اللواء 35 مدرع يصدر بياناً بشأن اغتيال قائده العميد الحمادي

تقارير - Tuesday 03 December 2019 الساعة 06:59 pm
عدن، نيوزيمن:

طالب قادة وضباط وجنود اللواء 35 مدرع، اليوم الثلاثاء 3 ديسمبر/كانون الأول 2019م، الرئيس عبدربه منصور هادي، بتشكيل لجنة رفيعة المستوى مخولة بالصلاحيات الكاملة ومتسمة بالحياد والمهنية لإجراء تحقيق عاجل ونزيه ومتكامل عن جريمة اغتيال قائد اللواء العميد الركن عدنان الحمادي.

جاء ذلك في بيان نعي صادر عن قيادات وضباط وأفراد اللواء 35 مدرع، لاستشهاد قائد اللواء العميد عدنان الحمادي، يوم أمس الاثنين، بعملية اغتيال غادرة أمام منزله بريف تعز.

وطالب البيان "القيادة السياسية ممثلة بالرئيس هادي بتشكيل لجنة رفيعة للتحقيق في "اغتيال العميد الحمادي والجهات التي خططت أو وقفت خلفها، والأهداف المتوخاة منها، وكشف ذلك للرأي العام، وتقديم المتهمين للمحاكمة العادلة مهما صغرت أو كبرت أدوارهم في هذه العملية الجبانة، لينالوا جزاءهم العادل والرادع".

وقال البيان إن "قيادات وضباط وصف ضباط وجنود اللواء 35 مدرع، يجددون العهد لله تعالى، وللقائد الشهيد، ولكل أبناء شعبنا العظيم على أنهم ماضون في طريق البطولة والتضحية من أجل الوطن، التي رسمها لنا القائد الشجاع".

وأضاف البيان "إن عملية الاغتيال الغادرة، الجبانة، والوضيعة، التي أودت بحياة القائد البطل، قد تركت ثلمة في صدر الوطن الحزين على فقد أعزّ أبنائه وأشجعهم وأنبلهم، واستهدفت صمام أمانه ومنعته، وانتزعت شغاف قلبه الشفاف، ووجهت ضربةً مخاتلة قاتلة، لكبريائه وشرف نخبته العسكرية، ولمشروع دولته الوطنية المدنية الاتحادية، ولمعركته المصيرية ضد المليشيات الانقلابية وجماعة الكهنوت وأعوانهم وحلفائهم وأذنابهم في الداخل والخارج في مستنقعات الخيانة والتآمر على هذا الوطن العزيز".

وجاء في نص البيان: "لقد كان الشهيد القائد البطل، أسطورة تمشي على قدمين، تــُقاسمنا الآلام والآمال والأنفاس المشبعة بأمل الانتصار، وعودة الدولة القوية العادلة، وأحلام السلام للوطن، والرخاء والازدهار لأجياله الحاضرة والقادمة، وقد مثلت حياته، بالأيام والشهور والسنين، روزنامة تضحيةٍ قاهرة، ومتوالية بطولة باهرة، مجسدةً سورةً في الصبر، وسفراً في الحكمة والظفر والسؤدد والوعي والمسؤولية والإيمان والإخلاص للوطن والشعب".

وتابع بيان منتسبي اللواء 35 مدرع: "إن كل لحظة وساعة ويوم عايشناها مع هذا القائد المجاهد البطل الشهيد، قد أعطتنا قيادة وضباطاً وضباط صف وجنوداً في اللواء 35 مدرع، دروساً لا تنتهي حكمها أو عبرها، في معنى القائد القدوة، وعبقرية الرجل الأول، والتزام المسؤول الذي تتجسد في شخصه وروحه وسلوكه وتحركاته وملامحه؛ روح الوطن وآماله وتطلعاته، ولطالما كان القائد الشهيد عدنان الحمادي، مصدر الإلهام الأول، ونبراس الطريق الأبهى، لدى ضباطه وجنوده وأفراده الشجعان، الذين سجلوا ملاحمَ أسطورية في البلاء على سفوح وجبال وسهول ووديان هذا الوطن الرحب الجميل".

واستطرد قائلاً: "إن سيرته العطرة، ومآثره الباهرة، لتمتد إلى تاريخ بعيد، فلقد عرفت ربوع الوطن شجاعة القائد الشهيد وبطولته منذ عشرين عاماً على الأقل، في كل المناطق والوحدات التي خدم بها، والتي انتدب فيها نفسه وروحه على يديه، منافحاً للظلم، ومترافعاً عن المظلومين، بشجاعته التي لا تخفى على أحد، فكان قائداً عسكرياً وطنياً يندر أن يجود تاريخنا المُعاصر بمثله، حتى جاءت الحرب ضد المليشيات الانقلابية، لتحظى تعز واليمن من خلفها، بالتعرف على ابنٍ من أبنائها، وبطلٍ من أبطالها، ولد من رحم أسطورة، وأطلق أول طلقة في وجه الكهنوت الباغي، وأعلن ولاءه للسلطة الشرعيَّة، بشجاعةٍ ضنَّت على غيره من القادة، وجادت بنفسها لهُ طائعة، ليوقع ومن معه من أبطال اللواء 35 مدرع، نقش شرفهم وولائهم ووطنيتهم، بدمائهم الطاهرة، على جبين الوطن العزيز".