تراجع استهلاك الكهرباء في اليمن بنسبة 75%

إقتصاد - Thursday 29 August 2019 الساعة 02:16 pm
عدن، نيوزيمن، خاص:

أدت الحرب الدائر في اليمن، منذ سنوات، إلى تفاقم وضع إمدادات الكهرباء، مما أثر بشكل كبير على الخدمات العامة، والأنشطة التجارية والصناعية التي تعتمد اعتماداً كبيراً على إمدادات الطاقة الكهربائية المنتظمة.

وأشارت وثيقة المشروع الطارئ للصحة والتغذية في اليمن الصادرة عن البنك الدولي، حصل "نيوزيمن" على نسخة منها، إلى تراجع استهلاك الكهرباء بنسبة 75% في اليمن، استناداً إلى انبعاثات الضوء المرئية من التصوير بالأقمار الصناعية.

ولفتت الوثيقة، إلى أن هناك أثراً مدمراً لتراجع استهلاك الكهرباء في اليمن، على المنشآت التي تعتمد على الكهرباء المنتظمة، واُضطرت المستشفيات ومحطات ضخ المياه ومحطات معالجة المياه والمنشآت الصناعية والتجارية إلى خفض عملياتها أو إيجاد مصادر طاقة بديلة.

وانقطعت الكهرباء العامة بشكل كامل في أجزاء كبيرة من البلاد تضمنت مدناً كبرى مثل صنعاء والحديدة وتعز. وبحسب التقديرات، لا تتوافر الكهرباء بصورة يمكن الاعتماد عليها إلا لما يبلغ فقط 10% من السكان.

وتعرض قطاع الكهرباء لخسائر كبيرة جراء الحرب التي أشعلتها مليشيا الحوثي، إذ تفككت الشبكة الوطنية العامة إلى العديد من الشبكات الفرعية بسبب إتلاف خطوط النقل أو توقفها عن العمل، إضافة إلى ندرة في الوقود وتعرض العديد من منشآت توليد الكهرباء للأضرار.

وتعتبر معدلات استهلاك الكهرباء وتوفرها في اليمن هي الأدنى على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث تشير التقديرات إلى أن معدلات توفر الكهرباء من مصادر الشبكة العمومية أو من خارجها قد تراوحت ما بين 52% إلى 72% في 2014.

وخصص المشروع الطارئ للخدمات الحضرية المتكاملة في اليمن لخطته 2018 – 2020، تمويلات لتوفير الكهرباء من خارج الشبكة العامة عن طريق استئجار وحدات توليد الطاقة من القطاع الخاص، لتشغيل منشآت ومرافق المياه والصرف الصحي والمستشفيات ومؤسسات الرعاية الصحية والمؤسسات التعليمية.