حادثة العرضي في تقارير صحيفة جديدة

حادثة العرضي في تقارير صحيفة جديدة

السياسية - Monday 06 January 2014 الساعة 01:27 pm

لازالت المعلومات حول حادثة الهجوم على مجمع وزارة الدفاع الذي وقع في الخامس من شهر ديسمبر الماضي، للعام المنصرم 2013م، تتدفق بين فترة وأخرى، تتحدث عما يسمى بتفاصيل جديدة حول الواقعة المشؤومة. آ ومن بين تلك المعلومات ما تداولته أمس مواقع إلكترونية، حول تقرير منسوب، للصحفي المتخصص في شؤون تنظيم القاعدة، عبد الإله حيدر، كشف فيه عن نجاح عناصر القاعدة التي اقتحمت مجمع الدفاع من " تدمير القسم الذي يدار منه عمليات التجنيد، وتوزيع الشرائح وتفعيلها التي تدل الطائرات بدون طيار، وينفذ مهامه ضباط يمنيون بإدارة أمريكية مشتركة". وما نشره التقرير المنسوب، لحيدر، يؤكد ما ذهب إليه تنظيم القاعدة مسبقا عن وجود مركز تحكم بالطائرات الأمريكية دون طيار. آ ومن المعلومات التي تضمنها تقرير، الصحفي عبد الإله حيدر، إشارته إلى تصفية " مائتين من صف الضباط والجنود، وإصابة مئات من الجرحى"، وذلك بعد " صدور أوامر لكتيبة الارهاب بقتل كل من يرتدي زيا عسكريا من أي رتبة كانت؛ وتمت التصفية دون التفريق بين المسلحين الذين يرتدون نفس الزي وبين غيرهم". آ إضافة إلى ذلك، أكد حيدر" مقتل عدد من الأمريكيين والألمان والجنسيات الأخرى الذين يعملون كضباط ومستشارون وأطباء -وعدد القتلى الأمريكيين والألمان وغيرهم من الاجانب تجاوز الثلاثين". آ وعن السر الذي يقف خلف قيام الفضائية اليمنية ببث مقاطع من عملية اقتحام المجمع، التي سجلتها كاميرات المراقبة، أوضح حيدر، أن أميركا هي من تقف وراء بث تلك المقاطع في محاولة " لإفقادها شرعية عملياتها". آ وقال:" وحين تمكن أنصار الشريعة من اختراق أكبر مقر رسمي محصن لأمريكا في صنعاء، سعت أمريكا إلى إسقاط أنصار الشريعة في معركة الشرعية لإفقادها شرعية عملياتها من خلال بث لقطات من كاميرات مستشفى مجمّع الدفاع". آ وأكد أن " بث بعض لقطات من كاميرا مشفى العرضي وضعت حركة التوحيد والجهاد العالمية أمام أكبر تحدي في تاريخها على مستوى معركة كسب العقول والقلوب؛ معركة كسب الشرعية"، كاشفا عن " استغلال مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية المزودة لليمن بالإنترنت، والمكلفة بمراقبة الشبكة، وإغلاق المواقع واصطياد النشطاء -ومقرها في مدينة الرياض- استغلت الحادثة وقامت بتثبيت لقطات الفيلم من كاميرات مستشفى مجمّع الدفاع على موقع يوتيوب-اليمن لجذب المشاهدين إليه، فهي أول حاثة من نوعها ترتكبها يد قاعدية وموثق باعترافها، وهو بالنسبة لخصومها من انصار الشرعية الدولية فرصة نادرة لتأكيد صورة طالما رددها الإعلام ولم يجد دليلا موثقا لإثباتها". وتحدث عن أن " لقطات الفيلم لم تبث مقتل الألمان والأمريكان وغيرهم، لان الامر يتعلق بكرامة المواطن الأمريكي والغربي وسيادته"، مرجحا أن تكون " لقطات الفيلم التي تم بثها عن مستشفى العرضي عاملا مهما في تحقيق هذا الهدف لحماية تقدم سيادة الإسلام على الأرض -الذي يتسارع صعوده في العالم- من أن يستغل أعداءه وخصومه سقطاته لإسقاطه". آ وفي تفاصيل " جديدة" أوردت صحيفة مأرب برس، اليوم تقريرا عن الحادثة، قالت إنه مستوحى من " محاضر التحقيقات"، مع سعوديان ويمنيان، كشفوا عن " مخطط جهنمي في عملية الإنقلاب"، وأكدوا ضلوع الحوثيين في الحادثة. وتؤكد الصحيفة أن ما حدث كان محاولة للإنقلاب ضد الرئيس عبدربه منصور هادي. آ ونقلت الصحيفة في عددها اليوم، عن " مصادر رفيعة" أن " أحداث العرضي كانت تستهدف الانقلاب على الرئيس هادي"، مبينة أن " الرئيس هادي تسلم تقريرًا شبه نهائي عن تفاصيل وأبعاد مؤامرة الانقلاب ". وأوضحت أن التقرير المسلم إلى هادي، " كشف عن دور كبير للحوثيين في تلك العملية التي أفشلها تواجد الرئيس هادي المبكر ووصوله إلى مجمع العرضي وقيادته للمعركة شخصيًا"، مستندا إلى " محضر التحقيقات مع أربعة ممن تم القبض عليهم في حادث العرضي وهما سعوديان ويمنيان, حيث كشفا جانبًا من مؤامرة كبيرة كانت مدعومة من قبل أمير خليجي يعمل رئيسًا لجهاز الاستخبارات في دولته". آ ووفقا لما أوردته الصحيفة، نقلا عن التقرير، فإن "مؤامرة إسقاط العرضي" استغرقت عدة أشهر إعدادًا وتنسيقًا بين عدة قوى محلية وخارجية وتحت ظل جناح تنظيم القاعدة "المستنسخ" الذي ترعاه دولة خليجية. وأضافت " وكشف التقرير المقدم إلى الرئيس هادي عن معلومات مهمة تبين ضلوع أفراد من أسرة الرئيس السابق في تلك المؤامرة؛ حيث شهدت مدينة دبي قبل أكثر من شهر من حادثة العرضي لقاءً جمع بين العميد أحمد علي عبدالله صالح مع رئيس استخبارات دولة خليجية, أعقب ذلك بأسبوع لقاء آخر جمع العميد عمار محمد عبدالله صالح الذي كان يعمل رئيسًا لجهاز الأمن القومي في عهد عمه "صالح "مع رئيس جهاز المخابرات لذات الدولة". آ وأشارت إلى اعتراف المقبوض عليهم في جريمة "العرضي" بمخططات لإسقاط عدة وزارات في مقدمتها وزارة الداخلية وقاعدة الديلمي الجوية ومطار صنعاء الدولي، إضافة إلى تجهيز فريق في منطقة الجراف كان هدفه هو الاستيلاء على الفضائية اليمنية وإعلان بيان الانقلاب الذي كان يوم الهجوم على العرضي معدًّا وجاهزًا. وأكدت الصحيفة أن التحقيقات " كشفت عن دور حوثي واسع في تلك المؤامرة تمثل في محاولة إسقاط بعض المعسكرات الهامة التي تطل على العاصمة صنعاء وفي مقدمتها معسكر جبل الصمع الواقع في قبيلة أرحب وهو المعسكر الذي يطل على مطار صنعاء الدولي والعاصمة صنعاء بشكل عام"، إلى جانب إظهار التحقيق " تورط قيادات عسكرية كبيرة في معسكر الصمع ووزارة الدفاع كانت على تواصل مع قيادات حوثية في عملية الانقلاب". وتابعت الصحيفة، أظهر التقرير "أنه قبل ليلة من الهجوم على مجمع العرضي تدفق ليلتها المئات من المسلحين الحوثيين من مناطق متعددة إلى منزل أبو نشطان أحد القيادات الحوثية في أرحب في انتظار إعلان ساعة الصفر والتدفق إلى معسكر الصمع للاستيلاء عليه".