المخا بلا صيدليات مناوبة.. والصحة: قائمة بالمناوبات الليلية تنزل شهرياً

المخا تهامة - Saturday 07 December 2019 الساعة 04:33 pm
المخا، نيوزيمن، خاص:

الثلاثاء الماضي كانت جميع صيدليات المخا عند الثانية عشرة ليلاً مغلقة، إلا من البعض منها، حيث كان العاملون فيها يتهيأون ﻹغلاقها بعد ما قالوا إنهم قضوا وقتا طويلا في العمل امتد منذ الصباح الباكر وحتى منتصف الليل.

لكن ما الذي يجعل صيدليات المخا مغلقة في مدينة يفترض أن تناوب فيها على الأقل صيدلية واحدة مثلما هو معمول به في مدن أخرى.

يؤكد أغلب الصيادلة الذين التقيناهم وصول إشعارات المناوبة من مكتب الصحة إليهم وأنهم يلتزمون بذلك لكنهم يغلقون أبواب صيدلياتهم رغم مناوبتهم بداخلها حتى الصباح.

يضيفون إن الإغلاق ليس معناه عدم وجودهم وإنما خشية أن يتعرضوا لمشاكل من بعض الأشخاص الذين يطالبونهم بحبوب الديزبام وغيرها من أدوية الكيف وأنهم يقدمون الأدوية للمرضي متى ما طرقت أبواب صيدلياتهم.

يؤكدون، أن البعض منهم تعرضوا سابقا للتهديد باستخدام السلاح من بعض الأشخاص في حال رفضوا إعطاءهم ما يريدون، ولذا فإنهم يتجنبون فتحها وإن كانت تلك التهديدات غير حاصلة في هذه الأيام.

ما يؤكده الصيادلة أيضا هو أنهم يقدمون الأدوية لمن يحتاجها من المرضى في حال وجدت وصفة طبية قررها أحد الأطباء العاملين في المستشفى الميداني أو مستشفى المخا العام.

ورغم تحسن الحالة الأمنية، إلا أن الوضع السابق خلق واقعا مخيفا ولا يزال يلقي بثقله على بعض الصيادلة الذين يفضلون إغلاق صيدلياتهم على أن يتعرضوا لمكروه.

يستحضر بعض الصيادلة قصصا وقعت لهم أثناء ما كانوا يناوبون العام الماضي للصباح، لكن العام الحالي شهد تحسنا ملحوظا في الحالة الأمنية التي خلقت أجواء مبشرة بإمكانية عودة عمل الصيدليات المناوبة، لأنه ليس من المعقول ان ينتظر المريض نحو سبع ساعات لكي يجد أول صيدلية عاملة في المخا قد فتحت أبوابها صباحا.

القائم بأعمال مدير مكتب الصحة د/سميحة مهيص، أكدت أن الصيدلية المناوبة تظل ملتزمة بالمناوبة الليلية، وأنها أخذت بنفسها قبل أيام علاجا من صيدلية غزة.

مهيص، التي عُينت حديثا، قالت إن قائمة بالصيدليات المناوبة تنزل شهريا من مكتب الصحة في المخا وتوزع على كافة صيدليات المدينة، لكن هناك من يرى أن الصيادلة يتعرضون للتهديد بالقتل لاعطائهم أدوية معينة.

منتصف شهر نوفمبر، اعرب قائد الشرطة العسكرية عن أمنيته بتلقي اتصال يفيد بقيام أحد الجنود "بالبلطجة" على الصيدليين للحصول على أدوية الكيف.

قال، إنه يتمنى أن يجد أحدا من هؤلاء، وطلب إبلاغ الشرطة عن أي شخص سواء كان مدنيا أو عسكريا يطلب أدوية مثل الديزبام دون وصفة طبية.

يظل موضوع إبقاء الصيدلية المناوبة بالمخا أمرا ضروريا وهي قضية ينبغي للسلطة المحلية ومكتب الصحة أن تحتل أولوية اهتمامهم خصوصا مع تحسن الحالة الأمنية.