عشرات الأسر النازحة والمتضررة من معارك "الحشد" في تعز تصل عدن لتنفيذ وقفات احتجاجية أمام معاشيق

متفرقات - Sunday 28 April 2019 الساعة 12:41 am
عدن، نيوزيمن:

تستقبل عدن الدفعة الأولى من ضحايا الحشد الإخواني، حيث وصلت، السبت، إلى العاصمة المؤقتة عدن، عشرات الأسر التعزية النازحة من منطقة المدينة القديمة، على إثر المعارك الضارية والقصف العشوائي بالأسلحة الثقيلة التي تقودها ميليشيات الحشد الشعبي على الأحياء السكنية والمنازل.

وبشق الأنفس استطاعت عشرات الأسر، وأغلبها من النساء والأطفال، النفاذ بأرواحها من محرقة الإصلاح المستمرة منذ مارس الماضي.. في حين يعلق مئات المدنيين داخل المدينة القديمة بحكم الحصار الذي تفرضه عليهم مليشيات الحشد الشعبي، وبحسب شهود عيان فإن مسلحي حزب الإصلاح منعوا عشرات الأسر المتضررة من النزوح.

وأعلنت الأسر النازحة اعتزامها تنفيذ وقفة احتجاجية في العاصمة المؤقتة عدن أمام قصر المعاشيق، الأحد الساعة 10 صباحاً، لمطالبة الحكومة الشرعية والرئيس هادي بسرعة التحرك ووقف المجازر المستمرة بحق المدنيين، ومحاسبة المتورطين في جرائم الحرب المتكررة على المدينة القديمة وسكانها.

واستنكرت الأسر وصف أبنائها بالإرهابيين من قبل جماعات دينية عرفت تاريخياً بدعمها ورعايتها للارهاب، مؤكدين على أن هذه الاتهامات ما هي إلا شماعة استخدمتها مليشيات الحشد الشعبي لتبرير الجرائم والانتهاكات المرتكبة بحقهم.

وجدد أهالي المدينة القديمة رفضهم استخدام أدوات الدولة في تنفيذ جرائم التطهير السياسي التي يمارسها فصيل سياسي بعينه ضد المدنيين.

كما تطالب الأسر النازحة، خلال الوقفة، "كل المنظمات الحقوقية والدولية سرعة التحقيق العاجل في تلك الجرائم والانتهاكات التي تعتبر جرائم حرب طالت المدنيين، وتتعارض مع القانون الدولي وحقوق الإنسان".

وتدعو الأسر النازحة من المدينة القديمة في محافظة تعز، كل المنظمات الحقوقية إلى توفير مخيمات نزوح وتبني قضاياهم.

وتوجه دعوتها إلى نشطاء الرأي العام والصحفيين من أصحاب الضمير، ومختلف وسائل الإعلام إلى الحضور لمساندة مطالبهم الحقة، وإيصال رسائلهم إلى العالم للوقوف أمام تلك الجرائم التي تطالهم.