توتر في علاقة صالح بهادي على خلفية ظهور الأول باليمن اليوم عشية اختتام مؤتمر الحوار والثاني يبلغ قيادات في حزب المؤتمر بإخراج صالح من البلاد

توتر في علاقة صالح بهادي على خلفية ظهور الأول باليمن اليوم عشية اختتام مؤتمر الحوار والثاني يبلغ قيادات في حزب المؤتمر بإخراج صالح من البلاد

السياسية - Monday 27 January 2014 الساعة 11:25 am

خاص-نيوزيمن: شكل ظهور الرئيس علي عبد الله صالح، على قناة اليمن اليوم، التابعة لحزب المؤتمر الشعبي الذي يرأسه صالح، منعطفا جديدا وخطرا في علاقته مع الرئيس الإنتقالي عبدربه منصور هادي، نائبه السابق. وفي هذا الشأن، أكدت صحيفة أخبار اليوم، المقربة من المستشار الأمني والعسكري لرئيس الجمهورية، اللواء علي محسن صالح، أن هادي " أشعر" نائب رئيس حزب المؤتمر، الدكتور الإرياني، وقيادات مؤتمرية أخرى، أن " صالح بتصريحاته الأخيرة قطع آخر روابط العلاقة" بينهما وأن علاقاتهما " وصلت إلى نقطة اللاعودة". وأضافت الصحيفة، نقلا عن مصدر قيادي مسؤول في حزب المؤتمر ، أن هادي أشعر الإرياني وقيادات مؤتمرية أخرى" بأنه لم يعد هناك مجال للسماح لصالح بإعاقة أو تأمين أو عرقلة أي من نتائج ومقررات الحوار وأنه لم يعد مستعدا لتقبل تحكم صالح بقرارات حزب المؤتمر". من جهة أخرى، قالت صحيفة المنتصف المقربة من حزب المؤتمر الشعبي، إن هادي طلب من سفراء الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن لدى لقائه بهم الأربعاء الماضي، طلب منهم إبلاغ صالح بضرورة مغادرته البلاد، تحت ذريعة ضمان تنفيذ مخرجات الحوار الوطني. وقالت الصحيفة، إن هادي محور اللقاء بالسفراء الخمسة حول مغادرة صالح اليمن, وعرض في حديثه نقاطاً وتبريرات متفرقة حاول خلالها إكساب مطلبه القديم الجديد وجاهة طارئة ليقتنع السفراء بالطلب نفسه الذي كان هادي وضعه عليهم مرات عدة خلال عامي رئاسته الفائتين 2012 و2013م ولم يجد تجاوباً حياله كما لم تفلح كافة مساعيه وتحركاته إضافة إلى حلفاء بارزين له من قيادات أحزاب اللقاء المشترك، طوال العامين الفارطين، في تحريك هذا الهدف والدفع به إلى الأمام وصولاً إلى وضعه على جدول اجتماعين لمجلس الأمن الدولي بأمل استخلاص قرار دولي بهذا الخصوص". آ وأوضحت مصادر "المنتصف", أن الرئيس هادي مَحوَرَ اللقاء بالسفراء الخمسة حول مغادرة صالح اليمن, وعرض في حديثه نقاطاً وتبريرات متفرقة حاول خلالها إكساب مطلبه القديم/الجديد وجاهة طارئة ليقتنع السفراء بالطلب نفسه الذي كان هادي وضعه عليهم مرات عدة خلال عامي رئاسته الفائتين 2012 و2013م ولم يجد تجاوباً حياله كما لم تفلح كافة مساعيه وتحركاته إضافة إلى حلفاء بارزين له من قيادات أحزاب اللقاء المشترك، طوال العامين الفارطين، في تحريك هذا الهدف والدفع به إلى الأمام وصولاً إلى وضعه على جدول اجتماعين لمجلس الأمن الدولي بأمل استخلاص قرار دولي بهذا الخصوص. وأشارت إلى أن " هادي أبلغ سفراء الدول الخمس جملة من الهواجس والمخاوف الخاصة غايتها أن تنفيذ مخرجات الحوار على خطر بسبب بقاء وتواجد الرئيس السابق في اليمن"، مشدداً، بعد عرض مخاوفه وتكرارها في وجه السفراء، على طلبه السابق والمستجد تدخل الدول الخمس خصوصاً والمجتمع الدولي لمساعدته على إخراج صالح من اليمن. وأكدت المنتصف أن "أوساط في البعثات الخمس تفاجأت بالطلب، لكنها أبلغت هادي بكونها أخذت علماً بطلبه لإيصاله إلى الطرف المعني، الرئيس السابق, رئيس المؤتمر الشعبي العام،, ولم تقطع وعداً بشيء". آ وأوضحت أن " السفراء الخمسة أوفدوا بالفعل طرفاً ثالثاً من جانبهم للقاء الرئيس علي عبدالله صالح ونقل إليه طلب هادي كما هو، وقوبل من جانب صالح بالرد والموقف نفسه الذي وضحه مراراً مشدداً على عدم القبول مطلقاً بعرض مثل هذا الشأن أو وضعه للنقاش من قريب أو بعيد". وكان صالح، قد اتهم، هادي في تصريحاته السبت الماضي بقناة اليمن اليوم " بالتنكر لكل شيء والعمل على إرضاء جماعة الإخوان"، ووصفه إدارته بـ" الأسوأ". وتوقع المصدر في حزب المؤتمر لصحيفة أخبار اليوم بأن " يتجه هادي للتشاور مع الدكتور الإرياني ويحي الراعي وعدد من أعضاء اللجنة العامة لحسم القرارات التوافقية المتعلقة بإحداث تغيير في الحكومة أو فيما يخص تشكيل لجنة دراسة تحديد الأقاليم ولجنة صياغة الدستور". آ كما توقع المصدر، أن تنعكس التطورات في علاقة الرجلين " على طبيعة تقرير المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بنعمر، المقرر تقديمه إلى مجلس الأمن غدا الثلاثاء".