عشرات الأُسر تبدأ مغادرة دمّاج و ابو اصبع: سنجمّع 38 جثة لقتلى السلفيين وقافلة مواد غذائية تدخل، لأول مرة المنطقة

عشرات الأُسر تبدأ مغادرة دمّاج و ابو اصبع: سنجمّع 38 جثة لقتلى السلفيين وقافلة مواد غذائية تدخل، لأول مرة المنطقة

السياسية - Monday 13 January 2014 الساعة 11:57 am

بدأت اليوم عشرات الاسر في منطقة دماج بالرحيل من المنطقة ، اثر اتفاق رئاسي بخروجهم من المنطقة إلى محافظة الحديدة ، تاركين أراضيهم ومزارعهم وبيوتهم لجماعة الحوثي. وخيم الحزن على سكان مدينة دماج التي يقطنها قرابة 15000 ألف، لرحيلهم ، وسط انتقادات منظمات حقوقية متعددة وصمت الأحزاب السياسية في البلاد. وقال مدير مستشفى دماج الريفي إن الإبادة الجماعية كانت ستكون مصير أبناء دماج في حال لم يقبلوا بقرار تهجيرهم عن أرضهم الذي تم الاتفاق عليه مؤخراً كحل للعدوان الحوثي على المنطقة. وأكد احمد الوادعي مدير مستشفى دماج الريفي في مقال نشره على صفحته في الفيس بوك تحت عنوان "هجرة الى المجهول" أكد فيه أن التهجير هو أخف الضررين "يعني الآخر الإبادة الجماعية بالطيران الغربي واليمني أو بالكيماوي اذا لم نرحل". وأوضح الوادعي أن الناس في دماج أصيبوا بالتشنج ودخل بعضهم في حالة غيبوبة نتيجة لقرار التهجير عن الأرض, والسكن, والممتلكات, والمزارع, مضيفاً لم تكف النساء عن البكاء والأطفال بدورهم لم تتوقف أسئلتهم "لماذا سنخرج؟ وإلى أين سنخرج؟" مؤكداً عزوف السكان عن الطعام الذي كان شبه منعدم بسبب الحصار الجائر الذي جاوز مائة يوم, حسب قوله. من جانبه ،أكدت اللجنة الرئاسية المكلفة بحل النزاع بدماج أن وحدات عسكرية بدأت مساء أمس استلام مواقع مواجهات بين السلفيين والحوثيين في الجهة الشرقية من دماج بمنطقة الردمية بعد انسحاب المقاتلين من الطرفين. آ وقال رئيس اللجنة الرئاسية يحيى أبو أصبع للثورة انه سيتم اليوم تواصل استلام مزيد من مواقع المواجهات ونشر قوات عسكرية فيها بالإضافة إلى بدء تجميعآ  38 جثة قتيل في صفوف السلفيين سقطوا خلال الشهرين الماضيين تنفيذاً لأهم مطالب السلفيين الخاصة برحيلهم من المنطقة مع طلاب العلم من معهد دماج منهم 97 طالباً من جنسيات عربية وأجنبية, مضيفاً أنه تم أمس لأول مرة دخول قافلة مساعدات غذائية على نفقة الدولة منذ بدء الحصار. وأكد أبو اصبع أن الشيخ يحيى الحجوري هو من طلب من رئيس الجمهورية الرحيل بعد أن فشلت كل مساعي وقف إطلاق النار وأن رئيس الجمهورية وافق على تحمل الدولة لكل النفقات والتعويضات المترتبة على الرحيل, إلى ذلك أشرفت اللجنة الرئاسية المكلفة بإيقاف النار في منطقة خيوان وحوث بمحافظة عمران على إخلاء عدد من مواقع التمترس لطرفي النزاع وإحلال وحدات عسكرية, بالإضافة إلى نشر مراقبين برفقة أطقم عسكرية في عدد من المواقع التي لايزال يتمركز فيها المسلحون.