هادي: الوثيقة منتج وطني خالص وستعزز من وحدة اليمن ولا تهدف لتقسيمه ولن تصبح حبرا على ورق والأقاليم ليس إلا نوعا من أنواع التنظيم الاداري الجديد

هادي: الوثيقة منتج وطني خالص وستعزز من وحدة اليمن ولا تهدف لتقسيمه ولن تصبح حبرا على ورق والأقاليم ليس إلا نوعا من أنواع التنظيم الاداري الجديد

السياسية - Tuesday 21 January 2014 الساعة 05:12 pm

خاص-نيوزيمن: قلل الرئيس عبدربه منصور هادي، من المخاوف التي تثار بشأن الوثيقة النهائية لمؤتمر الحوار، من أنها من بنات أفكار المبعوث الأممي جمال بنعمر، وهدفها تقسيم البلاد. آ وأكد أن الوثيقة " منتج وطني خالص لكنه يحظى بالدعم والمساندة الاقليمية والدولية"، داعيا الشعب إلى عدم الخوف والقلق من الوثيقة. وقال: " أقول لهؤلاء الصادقين لا تخافوا ولا تقلقوا من الوثيقة النهائية للحوار فهي ليست كما يشيع بعض المزايدين والمرجفين أنها وثيقة تمزيق اليمن وتقسيمه بل أقول لكم وبكل ثقة وصدق أنها وثيقة تعزيز وحدة اليمن أرضا وإنسانا وهي الوثيقة التي ستشكل جوهر الرؤية التي سنبني سويا بها اليمن الجديد الخالي من امراض الماضي وعصبياته ولا تخلفه وانقساماته ". وتابع " وهي بإقراركم النهائي لها ستصبح ملك الشعب اليمني كله يحميها ويسهر على تطبيقها ويعاقب من يريد اعاقت تنفيذها على ارض الواقع ، فانتم من خلال هذه الوثيقة تقدمون للعالم تجربة انسانية جديدة في مجال الحكم وادارة شؤون البلاد تضاف الى الكثير من التجارب الناجحة في هذا المجال لدي العديد من دول العالم ". آ وأكد الرئيس هادي، أن الوثيقة لن تضل مجرد حبر على ورق بل سنعمل على تنفيذها بصورة دقيقة وحرفية وبشكل متدرج خلال الفترة القادمة. وقال :" لن نخيب ظن شعبنا بنا ولن نقبل ان تظل هذه الوثيقة مجرد حبر على ورق بل سنعمل على تنفيذها بصورة دقيقة وحرفية وبشكل متدرج خلال الفترة القادمة بعد ان تأخذ بعدها الدستوري وتحظى بموافقة شعبنا العظيم عليها عند الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد الذي سيتم تشكيل لجنة صياغته عقب انتهاء اعمال هذا المؤتمر بموجب المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية". وجدد هادي تأكيده بأن الوثيقة النهائية لمؤتمر الحوار " جاءت لتضع المعالجات الضرورية لإمراضنا المعقدة المتمثلة في احتكار السلطة والثروة والمركزية المالية والادارية وسوء الادارة" مشيرا إلى أن الوثيقة تنشد حق اتخاذ القرار فيما يتعلق بشؤون المحافظات اليومية الاقتصادية والمعيشية والتنموية. ولفت الإنتباه إلى أن ما ورد في الوثيقة " من مسميات جديدة كالأقاليم والولايات ليس إلا نوع من أنواع التنظيم الاداري الجديد الذي سيصاحبه صلاحيات حقيقية للوحدات الادارية بمختلف مستوياتها لإدارة شؤونها وهذا هو الاسلوب الحديث الذي اتبعته الكثير من الدول المعاصرة التي شهدت نهضة حقيقة في شؤون حياتها". آ واطمأن، الرئيس هادي، الشعب بمصير وحدته الإندماجية بين الشمال والجنوب، مؤكدا " الوحدة هي قدرنا ومصيرنا جميعا وفيها القوة والعزة والكرامة لشعبنا وبدونها سنعود لمواجهة بعضنا البعض". آ وأضاف " من خلالكم اتوجه بالحديث لكل الصادقين الذين يحسون بالخوف والقلق على وحدة شعبنا ووطننا ، ان هذه الوحدة هي قدرنا ومصيرنا جميعا وفيها القوة والعزة والكرامة لشعبنا وبدونها سنعود لمواجهة بعضنا البعض ، بدلا من ان نتفرغ لبناء اليمن الجديد وتشييد دولته المدنية الحديثة . وشدد هادي، على ضرورة أن " ينجح المسار الوطني من أجل مستقبل اليمن الآمن وبكل أهدافة الوطنية الخلاقة نحو بناء اليمن الجديد وتجاوز كل الإشكاليات بكافة تحدياتها وصورها، وهذا النجاح هو من اجل سلامة واستقرار ووحدة اليمن"، مؤكدا أن " المسار الوطني سيستمر إلى ان تتحقق اهداف أبناء اليمن حتى لو أدى هذا الأمر الى استشهادي أنا شخصيا ومن معي ". آ وأضاف :" يجب على الجميع أن يؤمن بأن قوى الخير والعدل والانصاف اقوى وأشرف وأنبل من قوى الشر والعدوان التي تنفذ هذه الجرائم التي يندى لها الجبين". آ وأكد هادي، أن الدستور الجديد سيؤكد على وحدة الأرض و الشعب وسيضع الضوابط اللازمة للحفاظ على وحدتنا الوطنية بعيدا عن الاليات والوسائل التي عفى عليها الزمن والتي لم يجني منها شعبنا الا التدهور المستمر في كل المجالات خلال السنوات الماضية، مخاطبا أعضاء مؤتمر الحوار بالقول " تأكدوا ان دوركم التاريخي الكبير لن ينتهي بانعقاد الجلسة الختامية يوم السبت القادم 25 يناير الجاري بل إن دوركم سيتواصل خلال الفترة المقبلة عبر عدة مؤسسات ومناشط لتكونوا رعاة التنفيذ والتطبيق العملي للوثيقة النهائية إلى جانب مؤسسات الدولة القائمة وسيتم خلال هذه الفترة القريبة القادمة تنظيم وترتيب ادواركم بوسائل عدة وستواصلون جهودكم الكبيرة كلا من الموقع الذي سيتم تحديده فلا وقت بعد اليوم للراحة لأن اليمن يحتاجكم خلال المرحلة التالية حتى نصل بسلام إلى بر الامان مع الاستفتاء على الدستور وانجاز الاستحقاقات الوطنية عقب ذلك والمتمثلة بالانتخابات الرئاسية والنيابية وانتخابات الأقاليم".