الجوف تشكو ارتفاع أسعار الدواء واليمن تشتري أدويتها من 50 بلداً ب117 مليون دولار سنوياً

إقتصاد - Thursday 28 February 2019 الساعة 08:23 am
الجوف، نيوزيمن، تقرير خاص:

تشكو الجوف، في الجزء الشمالي الشرقي من اليمن، من ارتفاع في أسعار الأدوية لعلاج آلام مواطنيها وأوجاعهم، في حين لم يشفع تعافي الريال في تحسُّن وتراجع أسعار الدواء.

وتقول مصادر محلية لنيوزيمن، إن المحافظة ما زالت تشكو ارتفعاً في أسعار الدواء والمستلزمات الطبية، في حين تنعدم أنواع أخرى من العلاجات في السوق المحلية، مما فاقم من معاناة المرضى.

ويشكو الأهالي من تفاوت في أسعار الأدوية من صيدلية إلى أخرى، في ظل غياب كامل للرقابة الصحية.

ويؤكد محمد مارش لنيوزيمن استحالة أن تجد نوعاً واحداً من الدواء من نفس الشركة المصنعة يُباع بسعر موحد في أكثر من صيدلية.

فيما يقول الصيدلاني بكر العكيمي لنيوزيمن، إن شركات أدوية محدودة تحتكر استيراد الأدوية وتوزيعها في السوق، مما يضاعف من قيمتها باستمرار.

وشكا عبدالله الخلافي، أحد سكان الجوف، من أن الزيادات المتتالية في أسعار الدواء واختلافها من مكان إلى آخر قصمت ظهور السكان، وحولت حياتهم إلى جحيم، في ظل الأزمة وانتشار أمراض مُعدية كانت البلاد خالية منهاً.

أما مُلاك الصيدليات فاتفقوا أن ارتفاع سعر الأدوية مصدره الوكالات والشركات الكبرى، غير أنهم أكدوا حدوث تراجع نسبي في بعض أصناف الأدوية مع استقرار صرف العملة المحلية مقابل العملات الأجنبية.

في حين قال محمد عياش، إن بعض الشركات أوقفت نشاطها وعملية البيع والشراء، نتيجة التضارب المستمر في سعر الدولار والعملات الأجنبية مقابل الريال.

وينفق اليمنيون نحو 117 مليون دولار سنوياً على شراء الأدوية المُصنّعة محلياً والمستوردة من خمسين بلداً عربياً وأجنبياً، حسب تقرير صدر حديثاً عن الهيئة اليمنية للأدوية بصنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

وكانت السلطات الصحية في صنعاء أفادت أن مخازن وزارة الصحة تفتقر لأكثر من 120 صنفاً من أدوية الأمراض المزمنة والمنقذة للحياة.