إحاطة غريفيث خلت من "الحديدة" وهيمن عليها "قلق" هجمات أرامكو والوضع في الجنوب (تفاصيل)

السياسية - Monday 16 September 2019 الساعة 11:34 pm
الحديدة/ المخا، نيوزيمن، أمجد قرشي:

اتسمت إحاطة المبعوث الخاص وجلسة مجلس الأمن الدولي، الاثنين، حول الوضع في اليمن، بأقل قدر من الاهتمام والمتابعة، بينما يتسيد موضوع هجمات السبت صدارة الإعلام والاهتمام الدوليين، الأمر عكس نفسه على مضمون إحاطة غريفيث وقد أخذت الهجمات معظم حديثه عن الحالة مع المتمردين الحوثيين، إلى جانب إعطاء حيز أوسع وأكبر هذه المرة للتطورات في الجنوب.

إحاطة خلت من "الحديدة"

تكاد تكون إحاطة المبعوث الخاص مارتن غريفيث إلى جلسة مجلس الأمن الدولي حول الوضع في اليمن، يوم الاثنين، قد خلت من أي تفاصيل أو إشارات إلى المستجدات ومسار عمل البعثة الأممية لاتفاق الحديدة.

لم ترد في أي من تغطيات إعلام الأمم المتحدة فقرات أو إشارات من هذا النوع في إحاطة غريفيث الذي كان يتحدث من جنيف عبر الفيديو.

يبدو أيضا أنه تجاوز الإشارة إلى الاجتماع السادس منخفض التمثيل والمستوى للجنة تنسيق إعادة الانتشار يومي 8 و9 سبتمبر أيلول الجاري قبالة سواحل الحديدة ونتائج اللقاء.

وهيمنت الهجمات على منشآت أرامكو السعودية طوال حديث غريفيث فيما يتعلق بالوضع ومسار العملية السياسية وتنفيذ اتفاق استوكهولم المتعثر.

وحيث كرر التأكيد على خطورة التداعيات وقلقه العميق، كرر مناشدته المجتمع الدولي العمل بعزم لإيجاد حل للوضع في اليمن، خاصة على خلفية الوقائع المستجدة في المنطقة والهجمات التي وقعت يوم السبت على منشآت أرامكو النفطية في المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية.

قال إن التصعيد العسكري الأخير مقلق، مضيفا إن "الهجمات التي استهدفت أرامكو والتي أدت إلى اضطرابات كبيرة في إنتاج النفط الخام في المملكة لها تداعيات تتجاوز المنطقة".

مذكراً ببيان الأمين العام الذي ندد بهذه الأعمال، قال المبعوث الخاص إن "هذه الأعمال قد تجر اليمن إلى انفجار إقليمي".

قال غريفيث متابعا: وهذا أمر يخيفنا ويروعنا ويتعارض تماما والمباحثات المفصلة التي أجريتها لاتخاذ سلسلة من الخطوات من أجل التهدئة.

وبينما قال إنه ليس من الواضح تماما من يقف وراء الهجوم، أضاف المبعوث الخاص أن حقيقة إعلان الحوثيين مسؤوليتهم عن الهجوم "سيئ بما فيه الكافية".

قال غريفيث ملخصاً: "أيا كان ما سنكتشفه بخصوص الهجوم، فهو علامة أكيدة أن اليمن يبدو وكأنه يتحرك بعيدا عن السلام الذي ننشده جميعنا".

مضيفا: الحرب تتواصل ومعها التهديد المحدق بالاستقرار الإقليمي.

الوضع في الجنوب

أكد، حول الوضع في الجنوب، أن الأوضاع هناك تتسم بهدوء نسبي، قائلا إن مدينة عدن تظل تحت سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي، أما أبين المجاورة، فتتواجه فيها القوات. وفي شبوة، تحقق وقف هش للقتال، حيث انتقلت قوات من جبهات أخرى لدعم الجهة التي تؤيدها في هذا الأزمة الخطيرة. وهذه التحركات بدورها تزعزع استقرار تلك الجبهات الأخرى التي تشجع المغامرات العسكرية الجديدة، بحسب ما قال المبعوث الخاص.

"ليس هناك أي أمر إيجابي إلا الهدوء النسبي ولكن نداءات السلام من مجموعات أخرى في المحافظات الجنوبية مشجعة"، بحسب غريفيث، الذي استدراك قائلا إن "خطر الانشطار واقع حقيقي وإن وضع القوى وإعادة تسليحها يجعل حتى أكثر المتفائلين حذرا".

وقال المبعوث الخاص إن المملكة العربية السعودية وسيط لا غنى عنه، مشيرا إلى جهود الوساطة التي تقوم بها في جدة، قائلا إن "نجاحهم سيكون نجاحنا".

وأثنى على وفدي الحكومة والمجلس الانتقالي في جدة، متمنيا النجاح للجهود الحيوية المتمثلة في احتواء التهديد المحدق بوجود اليمن.

وشدد المبعوث الخاص على أن ما نستخلصه بجلاء من التطورات في الجنوب هو "ناقوس خطر لوضع حد عاجل للصراع في اليمن ككل". وهذا ما ذكره الرئيس عبد ربه منصور الهادي للمبعوث الخاص الشهر الماضي، حيث أكد على أهمية إحراز تقدم عاجل لاحتواء الحرب، وفقا للمبعوث الخاص