التحرُّكات الشعبية تحبط التلاعب بقضية اغتيال الحمادي

السياسية - Friday 13 December 2019 الساعة 03:43 pm
تعز، نيوزيمن، خاص:

شكلت جريمة اغتيال القائد الجمهوري العميد عدنان الحمادي، قائد اللواء 35 مدرع، صدمة كبيرة لأبناء تعز واليمن، وأشعلت الجريمة نار الاحتجاجات الشعبية في المحافظة منعاً لتمييع قضيته.

وخرج أبناء محافظة تعز، خلال الأيام الماضية، بمسيرات سلمية راجلة، وفتحت ساحة اعتصامات مفتوحة للتعبير عن إدانتهم الشديدة للجريمة، وللمطالبة بكشف ملابساتها والمتورطين فيها، ورفضاً لأي محاولات رسمية لدفن القضية.

وفي هذا الاتجاه، من المقرر خروج آلاف المواطنين في مسيرة راجلة، غداً السبت، من مدينة التربة مركز مديرية الشمايتين إلى أمام مقر اللواء 35 مدرع في منطقة العين بمديرية المواسط جنوبي محافظة تعز.

وبحسب البلاغ الصحفي للمنظمين، سيطالب المشاركون في المسيرة الراجلة بكشف التحقيقات الأولية مع المتهمين في جريمة اغتيال العميد عدنان الحمادي، وتمكين لجان الرقابة الشعبية من متابعة التحقيقات من أجل منع تحريفها لتبرئة الجناة والجهات التي تقف خلفهم وتحقيق العدالة.

وقال قيادي في اللواء 35 مدرع لـ(نيوزيمن)، إن المسيرات الجماهيرية المتزايدة في ريف ومدينة تعز تعتبر ضغطا شعبيا هائلا على لجان التحقيق التابعة للواء واللجنة الرئاسية التي شكلها رئيس الجمهورية.

وطبقاً للمصدر، تمنع المسيرات الشعبية المحاولات المشبوهة الهادفة لتمييع قضية اغتيال قائدهم الشهيد عدنان الحمادي، وتقديمها كقضية جنائية، مطالبا باستمرار الاحتجاج الشعبي باعتباره الحل الوحيد لإظهار الحقيقة وكشف مدبر وممول الجريمة.

من جهة أخرى وصف مصدر سياسي المسيرات الجماهيرية المتواصلة بكونها "حصنا منيعا تتحطم عليه جميع محاولات العبث بالتحقيقات مع الجناة، ويُحكم الخناق على مدبري وممولي جريمة اغتيال مؤسس النواة الأولى للجيش الوطني العميد عدنان الحمادي بدوافع سياسية".

وبحسب المصدر، لم يتوقع مدبرو جريمة اغتيال العميد عدنان الحمادي تصاعد الاحتجاجات السلمية المنددة بالجريمة بسبب تقديراتهم الخاطئة للحضور الشعبي الواسع للشهيد في قلوب وعقول أبناء محافظة تعز.

وتفيد التحقيقات الأولية بتورط حزب الإصلاح، فرع تنظيم الإخوان في اليمن، بجريمة اغتيال العميد عدنان الحمادي قائد اللواء 35 مدرع داخل منزل في عزلة بني حماد بمديرية المواسط جنوبي محافظة تعز وسط اليمن.