دول الخليج: تسليح إيران للحوثيين يهدد اقتصاد العالم

إقتصاد - Wednesday 11 December 2019 الساعة 09:00 am
عدن، نيوزيمن، خاص:

قالت دول الخليج إن استمرار تهريب الأسلحة الإيرانية لميليشيا الحوثي، يبقي عصب الاقتصاد العالمي في خطر -إمدادات النفط السعودية- وتهديداً حقيقياً للأمن الإقليمي والدولي.

جاءات تحذيرات دول الخليج من مخاطر تسليح إيران لميلشيات الحوثي الانقلابية، على الاقتصاد العالمي، في البيان الختامي للمجلس الأعلى لمجلس التعاون بدورته الأربعين بالرياض أمس الثلاثاء.

وأكدت دول مجلس التعاون الخليجي، على ضرورة منع تهريب الأسلحة إلى المليشيات الحوثية المدعومة من إيران، التي تهدد حرية الملاحة البحرية والتجارة العالمية في مضيق باب المندب والبحر الأحمر.

وكانت ميليشيا الحوثي التي تسيطر على مدينة الحديدة وموانئها بالبحر الأحمر، قد هددت يوم السبت 7 ديسمبر الجاري؛ بتنفيذ ضربات وهجمات في البحر الأحمر، وأعلنت عن امتلاكها بنك اهداف بحرية، وأسلحة ومنظومات متطورة.

تهديدات ميليشيا الحوثي ببنك اهداف بحرية، جاء بعد 30 يوماً من بدء عمليات تحالف "سانتينيل" الدولي، لحماية الملاحة في الشرق الأوسط، الذي تقوده الولايات المتحدة الامريكية، تم إطلاقه، رسمياً من مقره الرئيسي في البحرين في 7 نوفمبر الماضي.

إلى جانب الدعم السياسي القوي الذي تقدمه إيران لميليشيا الحوثي، خصوصاً في السنوات الأخيرة، وفرت ومنذ سنوات، الدعم المالي والفني والتقني لوكيلها في اليمن، وفقاً لتقرير منظمة مشروع تقييم القدرات السويسرية.

يشعر العالم بالقلق الشديد منذ فترة طويلة من الهجمات الإرهابية لميليشيا الحوثي الانقلابية، على خطوط الإمداد الرئيسية على طول البحر الأحمر، آخرها عملية "سطو وخطف" بجنوب البحر الحمر، بحق سفينتين كوريتين جنوبيتين، في نهاية أكتوبر الماضي.

وأكد خبراء الأمم المتحدة المعنيون بمراقبة العقوبات في اليمن في تقريرهم قبل الأخير: أن تهديد النقل التجاري ازداد مع تطوير قوات الحوثي ونشر أسلحة متطورة مثل القذائف الانسيابية المضادة للسفن والأجهزة المحمولة بالعبوات المحمولة ضد السفن التجارية في البحر الأحمر.

ويعد الممر الملاحي الدولي في البحر الأحمر ومضيق باب المندب أكثر الممرات الملاحية أهمية في العالم، إذ يعبر من خلاله نحو 4 ملايين برميل من النفط يومياً إلى أوروبا والولايات المتحدة وآسيا بالإضافة إلى البضائع التجارية.

ميليشيا الحوثي الإيرانية نفذت خلال العامين الماضيين عديد هجمات إرهابية على السفن في البحر الأحمر، تمثلت في هجمات استخدمت فيها قذائف مضادة للسفن على ناقلة النفط الخام العملاقة "أبقين"، في الثالث من إبريل 2018، وعلى ناقلة السوائب "إنجي إنيبولو" في العاشر من مايو.

إضافة إلى محاولة هجوم باستخدام ثلاث زوارق تحمل رجالاً مسلحين، في الثالث من يونيو، على سفينة "فوس ثيا" للإمداد في أعالي البحار التي يستأجرها برنامج الأغذية العالمي.

كما هاجمت الميليشيا سفينة حربية تابعة لقوات التحالف في الرابع والعشرين من مارس، وهجوم ضد سفينة حربية تابعة لقوات التحالف باستخدام جهازين متفجرين يدوي الصنع منقولين بحراً في الثلاثين من سبتمبر في ميناء جازان بالمملكة العربية السعودية، إضافة إلى عديد من محاولتا الهجومية، وعمليات الاقتراب المشبوهة، باستخدام زوارق تنقل رجالاً مسلحين.

ونفذت ميليشيا الحوثي هجمات متكررة على ناقلات نفط تبلغ حمولتها 2 مليون و200 ألف برميل من النفط الخام، "كان من الممكن أن تخلق كارثة بيئية واقتصادية لليمن والمنطقة"، كما قال خبراء دوليون.

كما استهدفت ميليشيا الحوثي السفن التجارية التي تقل العاملين في مجال الإغاثة الإنسانية، مما عرض توصيل المساعدات الإنسانية للخطر ورفع تكاليف الشحن إلى اليمن، وفقاً لتحقيقات فريق الخبراء الدوليين في اليمن.