافظات: هي صنعاء وتعز وعدن والحديدة وحضرموت.

وكان هادي قد أصدر قراراً بعد 24 شهراً من نقل البنك المركزي إلى عدن، بتعين حاشد الهمداني، مديراً تنفيذياً لبنك التسليف التعاوني الزراعي الحكومي "كاك بنك" ليمارس عمل البنك بشكل رسمي من العاصمة المؤقتة عدن، وبصلاحيات كاملة تسحب من صنعاء بالتدريج.