تكتل "أعداء اتفاق الرياض" في عباءة الشرعية: فاقدو المصالح و"جناح قطر"

السياسية - Monday 28 October 2019 الساعة 10:31 pm
المخا، نيوزيمن، أحمد الولي:

تطابقت تأكيدات التحالف وأوساط الشرعية والانتقالي الجنوبي حول التوقيع النهائي في غضون الساعات الثماني والأربعين القادمة على اتفاق الرياض، ودعا المجلس الانتقالي إلى مرحلة جديدة تتوحد فيها الجهود في مواجهة مليشيات ذراع إيران في اليمن.

وانتقل الإخوان والفاعلون الإعلاميون والسياسيون في واجهة ما يعرف بـ"الجناح القطري" من ناشطي وقيادات الإصلاح (إخوان اليمن) إلى الطعن في الاتفاق ومهاجمة التحالف بقيادة السعودية، تزامناً مع تصريحات متشنجة صدرت عن الوزيرين أحمد الميسري وصالح الجبواني ووافقت معها تصريحات رئيس حزب الإصلاح في مأرب.

وصعّد "قطريو" الهوى في حزب الإصلاح، يتصدرهم مدير مكتب الجزيرة القيادي الإخواني سعيد ثابت سعيد، ضد التحالف والاتفاق منطلقاً من خلفية تماسك التكتل العربي في اليمن وبقاء الإمارات شريكاً للسعودية ضمن تحالف تقوده الأخيرة.

وتعالت أصوات التحريض مجدداً باتجاه الساحل الغربي كهدف ثان في قائمة الإخوان والمحور القطري بعد عدن والمحافظات الجنوبية، وسط مؤشرات حول بروز "بؤرة رفض" تعد نفسها فيما يبدو لمواجهة مفاعيل الاتفاق والتصدي لمخرجاته يتصدرها الميسري والجبواني وجناح إخواني لا يخفي عداوته وباشر من اللحظات الأولى التحريض والتوعد بإفشال التطبيق.

وكان وزير الداخلية، أحمد الميسري، ومن مدينة عتق عاصمة شبوة، هاجم السعودية والإمارات وصرح باستمرار خيار القوة في مواجهة المجلس الانتقالي الجنوبي، رافضاً اتفاق الرياض الذي وصفه بأنه مكافأة للانقلابيين المتمردين. بينما تعهد صالح الجبواني، وزير النقل، في وقت سابق بإفشال تطبيق الاتفاق.

ويقصي الاتفاق من الحكومة التوافقية أولئك الذين شاركوا ولعبوا دوراً في العنف والتوتر والأحداث التي شهدتها عدن وأبين وشبوة، ما ضاعف من حدة وتوتر التصريحات التي جاهرت متوعدة بإفشال تطبيق اتفاق الرياض.

ويبدو أن هؤلاء في عباءة الشرعية يتكتلون سريعاً حتى قبل الوصول إلى التوقيع النهائي. على أن الوصول إلى الاتفاق والتوقيع بالأحرف الأولى تجاوز عقبات وعراقيل وضعت في طريق المفاوضات الشاقة وتغلبت عليها ضداً من توقعات وأهداف قوى التعطيل وفاقدي المصالح بالضرورة في حالة التوافق وسد ذرائع الانقسام.

أوساط سياسية يمنية كانت قد تحدثت عن محاولات لفرض شروط وتحفظات جديدة على طاولة الرئيس هادي قبيل الوصول إلى موعد التوقيع على الاتفاق بصورة أولية وللحيلولة دون الوصول إلى التوقيع النهائي المرتقب.

ونص الاتفاق على إعادة تنظيم وتفعيل مؤسسات الدولة والقوات العسكرية والأمنية، وإيقاف الحملات الإعلامية المسيئة بين الطرفين، وتوحيد الجهود تحت قيادة التحالف العربي.. كما تبنى تشكيل لجنة بإشراف تحالف دعم الشرعية لمتابعة وتنفيذ الاتفاق، ومشاركة المجلس الانتقالي الجنوبي بوفد الحكومة لمشاورات الحل السياسي النهائي لإنهاء انقلاب الميليشيات الحوثية.