المخا.. إيجاد محل للنظارات بات ضرورة

المخا تهامة - Monday 09 December 2019 الساعة 09:48 am
المخا، نيوزيمن، خاص:

عندما كان إبراهيم محمد، البالغ من العمر سبعة عشر عاماً، يشكو من ألم حاد في عينيه، وصداع يكاد يشق رأسه إلى نصفين بعد كل عملية تصفح لهاتفه الخلوي، لم يكن يعلم أنه يعاني من مشكلة ضعف النظر، وأنه بحاجة ماسة وعاجلة لإجراء قياس مجال الرؤية وما قد يقرره الطبيب من ارتداء نظارة طبية تحافظ على إبصاره من التدهور، وهو أمر مشابه لنا عندما نشعر بأعراض مرضية ولا نعرف ما هي إلا بعد أن نذهب إلى الطبيب المعالج.

ولذا كان ابراهيم محتارا في أمر الآلام التي تعاوده باستمرار، ولم يعرف شيئا عنها، إلا عندما شكا لزميل له كان يعاني من أعراض مشابهة في سنوات سابقة، فنصحه بزيارة طبيب عيون أو محل للنظارات لديه مقياس مجال الرؤية، كون ما يشكو منه متعلقا بنقص في النظر.

في مدينة مثل المخا، حيث يتجمع الناس فيها من كل حدب وصوب وتزدحم شوارعها بالباعة والمتجولين، فإنها تفتقر إلى وجود محل للنظارات أو طبيب للعيون، وهو أمر مشابه في الخوخة أيضا حيث يجبر الناس على السفر إلى مدن أخرى من أجل الحصول على نظارة طبية.

ومن اجل ذلك ينبغي لإبراهيم الذهاب إلى إحدى المدن المجاورة (عدن أو تعز) في رحلة ستكلفه خمسة أضعاف ثمن النظارة التي يمكن أن يشتريها من المخا، فيما إذا توفر محل للنظارات.

العديد من الأشخاص لا يقدرون على التوجه إلى مدن أخرى لشراء نظارات طبية بسبب الخسائر المالية التي سيتكبدونها، ولهذا فإنهم يصبرون على آلامهم وأوجاعهم إلى أن يشرع أحد المستثمرين في افتتاح محل للنظارات في المخا أو الخوخة.

توفر المخا اليوم فرصا استثمارية كبيرة لروؤس الأموال والراغبين في افتتاح مشاريعهم الجديدة، بعدما باتت وجهة مفضلة للكثيرين نظرا لتمتعها بأجواء آمنة ومستقرة.

والفرص الاستثمارية هي: المولات التجارية والسوبر ماركت والمدن السكنية ومعارض الألبسة وورش الحديد والألمنيوم والخشب، فضلا عن معارض السيارات وعيادات طب الأسنان وحتى شبكات الواي فاي، وغيرها من الفرص التي لا يعرف عنها سوى رجال المال.