ذهبت كارثة السيول وبقت محنة سكان حي السويس بالمخا إلى اليوم

المخا تهامة - Saturday 07 December 2019 الساعة 06:23 pm
المخا، نيوزيمن، خاص:

في السادس من أغسطس الماضي، عندما اجتاحت السيول، بشكل مفاجئ، حي السويس بالمخا لم يفكر السكان حينها سوى بالنجاة بحياتهم، حيث تمكنت مئات العائلات من الخروج من منازلها، بعد أن قدمت لها قوات المقاومة الوطنية عربات النمر، كما ساهم مواطنون بقواربهم بجهود الإنقاذ وتم إجلاء أغلب سكان الأحياء الواقعة جنوب المخا.

في اليوم التالي عندما انحسرت المياه عاد السكان لتفقد منازلهم، وتفاجأوا بحجم الأضرار التي تعرضت لها، حيث قضت المياه على كل شيء فيها من أثاث ومواد غذائية.

لم يكن بوسعهم شراء أثاث جديد عوضا عن تلك المدمرة، لكن زيارة بعض المنظمات للأحياء الجنوبية لحصر الأضرار تركت انطباعا جيدا بأنهم سيحصلون على تعويضهم على ما افتقدوه.

ومنذ أربعة أشهر من حلول الكارثة لم يتقاضوا شيئا، باستثناء بعض الأسر التي حصلت على مبالغ مالية.

تقول عايشة سعيد لنيوزيمن، انتهت كارثة السيول لكن محنتهم بقت إلى اليوم، بدون أن تقدم أي من المنظمات المساعدات التي كانوا ينتظرونها.

تضيف عائشة، إن أثاث منزلها تدمر تماما إلى جانب المواد التموينية، ولأن زوجها مسن ولا تجد عائلتها من يعولهم، يصعب عليهم شراء أثاث جديد.

أما عائلة شادي سعيد، فإن ستة من أفرادها متزوجون ويسكنون المنزل ذاته، وقد أتت المياه على كافة أثاثهم، وهو من الصعب عليهم شراء بدل عنها بحكم دخلهم المادي المحدود.

هناك أضرار أخرى يصعب معرفتها إلا لمن زار الحي ووقف على معاناة البعض من سكانه، ففاطمة اقترضت مبلغ 300 ألف ريال لحفر بيارة للصرف الصحي، وقبل مجيء السيول بفترة قصيرة كان العمال قد انتهوا من بنائها، لكن قدوم السيول دمر كل شيء.

أكثر العائلات تضررا من مياه السيول في الأحياء الجنوبية من المخا هم النازحون الذين دمرت المياه كل ما يملكون.

ومع هذه الأيام التي يشتد فيها البرد، فإن عشرات الأسر لا تزال تعاني وتنتظر من يقدم لها المساعدة، خصوصا وأن بعضهم نازحون ويعانون من ظروف معيشية صعبة.