هادي عقد سلسلة لقاءات ضمت محافظات "خمسة أقاليم" وتبقى هوية إقليم واحد..اليمن دولة اتحادية بـ"ستة أقاليم" "رسميا"

هادي عقد سلسلة لقاءات ضمت محافظات "خمسة أقاليم" وتبقى هوية إقليم واحد..اليمن دولة اتحادية بـ"ستة أقاليم" "رسميا"

السياسية - Tuesday 28 January 2014 الساعة 12:40 pm

خاص-نيوزيمن: أجرى الرئيس الرئيس عبدربه منصور هادي، منذ 15 يناير الجاري خمسة لقاءات منفصلة مع أعضاء في مؤتمر الحوار الوطني وشخصيات وفعاليات ثقافية واجتماعية من مختلف المحافظات، كشف خلالها عن خمسة أقاليم، فيما يتبقى إقليما واحدا لم تكشف هويته حتى اللحظة. وكشفت اللقاءات، التي أجراها هادي هوية خمسة أقاليم، في الدولة الاتحادية اليمنية الجديدة، التي أقرت ضمن مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي اختتم أعماله الثلاثاء الماضي، "الإقليم الشرقي، وإقليم سبأ، وإقليم تهامة، وإقليم الجند"، وإقليم الجنوب، في حين ينتظر أن يعقد لقاءات أخرى خلال الايام القليلة المقبلة يغلق خلالها دائرة الشكوك التي تحوم حول مسميات الأقاليم وعددها. واتسعت في الآونة الاخيرة رقعة التكهنات والشكوك والتصريحات بعضها منسوب إلى مصدر رئاسي، ومصادر مطلعة، وأخرى منسوبة إلى مصادر موثوقة، تعلن أن اليمن الجديدة ستتشكل من خمسة أقاليم، وأخرى تشير إلى أن اليمن دولة اتحادية بستة أقاليم. وبإعلان الاقليم الخامس، تنتهي التوقعات والتسريبات الإعلامية، ويتأكد أن دولة اليمن الاتحادية الجديدة مكونة من ستة أقاليم، ليسقط خيار الاقليمين التي طرحها الحزب الاشتراكي اليمني ضمن الفريق المصغر لفريق القضية الجنوبية، بمؤتمر الحوار الوطني الذي اختتم اعماله الثلاثاء الماضي. وكان اليمن قبل العام 1990م منقسما إلى شطرين، أو جمهوريتين، الأولى في الشمال تسمى "الجمهورية العربية اليمنية"، وفي الجنوب "جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية". وفي 22 مايو 1990م إندمجتآ  الجمهوريتان في إطار جمهورية واحدة تحت اسم "الجمهورية اليمنية". وتركزت اللقاءات التي عقدها الرئيس هادي، والتي كان آخرها أمس الاثنين، حول نظام الأقاليم، وما يتميز به وأنه سيضمن الشفافية والعدل، والانصاف، وستكون هذه المنظومة الجديدة ذات طابع حديث تتجاوز إشكاليات الصراع الدائم على المناصب والكراسي وبحيث سيكون هناك شبه حكومات مصغرة لكل إقليم تراقب عن كثب قضايا التطور والتنمية والاقتصاد والأمن ومكافحة الثأر والجريمة والإرهاب وأكد هادي خلال اللقاء أنه سيتم دراسة كافة المطالب المشروعة واستيعابها من خلال مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل واللجنة التي سيتم تشكيلها لتحديد عدد الأقاليم. وفي 19 يناير استقبل هادي عدد من الأكاديميين والقياديين وأعضاء مؤتمر الحوار الوطني والمشايخ والأعيان والفعاليات السياسية والثقافية والاجتماعية من أبناء محافظات حضرموت وشبوة والمهرة وسقطرى، وأوضح هادي خلال اللقاء بأن الأقاليم موزعة على أساس من الترتيب العلمي الحديث والتمازج الاجتماعي من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال ومن أقصى الشرق إلى أقصى الغرب تسوده المفاهيم الحديثة وتذوب فيه الطائفية والمذهبية والتصرفات العنصرية. وقال "إن نظام الإقليم سيكون مجففا للفساد لأن العمل الإداري والاشرافي يمضي عن قرب والجميع متعارفون يستطيعون متابعة كل شيء وتثبيت الامن وملاحقة الإرهاب بصورة اكثر اقتدارا ". إلا أن لقائه مع أبناء حضرموت وشبوة والمهرة وسقطرى الذين أعلنوا قبل ثلاثة أشهر عزمهم تشكيل إقليم يضم محافظاتهم تحت مسمى "الإقليم الشرقي" كان حاسما بتأكيده أن "المجتمع الدولي وفي المقدمة الدول الخمس ذات العضوية الدائمة في مجلس الامن يؤيدون هذا الاتجاه (النظام الاتحادي) بقوة ويعتبرونه الأساس للحفاظ على الوحدة اليمنية والبناء الديمقراطي". وفي 22 يناير الجاري استقبل الرئيس عبد ربه منصور هادي محافظي الحديدة ريمة المحويت حجة ومعهم عدد من المشايخ والأعيان وعدد من أعضاء مجلس النواب والشخصيات الاجتماعية. وخلال اللقاء كشف عن تفاصيل أكثر لما ستتمتع به الأقاليم من صلاحية كاملة واستقلالية مالية وإدارية وبما يوفر الخدمات الأساسية المتمثلة بالكهرباء والمياه والطرقات والتربية والتعليم والتي ما تزال قاصرة على الأداء الطبيعي ولم نستطع توفيرها منذ نصف قرن. وقال "من الممكن ان يكون هناك مجلس نواب مصغر من 30 شخص ومجلس وزراء من الوزارات الخدمية التي تراقب الوضع عن كثب وتنفذ برنامج تنمويا واضحا وسيكون من الممكن ان تعرف كل عاصمة محافظة او مدينة موازنتها السنوية ومستحقاتها التنموية بصورة شفافة وواضحة لا لبس فيها او شبهات". وخلال لقائه في 23 يناير، مع عدد من أعضاء مؤتمر الحوار الوطني الشامل والشخصيات والفعاليات الثقافية والاجتماعية من أبناء محافظتي تعز واب، قال الرئيس عبدربه منصور هادي إن "الأقاليم ستكون ذات طابع حديث تتجاوز إشكاليات الصراع الدائم على المناصب والكراسي وبحيث سيكون هناك شبه حكومات مصغرة لكل إقليم تراقب عن كثب قضايا التطور والتنمية والاقتصاد والامن ومكافحة الثار والجريمة والإرهاب". وتقدم أبناء محافظتي تعز وإب، ببيان طلب اشهار إقليم الجند كما قدموا له أيضا وثيقة اعلان إقليم الجند ممهورة بتوقيع العديد من أعضاء الحوار والشخصيات الاجتماعية والثقافية تم تسليمها كمطلب لابناء تعز واب الى الرئيس. وكشف الرئيس هادي، أمس الثلاثاء، 27 يناير، هوية الاقليم الخامس لدولة اليمن الاتحادية والذي يشمل محافظات، عدن لحج ابين الضالع، وهي المحافظات التي استقبل هادي اليوم بدار الرئاسة، جموع كبيرة من أعضاء مؤتمر الحوار والشخصيات والفعاليات الاجتماعية والثقافية والوجاهات من أبناء تلك المحافظات. ونوه هادي بالأدوار النضالية والبطولية والمستوى الثقافي والاجتماعي لابناء محافظات عدن ، لحج ، ابين و الضالع، مشيرا إلى أن "هذه المحافظات الأربع تمل نخبة رائعة وكان لها أدوار نضالية في سبيل الانتصار للوطن والثورة والوحدة في مختلف الظروف والاوقات". وقال "ان الانسجام الاجتماعي والثقافي سيجعل من هذا الإقليم نموذجا رائعا في اطار امن واستقرار ووحدة اليمن وسلامة أراضيه مباركا للجميع كل الجهود التي تصب في خانة التغيير السلمي والتوجه الجاد نحو المستقبل المشرق". وأسهب الرئيس هادي في توضيح ملامح نظام الأقاليم خلال هذا اللقاء، مشيرا إلى أن نظام الأقاليم سيكون ملبيا لطموحات الجماهير ويوفر الإمكانيات المالية والإدارية والأمنية بصورة افضل حيث سيكون في كل إقليم برلمانا ومجلس وزراء خدمي، ما عدا وزارتي الدفاع والخارجية التان تمثل السيادة للدولة وسيكون من حق كل مواطن ان يتنقل او يعيش او يستثمر او يعمل في أي إقليم تتوفر له الفرصة دون قيود او شروط وستتاح الفرصة أيضا لجذب الاستثمارات وتشييد المشاريع التنموية والصناعية والاستثمارية وسيخلق التنافس من اجل العطاء والبذل. وقال "سيكون من السهل على المسؤول الأمني او الصحي او التعليمي ان يشرفوا عن كثب على سير العمل في الأربع المحافظات التي تمثل الإقليم وسيكون من السهل أيضا المتابعة من اجل رفع مستوى التعليم والرقابة الأمنية ومتابعة الجريمة والإرهاب بصورة بسيطة واقل كلفة وهذه متطلبات التنظيم العصري ومعظم الدول هي على هذا الأساس من التشكل النظامي والقانوني". وأضاف هادي "القوات الخاصة ستكون سيادية مثلها مثل الجيش وستكون في المحافظات قوات امن يتم تشكيلها من أبناء المحافظة". وأشار الى ان القضايا والمشاكل العالقة التي يضل الناس يتابعون وراءها الى المركز او العاصمة ستحل في الإقليم او المحافظة حيث تكون الصلاحيات كاملة بكل صورها الإدارية والمالية والاقتصادية والثقافية وسيحدد الدستور النمط الكامل لطبيعة النظام القانون. وأكد هادي ان اليمن اليوم امام فرصة تاريخية لن تعوض وعلى الجميع طي صفحة الماضي الى الابد وفتح صفحة جديدة ناصعة البياض يكتب عليها اليمن الجديد ونحو المستقبل المشرق. ويتبقى أن يكشف الرئيس هادي خلال الايام المقبلة هوية الإقليم السادس والذي من المتوقع أن يضم محافظات "صنعاء، ذمار، عمران، صعدة"، وبذلك تكون اكتملت هوية الدولة الاتحادية اليمنية الجديدة والمكونة من ستة أقاليم، وسيتم الإعلان عنها بشكل رسمي من خلال اللجنة دراسة وتحديد الأقاليم التي صدر بها قرار جمهوري أمس الثلاثاء، برئاسة هادي.