انحدار متسارع.. كيم باغت بـ"تجربة هامة جدا" وترامب محبط

العالم - Sunday 08 December 2019 الساعة 10:13 pm
عواصم، نيوزيمن، (أ.ف.ب، رويترز):

أجرت كوريا الشمالية "تجربة هامة جدا" في موقع سوهي لإطلاق الأقمار الصناعية، وفق ما ذكرت الأحد وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، مع استمرار الجمود في المفاوضات النووية بين بيونغ يانغ وواشنطن.

 وفي واشنطن قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأحد إن زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون يجازف بفقدان "كل شيء" إذا استأنف الأعمال العدائية وإن بلاده يتعين أن تتخلص من السلاح النووي بعد أن قالت إنها أجرت "تجربة ناجحة لها أهمية كبيرة".

ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية يوم الأحد أن كوريا الشمالية أجرت تجربة ”مهمة جدا“ بموقع سوهاي لإطلاق الأقمار الصناعية وهو موقع للتجارب الصاروخية كان مسؤولون أمريكيون قالوا في السابق إن بيونجيانج وعدت بإغلاقه.

وقال متحدث باسم الأكاديمية الوطنية للعلوم في كوريا الشمالية "تم اجراء تجربة هامة جدا في موقع سوهي لإطلاق الأقمار الصناعية في السابع من كانون الاول/ديسمبر من عام 2019".

وأضاف المتحدث في بيانه الذي نقلته وكالة الأنباء المركزية أن نتائج التجربة الأخيرة سيكون لها "تأثير هام" على تغيير "الموقف الاستراتيجي" لكوريا الشمالية.

ولم يقدم البيان تفاصيل أخرى حول التجربة.

وتأتي التجربة مع اقتراب مهلة نهائية حددتها كوريا الشمالية بنهاية العام. وقد حذرت بيونجيانج من أنها قد تتخذ ”مسارا جديدا“ وسط جمود محادثات نزع السلاح النووي مع الولايات المتحدة.

ووصف تقرير وكالة الأنباء المركزية التجربة بأنها ”اختبار ناجح له أهمية كبيرة“ لكنه لم يحدد ما الذي تمت تجربته.

وقالت وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية إن سول وواشنطن تتعاونان بصورة وثيقة في متابعة الأنشطة في المواقع الكورية الشمالية الرئيسية ومن بينها تونجتشانج-ري حيث يقع سوهاي.

وقال خبراء صواريخ إن كوريا الشمالية أجرت تجربة على محرك صواريخ فيما يبدو وليس إحدى التجارب الصاروخية التي عادة ما ترصدها اليابان وكوريا الجنوبية سريعا.

وكان الزعيم الكوري الشمالي كيم حونغ أون قد وافق على إغلاق موقع سوهي خلال قمته العام الماضي مع رئيس كوريا الجنوبية مون جاي-ان في بيونغ يانغ كجزء من إجراءات بناء الثقة.

وعقد كيم أيضا ثلاث قمم مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب منذ حزيران/يونيو من عام 2018، دون أن يتم إحراز أي تقدم في الجهود المبذولة لنزع السلاح النووي.

وتأتي التجرية الاخيرة في الوقت الذي تكثّف فيه بيونغ يانغ ضغوطها قبل المهلة النهائية التي حددتها للولايات المتحدة نهاية هذا العام لتقديم عرض جديد لاستئناف المحادثات النووية المتوقفة.

والخميس حذّر نائب وزير الخارجية الكوري الشمالي من العودة إلى الحرب الكلامية مع الولايات المتحدة، مهددا باستئناف الإشارة إلى ترامب ب"العجوز الخرف"، وهو لقب أطلقته عليه بيونغ يانغ في ذروة التوتر بين البلدين عام 2017.

وتأتي هذه التعليقات بعد يوم من تحذير كوريا الشمالية للولايات المتحدة بأنها اذا استخدمت القوة فستواجه ب"إجراءات متكافئة فورية على أي مستوى".

وقال فيبين نارانج خبير الشؤون النووية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بالولايات المتحدة ”إذا كان حقا اختبارا ثابتا لمحرك صاروخ يعمل بالوقود السائل أو الصلب فهذا مؤشر كبير آخر على أن باب الدبلوماسية يُغلق سريعا إن لم يكن قد أُغلق بالفعل“.

وأضاف قائلا ”قد تكون هذه إشارة واضحة للغاية عما ينتظر العالم بعد بداية العام“.

وتزايدت حدة التوتر قبل انتهاء المهلة التي حددتها كوريا الشمالية بنهاية العام ودعت الولايات المتحدة إلى تغيير سياسة مطالبة بيونجيانج بنزع سلاحها النووي من جانب واحد وطالبت بتخفيف العقوبات.

وقال كيم سونج سفير كوريا الشمالية في الأمم المتحدة يوم السبت إن نزع السلاح النووي غير مطروح للتفاوض مع الولايات المتحدة وإنه ليس هناك حاجة لإجراء محادثات مطولة مع واشنطن.