المخا.. الآمال تتضاءل بإعادة بناء السعيد، ومعلمات: التدريس أصبح مأساوياً

المخا تهامة - Wednesday 04 December 2019 الساعة 07:18 am
المخا، نيوزيمن، خاص:

مضى 45 يوماً على استئناف العملية التعليمية في مدرسة السعيد في المخا دون أن تكون هناك أي بوادر آمال بإعادة بنائها من جديد، رغم التصريحات المتكررة التي يعلن عنها المجلس النرويجي للآجئين، وهي إعلانات كما لو أننا نسمع جعجعة ولا نرى طحيناً.

45 يوماً مرت وطلابها مع مدرسيهم إما وسط لهيب الشمس الحارقة، أو وسط الغبار والأتربة التي تدفعها الرياح باعثة بأجواء مأساوية داخل الخيام التي عرفنا مؤخراً أنها لا تصلح بأن تكون فصولا دراسية في مكان مكشوف يجعلها دوما عرضة للاقتلاع بسبب الرياح القوية، بحسب معلمين.

تقول إيناس محمد، وهي مدرسة متطوعة منذ ثلاث سنوات، إن التدريس داخل فصول من الخيام صعب للغاية، كون الخيام لا تقي من حرارة الجو، كما لا تمنع الأتربة التي تدفعها الرياح من الدخول إليها.

تصف إيناس، الوضع التعليمي بالمدرسة، التي أعيد العمل بها في 15 سبتمبر الماضي، بالمأساوي الذي لم يحض بالتفات أحد من أجل وضع حد لتلك المعاناة.

انعدام الكراسي

يمثل انعدام الكراسي مشكلة إضافية، فالطلاب يجلسون على أرضية الخيمة فوق أكوام الأتربة التي تعصف بها الرياح، مما تتسبب بمشاكل للكثير من الطلاب خصوصا الذين يعانون من تحسس الجهاز التنفسي.

المدرسة المتطوعة أديبة أحمد قالت، إن الخيام عندما كانت في ساحة مدرسة الشهيد حمود كانت مناسبة نوعا ما، لأنها كانت محمية بمبنى المدرسة، أما في باحة السعيد حيث المساحة المكشوفة تجعلها عرضة للرياح والأتربة المصاحبة لها.

تضيف، إن الخيام تتساقط على رؤوس الطلاب ومعلميهم خصوصا في الأيام التي تشتد فيها سرعة هبوب الرياح، ولذا فالطلاب في كثير من الوقت يبقون مركزين على اللحظة التي ستسقط أعمدة الخيمة على رؤوسهم.

لقاءات سابقة أجريناها مع عدد من معلمي المدرسة أكدوا خلالها تدني نسبة استيعاب الطلاب نظرا للظروف المحيطة، فالأجواء ليست مناسبة على الإطلاق لسير العملية التعليمية بالمدرسة بشكل صحيح.

إدارة المدرسة ومعلموها ومعلماتها وطلابها يأملون بأن تتلقى مدرستهم تعاون أيادي الخير لإعادة بناء فصولها بما يتيح لهم توفير جو تعليمي مريح.

واستؤنفت العملية التعليمية بمدرسة السعيد للتعليم الأساسي في 15 سبتمبر الماضي بعد تزويدها بست خيام قدمها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، كفصول دراسية مؤقتة إلى أن يحين موعد إعادة بناء المدرسة التي تضررت بسبب حرب مليشيات الحوثي.