نيوزيمن يرصد الصورة الأولية للمهجرين من دماج في منطقة سعوان

نيوزيمن يرصد الصورة الأولية للمهجرين من دماج في منطقة سعوان

السياسية - Wednesday 15 January 2014 الساعة 09:02 pm

حمدان الرحبي،نيوزيمن: آ قوافل بشرية من النازحين من دماج تصل الان الى مدينة سعوان حيث يقع مركز تابع للسلفيين يديره الشيخ محمد مانع ابرز طلاب مؤسس دار الحديث في دماج المحدث الراحل مقبل الوادعي.. الصور مفجعة، فالاطفال يحيطون بالشوارع المحيطة بالمسجد والمركز ، حيث لا يستطيع المركز استيعاب كل هذا العدد الكبير من النازحين .. اخبرت صديقي المحامي عبدالرحمن برمان لماذا لا يوجه هادي بفتح المدينة السياحية اسوة باليهود النازحين فكان جوابه: هؤلاك يهود .. تم نصب اكثر من خمس خيم كبيرة فيما استضافت العديد من الاسر في سعوان عدد من النازحين منهم الاجانب والعرب .. الاطفال والنساء توحي ملامحهم انهم لاول مرة يخرجون الى صنعاء .... فيما شبابهم يصطفون في شوارع المدينة على امتداد السوق المركزي بجوار المركز السلفي .. عشرات الحافلات نص نقل تصطف على الشوارع كانت تقل عشرات العائلات التي تركت منازلها ومزارعها تحت ضغط المشورة الشيطانية لمستشاري الرئيس هادي- كما يعلق مواطنون، فيما كانت اطقم الشرطة العسكرية ترافقهم في سفرهم الطويل .. آ احد الحراس من السلفيين يبدو عليه الانهاك والاجهاد اوضح ان الرئيس هادي والوسطاء خذلوهم. اضاف: كنا في كماشة الموت اما الرحيل او القتل في بيوتنا ولم يترك لنا خيار ، لم نعد نثق في هذه الدولة التي عجزت عن ردع عصابة اجرامية. انتهى كلامه. حاولت ان اوثق النزوج بالصور لكن بسبب حساسية ذلك بالنسبة للسلفيين فقد ترجعت خوفا من تسببي بمشكلة معهم. آ لهذا حاولت ان ارصد ما يدور في وحوه النازحين من مشاعر حزينة تشير الى الصدمة التي تعرضوا لها، والخيانة التي اصابتهم من الدولة. تتحدث ملامحهم عن حياة مريرة عاشوها طوال اكثر من مائة يوم تحت الحصار، ارهاق السفر اضاف لهم مزيد من البؤس والحزن، لكنهم رغم ذلك يحاولون الظهور بمظهر المنتصر . حاولت البحث عن ناطق السلفيين او اي شخصية كنا نتواصل معها اثناء الحرب مع الحوثيين لكن دون جدوى، فيما يشهد محيط المسجد حراسات مشددة، بسبب تواجد شيخ دار الحديث في دماج الشيخ يحيي الحجوري في المركز. لم اجد اي منظمة حقوقية تستقبلهم سوى المحامي عبدالرحمن برمان منسق منظمة هود، مع احد مصوريه يبحث عن فرصة لتصوير مشهد وصول النازحين. انشغل العشرات من النازحين بترتيب وتجهيز مقر اقامتهم ، فيما كان العشرات منهم يستقبلون اقاربهم واصدقائهم الذين يعيشون في صنعاء، والبعض منهم كان يستطلع المنطقة التي يتواجدون فيها. آ فيما كان سكان واطفال المنطقة يراقبون المشهد بشعور الرعب الذي خيم على مدينة سعوان بعد انتشار المسلحين السلفيين، وامتعاض السكان المجاورين للمركز السلفي من وجود النازحين في منطقتهم. خلال هذه الليلة يستمر توافد بقية النازحين، وربما يستمر حتى عصر غدا الخميس. تركتهم بعد ان سمعت احد السلفيين يعلن عن محاضرة للشيخ السلفي ابي عبد الرحمن يحيي الحجوري شيخ دار الحديث في دماج، يوم الجمعة.