إجلاء سلفيي دماج عن معقلهم في اهتمامات الصحف

إجلاء سلفيي دماج عن معقلهم في اهتمامات الصحف

السياسية - Wednesday 15 January 2014 الساعة 08:55 pm

خاص-نيوزيمن: لاقت عملية إجلاء السلفيين من معقلهم، انتقادات واسعة من مختلف المكونات السياسية في البلاد. آ وأفردت الصحف اليمنية الصادرة اليوم، مساحات واسعة في صفحاتها، تنتقد فيها عملية الإجلاء، وموقف الدولة، إضافة إلى تبادل الإتهامات في الأطراف التي تقف خلف القرار. ونشرت صحيفة الصحوة الناطقة باسم حزب الإصلاح، نشرت في عددها الجديد، لهذا الأسبوع، مقالا لمحررها السياسي، عن " التهجير ومخاطره"، أكد فيه أن التهجير القسري لأهالي دماج من مناطقهم " أمر محزن ويدعوا للآسى والعجب"، منتقدا الدولة لوقوفها موقف المتفرج. آ كما نشرت الصحيفة حوارا مع القيادي السلفي محمد شبيبه، أكد فيه أن " أهل دماج خيروا بين التهجير أو الموت فاختاروا التهجير"، في حين أنهم كانوا ينتظرون قرارا برفع الحصار عنهم. وأشار إلى أن " الناس في دماج اضطروا إلى أن يخرجوا من أرضهم" بعد أن " مارس الحوثي، أبشع أنواع الجرائم والفتك والحصار بأهل دماج، والدولة لم تحرك ساكنا". آ أما صحيفة اليمن اليوم التابعة لنجل لرئيس السابق، علي عبد الله صالح، فنشرت تصريحا منسوبا للرئيس الدوري لتكتل اللقاء المشترك، حسن زيد، اتهم فيه، حزب الإصلاح بالوقوف وراء قرار إجلاء السلفيين من دماج. وقالت الصحيفة، إن زيد، دعا في منشور على صفحته بموقع التواصل الإجتماعي، حزب الإصلاح إلى الكف عن التباكي على السلفيين في دماج جراء قرار نقلهم إلى الحديدة، مضيفة أن الرئيس الدوري للمشترك، هدد بكشف الحقيقة وأنهم- حزب الإصلاح، وراء هذا القرار للتخلص من السلفيين والإستفراد بتمثيل السنة. من جهتها، أكدت صحيفة الشارع المستقلة، أن الولايات المتحدة هي من طلبت من الرئيس عبدربه منصور هادي إخراج السلفيين من دماج، وهو ذات المطلب الذي ساندته السعودية. وأوضحت الصحيفة، أن القائمة بالأعمال في سفارة الولايات المتحدة لدى صنعاء، كارين ساساهارا، قالت خلال استقبال الرئيس هادي، لها الإثنين الماضي، وبالحرف الواحد " يجب خروج السلفيين من دماج إلى مكان آخر وأنهم يشكلون خطرا أعظم من خطر جماعة الحوثي". وتحدثت المسوؤلة الأمريكية، وفقا لما أوردته صحيفة الشارع، عن أن " السلفيين لا يستطيعون تأمين الحدود اليمنية مع السعودية، بعكس جماعة الحوثي". وأضافت الصحيفة نقلا عن مصدرها، أن القائمة بالأعمال في سفارة واشنطن بصنعاء، " طلبت من الرئيس هادي أن يبلغ قيادة سلفيي دماج بأنهم مستهدفون من قبل الطائرات الأمريكية وأنهم سوف يصنفون كمنظمة إرهابية، وأن عليهم إخراج الأجانب من مركزهم، ويجب إعادة هؤلاء الأجانب رسميا إلى بلدانهم، كما يجب نقل السلفيين من دماج إلى مكان آخر". آ وأوضحت الصحيفة، أن هادي، أبلغ الزعيم السلفي يحي الحجوري، عبر الوسطاء، أنهم أصبحوا عرضة لقصف الطائرات الأمريكية وأن عليهم أن يخرجوا من دماج إلى منطقة أخرى، وأنهم إذا رفضوا ذلك فهو لا يستطيع حمايتهم". واكتفت صحف يومية أخرى بنشر أخبار وصول الزعيم السلفي الحجوري، إلى العاصمة صنعاء، على مروحيات عسكرية، ولقائه المرتقب بالرئيس هادي، إضافة إلى نشر بيانات الإدانات بحق إجلاء سلفيي دماج. آ وكانت لجنة الوساطة المكلفة بإنهاء المواجهات المسلحة في دماج، أكدت أن الإتفاق الذي تم التوصل إليه بين الحوثيين والسلفيين وتوقيعه من الجانبين، تم " بتوافق بين كل الأطراف". وأوضح مصدر مسؤول في لجنة الوساطة، أن" الحلول التي تم الاتفاق عليها في دماج جرت بتوافق بين كل الأطراف واللجنة المشكلة بما في ذلك إيقاف إطلاق النار وإحلال القوات المسلحة محل الأطراف المتنازعة، وهذا ما تم بعون الله باتفاق الإخوة الحوثيين والسلفيين وبدأ تنفيذه على أرض الواقع بعد أن تعهد الجميع بالوفاء بالعهود". وكشف أن " خروج الحجوري مع من أراد من الطلاب إلى محافظة الحديدة قد تم بناءً على مقترح مقدم وفق منطلق شرعي من الشيخ يحيى الحجوري نفسه - الذي أنطلق في وثيقة الاتفاق من قول الله عز وجل (والفتنة أشد من القتل) وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن السعيد لمن جنب الفتن). آ وقال المصدر، بأن لجنة الوساطة، وطبقا لذلك، وضعت مقترحاً يضمن إيقاف الحرب ورفع الحوثيين عنهم وفك الحصار وتبادل الجثامين والخروج من دماج إلى محافظة الحديدة آمنين بضمانة اللجنة على أن تتكفل الدولة بالتكاليف ووسائل النقل، وضمان عدم إلحاق الأذى بهم أو بمن بقي في دماج من قبل الحوثي حيث استقروا ،معمدة من الوسطاء والرئيس حفظه الله وأن يعوضوا ببناء المساجد والبيوت والآبار والعيادات الطبية وعن خسائر الحرب واعتبار شهداء دماج محسوبين على الدولة ورعاية وعلاج الجرحى.