عبث الشرعية يطال صيادي "شقرة".. توقف مصنعي الثلج والتعليب في أكبر سوق للأسماك باليمن - (صور+ فيديو)

إقتصاد - Tuesday 27 August 2019 الساعة 10:18 am
أبين، نيوزيمن، عبدالله البحري:

يشهد حراج شقرة المركزي للأسماك بمحافظة أبين، جنوبي اليمن، إقبالاً يومياً كبيراً من مواطنين وتجار أسماك محليين وخارجيين، لشراء الأسماك بأنواعها المختلفة.

ويعد حراج "شقرة" المركزي للأسماك واحداً من معالم المدينة الساحلية التي كانت عاصمة للسلطنة الفضلية، ويعتبر متنفساً سياحياً لموقعه الاستراتيجي فهو يقع على البحر العربي.

ويمتاز سوق "شقرة" بتعدد أنواع الأسماك فيه، حيث تجد عند زيارتك للحراج أصنافاً عدة من الأسماك منها: الديرك، الثمد، البياض، الزينوب، السولفيش، الجمبري، اللخم، الجحش، العربي، الباغة بنجيز، وغيرها الكثير.

ويجلس عشرات الباعة في المفارش المخصصة لبيع الأسماك بالحراج وأمامهم العديد من أنواع الأسماك، ويطوف عليهم عشرات المشترين والمواطنين يومياً لاختيار ما يحلو لهم.

غير أن السوق، الذي يعد الأكبر والوحيد في محافظة أبين، يفتقر لمصنع للثلج وثلاجة لحفظ الأسماك، كما يشكو العديد من الباعة إهمال الحكومة لتأهيل السوق المركزي في "شقرة" رغم الزيارات المتكررة للمسؤولين في السلطة المحلية ووزارة الثروة السمكية.

ويعاني صائدو الأسماك في أبين، من ارتفاع مادة الديزل، في مهنة لا تخلو من متاعب الانتظار في البحر.

في هذا السياق، التقى "نيوزيمن"، صايدين في سوق شقرة المركزي، لتسليط الضوء على أوضاعهم.

كانت البداية مع فهمي عبدالله علسة، والذي أكد أن "مشروع مصنع الثلج متوقف منذ عدة سنوات، وهذا المشروع جاء كدعم باسم جمعيات شقرة التعاونية السمكية، وهو المشروع الخامس، لكنه للأسف متوقف ولم نستفد منه كصيادين بشيء".

وقال فهمي: "هناك مصنع للثلج آخر باسم جمعية المستقبل وهو الآخر مشروع فاشل.. يضطر الصيادون لاستيراد الثلج من عدن وحضرموت ولحج".

ويلفت فهمي، إلى أنهم يعانون أيضاً من ارتفاع كبير في أسعار الديزل إلى جانب عدم توافره، ما يدفعهم للسفر وشرائه من شبوة وحضرموت وعدن".

نقص حاد في الإمكانات

بدوره تحدث ياسر محمد قيس، بائع أسماك في حراج "شقرة"، لـ"نيوزيمن"، بالقول: "نعاني نقصاً في بعض الإمكانات في السوق إلى جانب عدم وجود مصنع للثلج في شقرة، وهذا يتسبب في تلف الأسماك".

ويضيف قيس: "نشتري الثلج من السوق السوداء بأسعار مرتفعة نتيجة للإهمال الحكومي المتعمد للحراج".

مصنع تعليب الأسماك متوقف

وخلال جولتنا التقينا في سوق "شقرة" بتاجر أسماك من صنعاء يدعى فؤاد أحمد قائد، وهو أحد مرتادي السوق.

يقول فؤاد إنه "يجد صعوبة كبيرة، في نقل الأسماك والحصول على الثلج نتيجة عدم وجود مصنع للثلج بحراج شقرة المركزي، مضيفا: "نقوم بالبحث عن الثلج من لحج وعدن وحضرموت، ونعاني أيضاً صعوبة الحصول على مادة البترول والديزل".

في السياق تحدث لـ"نيوزيمن" رئيس جمعية شباب شقرة التعاونية السمكية عبدالله الدخن، قائلاً: نطالب وزارة الثروة السمكية والسلطة المحلية بأبين توفير مصانع ثلج بتقنيات عالية".

وذكر أن عدم وجود الثلج يسبب في انخفاض أسعار السمك، بحيث يهبط سعر الكيلوجرام لأسماك "الثمد" إلى (500) ريال يمني.

وطالب الجهات الحكومية بإعادة تأهيل وتشغيل مصنع تعليب الاسماك في شقرة حتى يستفيد منه الصيادون، وتوفير الدعم لهم من أدوات صيد كالشباك والمكائن والقوارب وتأمين حقوق الصيادين الذين قضوا نحبهم في البحر لأجل لقمة عيش أولادهم".

وتحتل مدينة شقرة الساحلية في أبين، المرتبة الأولى على مستوى اليمن، من حيث الإنتاج السمكي، رغم الظروف السياسية والأمنية منذ عام 2011م وصولاً إلى الحرب التي شنتها ميليشيا الحوثي في 2015 على محافظة أبين جنوبي اليمن.