نيوزيمن ينشر تفاصيل الجلسة الختامية لمؤتمر الحوار

نيوزيمن ينشر تفاصيل الجلسة الختامية لمؤتمر الحوار

السياسية - Thursday 16 January 2014 الساعة 04:03 pm

خاص-نيوزيمن: شهدت الجلسة العامة الختامية لمؤتمر الحوار الوطني، اليوم، التي رأسها محمد قحطان عضو هيئة الرئاسة فوضى واحتجاج بسبب ما ورد في الوثيقة النهائية لمؤتمر الحوار وخاصة باب ضمانات تنفيذ مخرجات مؤتمر الحور وإنجاحه. ووزع اليوم على أعضاء مؤتمر الحوار الوطني الشامل، الوثيقة النهائية لمؤتمر الحوار الوطني، إلا أن أعضاء المؤتمر رفضوها وخاصة باب ضمانات تنفيذ مخرجات مؤتمر الحور وإنجاحه، مطالبين بأن تكون التسمية "مشروع الوثيقة النهائية لمؤتمر الحوار الوطني"، وأن يترك باب الضمانات مفتوحا للنقاش وإبداء الملاحظات على أن يتم استيعابها وتعديلها في الوثيقة النهائية. ومن أهم ضمانات الوثيقة النهائية "التوافق على احداث تغيير في الحكومة والأجهزة التنفيذية وإعادة تشكيل مجلس الشورى، وأن توسع لجنة التوفيق بحيث يمثل فيها جميع المكونات المشاركة في مؤتمر الحوار بنسبة 50% للجنوب، و30% للمرأة و20% للشباب تكون مهامها تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني. وقال عضو مؤتمر الحوار عن حزب العدالة والبناء عبدالعزيز جباري "يفترض أن يكون مشروع الوثيقة الختامية لمؤتمر الحوار وليس وثيقة مؤتمر الحوار الوطني". من جانبه أيد عضو مؤتمر الحوار عبدالله نعمان عن مكون الحزب الوحدوي الشعبي الناصري ما طرحه جباري، وقال "نعيد التقرير لنضعه بين يدي هيئة الرئاسة". وقام عدد من الأعضاء تاييدا لموقف عبدالله نعمان بإرجاع نسخهم إلى هيئة الرئاسة، وهتفوا "باطل باطل"، في إشارة إلى ما ورد في الوثيقة النهائية. في حين قالت عضو مؤتمر الحوار نبيلة المفتي إن الوثيقة "يجب أن تحتوي على مخرجات الفرق بدون أي تعديل وإن حدث ووجد تعديل فهو مخالف للنظام الداخلي لمؤتمر الحوار". وعلق عضو هيئة الرئاسة محمد قحطان على ما ورد من أعضاء مؤتمر الحوار بالقول "من يعترض على الضمانات حين نأتي إليها يضع ملاحظاته". من جانبه قال نائب رئيس مؤتمر الحوار الوطني في محاولة منه لتهدئة الفوضى داخل القاعة ومعترضا على أسلوب أعضاء المؤتمر "الاسلوب الذي تم غير صحيح، هناك وثيقة بين أيديكم منها ما هو مشروع في مقدمة الوثيقة والمتعلقة بالضمانات تقرأ وتناقش ثم تدخل عليها التعديلات". كما تدخل رئيس فريق استقلالية الهيئة وعضو لجنة التوفيق معين عبدالملك سعيد محاولة منه لتهدئة الفوضى داخل قاعة مؤتمر الحوار وطالب الاعضاء بالهدوء. وقال "كيف يتم الاعتراض على شيء لم يقرأ..تتم القراءة أولا وبعد تقدم الاعتراضات والملاحظات" وعاود عضو هيئة الرئاسة محاولاته لإقناع الاعضاء المعترضين على التقرير، قائلا "المكونات التي شغلتنا أثناء النقاش وعدلنا من أجلهم جالسين يشغلونا بالاعتراض الآن". واقترح الامين العام لمؤتمر الحوار الوطني احمد عوض بن مبارك على هيئة الرئاسة ان يتم توزيع "لواصق" تكتب فيها كلمة "مشروع" تضاف إلى عنوان الوثيقة النهائية لمؤتمر الحوار الوطني، لتصبح صفحة غلاف الوثيقة "مشروع الوثيقة النهائية لمؤتمر الحوار الوطني. وبعد أن فشلت كل المحاولات في تهدئة الاعضاء المحتجين أعلن محمد قحطان رفع الجلسة نهائيا حتى يتم إبلاغ الاعضاء بالموعد الجديد لإنعقادها، ليعلن مرة أخرى رفع الجلسة لمدة نصف ساعة فقط. وقال مخاطبا اعضاء مؤتمر الحوار المحتجين على ما ورد في الوثيقة الختامية "بعض الاخوة واضح ان ليس لهم إلا مواقف عنادية ..الجلسة مرفوعة لنصف ساعة حتى نأتي باللواصق ونضيف كلمة مشروع للوثيقة". آ ويشتمل مشروع الوثيقة على؛ مقدمة، وضمانات تنفيذ مخرجات مؤتمر الحور الوطني الشامل وإنجاحه، ومعايير لجنة صياغة الدستور، والبيان الختامي لمؤتمر الحوار الوطني، وتقارير فرق العمل التسع (القضية الجنوبية، قضية صعدة، المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية، بناء الدولة، الحكم الرشيد، أسس بناء الجيش والأمن، استقلالية الهيئات، الحقوق والحريات، التنمية الشاملة والمستدامة)، والبيانات الرئاسية في الجلسات العامة، وخطابات رئيس الجمهورية. كما اشتمل مشروع الوثيقة على ملاحق تتضمن النقاط العشرون التي رفعتها اللجنة الفنية للإعداد والتحضير لمؤتمر الحوار، والنقاط الاحدى عشرة التي رفعها فريق القضية الجنوبية لمؤتمر الحوار الوطني الشامل إلى رئيس الجمهورية. وأشارت مقدمة مشروع الوثيقة إلى أن "مؤتمر الحوار الوطني وصل في آخر محطاته إلى التوافق على مخرجات تضع الوطن على بوابة مرحلة حضارية جديدة يحكم مساراتها عقد اجتماعي جديد". وأوضحت ان العقد الاجتماعي الجديد "يؤسس على قواعد ارساء مداميك اليمن الجديد وكذا اجراء مراجعة عميقة وشفافة ومسؤولة لكل الاختلالات ومكامن الضعف في هياكل الدولة والممارسات السلبية التي أفضت لمشكلات سياسية واجتماعية وضعت اليمن ضمن قائمة الدولة الفاشلة والمهددة بالانهيار". وبينت أن المرحلة التالية لمؤتمر الحوار الوطني تعد "مرحلة تاريخية جديدة بالغة الدقة والاهمية تضع نتائج الجهود السابقة في المحك، لما تمثله من ترجمة عملية لها على أرض الواقعآ  بدءا بصياغة الدستور الجديد وما يتبعه من جهود مكثفة للوعي به شعبيا ثم الاستفتاء عليه واقراره واجراء الانتخابات العامة التي يتأسس عليها قيام المؤسسات الدستورية للدولة المدنية الحديثة". وفيما يتعلق بضمانات تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وإنجاحه، تضمن مشروع الوثيقة المقدمة والمبادئ والمهام التنفيذية اللازمة للتهيئة للاستفتاء والانتخابات والمؤسسات التي ستقوم على تنفيذ مهام الفترة. وتناول البيان الختامي لمؤتمر الحوار الوطني في مشروع الوثيقة، لمحة عامة عن مؤتمر الحوار، وإطار العمل وهيكل وسير عمله، وإطلالة على مخرجات الحوار الوطني. وأكد البيان الختامي ان مؤتمر الحوار الوطني نجح في جمع واعادة صوغ صورة مستقبل البلاد بأسرها حول رؤية جديدة عن دولة حديثة مدنية ديمقراطية اتحادية وفعالة تصون وتكفل أسس المجتمع العادل والمتكافل والمزدهر لمنفعة كل اليمنيين. مشددا على ضرورة التحرر من الماضي وتشمير السواعد لبناء اليمن الجديد على قواعد راسخة من المسؤولية المشتركة والارث المشترك والموارد المتنوعة، وعلى رأسها الانسان بطاقاته الخلاقة وايمانه المطلق وعمله الدؤوب في السير الجماعي نحو مستقبل اليمن ومستقبل الاجيال القادمة. آ وفي ختامآ  الجلسة، دعا عضو هيئة الرئاسة محمد قحطان، المكونات لطرح ملاحظاتها حول مشروع الوثيقة على أن تقدم مكتوبة ويتم قراءتها السبت المقبل. آ·آ آ آ آ آ آ  يرجى نسب المادة للمصدر