الحوثيون منعوا وصول الغذاء للجياع 299 مرة في يونيو ويوليو 2019

إقتصاد - Sunday 24 November 2019 الساعة 02:50 pm
عدن، نيوزيمن، خاص:

يدرك الحوثيون أن اليمنيين لا يرغبون بهم، ولا يقبلون بسلطتهم التي يفرضونها الآن بقوة السلاح؛ فيرد الحوثيون على ذلك بتجويعهم، ومصادرة سبل عيشهم، وإجبارهم على دفع الإتاوات، والانصياع لأوامرهم.

إلى جانب النزوح الجماعي، ووقف صرف الرواتب، وارتفاع أسعار الغذاء والوقود، وتوقف الخدمات الرئيسية، وفاشيات الأوبئة والأمراض؛ تمنع ميليشيا الحوثي وصول الغذاء والدواء للمحتاجين، ولا تمنح الموافقة لتنفيذ المشاريع المساعدة المنقذة للحياة.

وذكرت المنظمات الإنسانية أن 299 حادث تقطع وإعاقة قام بها الحوثيون لمنع وصول الغذاء للمحتاجين في يونيو ويوليو 2019، والتي تؤثر على 4.9 مليون شخص في حاجة لها، كما رفضت ميليشيا الحوثية الموافقة على 11 مشروعاً منقذاً لحياة 1.4 مليون شخصاً وبتمويل 32 مليون دولار.

ويمارس الحوثيون ضغطاً مستمراً على الجهات الفاعلة في العمل الإنساني، ولا يحترمون الالتزامات التي تعهدوا بها بتسيير مرور الإغاثة، بسرعة ودون عوائق لتصل إلى المدنيين المحتاجين.

وقال فريق خبراء الأمم المتحدة، المعني بمراقبة العقوبات على اليمن، إنه لاحظ أن الحوثيين أبدوا مراراً عدم احترام القانون الدولي الإنساني المطبق على حماية الإغاثة الإنسانية وموظفي الرعاية الصحية، والبنية التحتية للرعاية الصحة.

وفي عام 2018 استمر الحوثيون في عرقلة إمكانية إيصال المساعدات الإنسانية وإعاقة المساعدات الانسانية، بهدف التلاعب بقوائم المستفيدين، ورفض منح التأشيرات للعاملين في المجال الإنساني من دون تقديم أي تبريرات، والحد من إمكانية وصول الجهات الفاعلة الإنسانية إلى بعض المناطق والمنشآت.

ومنذ انقلاب ميليشيا الحوثي السلالية، على الدولة نهاية 2014، وتعطيلها للخدمات الاجتماعية الأساسية، وإجهاض أجندة الدولة لتحقيق أهداف التنمية الألفية، انهار القطاع الصحي، وعاودت الأمراض المعدية الظهور في مناطق سيطرتها، بعدما كانت قد اختفت عقوداً من الزمن.

وتفشت خلال السنوات الثلاث الماضية عدد من الأمراض، مثل الكوليرا والدفتيريا والحصبة وحمى الضنك والجرب، أودت بأروح عشرات الآلاف من السكان، في ظل تدهور القطاع الصحي، وعدم قدرته على الاستجابة لاستقبال الحالات المرضية الطارئة.

وأكد موجز منظمة الصحة العالمية للبلدان عن الأمراض غير المعدية 2018، أن 57 بالمائة من مجموع الوفيات في اليمن منذ عام 2015، يعزى إلى الأمراض غير المعدية والمزمنة التي تتفاقم بسبب نقص إمكانية الوصول إلى الخدمات الصحية والأدوية.

وتعيش اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وهناك حاجة ملحة لـ 14 مليون شخص، 10 ملايين شخص آخر يحتاجون إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية أو الحماية، ويعاني 3.2 مليون يمني من سوء التغذية الحاد، بمن فيهم مليونا طفل دون سن الخامسة، وفقاً للأمم المتحدة.