الجيش الليبي يتقدم جنوب طرابلس ويغلق الممر البحري أمام سفن تركيا

العالم - Friday 13 December 2019 الساعة 04:17 pm
نيوزيمن، متابعات:

أعلن الجيش الليبي، اليوم الجمعة، تقدمه جنوب العاصمة طرابلس.

وقال مدير التوجيه المعنوي للجيش العميد خالد المحجوب، الجمعة "إن الجيش تقدم في أكثر من محور بالمنطقة الغربية"، مشيراً إلى سيطرته على جسر الزهراء والناصرية إضافة إلى مصنع الهريسة.

وأكد أن الوحدات العسكرية تمكنت من تأمين شمال غرب مخيم اليرموك جنوبي العاصمة، موضحا أن تقدم الجيش أدى إلى إرباك كبير في صفوف الميليشيات المسلحة المتبقية، وسط هروب عدد من قياداتها.

في حين اكد المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري، أكد سيطرة الجيش جوياً على العاصمة الليبية، قائلاً : "لدينا سيطرة جوية ومدفعية كاملة على العدو في طرابلس"، لافتا الى ان "قوات الجيش نفذت عمليات نوعية ضد أهداف لكتائب حكومة الوفاق في طرابلس".

وافاد ان "وحدات الجيش بدأت بالتقدم نحو العاصمة، وإن بعض المساندين في الداخل بدأوا القيام بعملياتٍ نوعية ضد الميليشيات داخل طرابلس".

وأضاف إن "المعركة التي أعلنت ما زالت في بدايتها"، وأن "حكومة الوفاق لديها ميليشيات غير متجانسة ولن تصمد أمام القوات المسلحة في كل مراحل هذه المعركة".

وجدد المسماري نداء قائد الجيش خليفة حفتر للميليشيات في طرابلس من أجل إلقاء السلاح.

في المقابل، نفى رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج في كلمة متلفزة، الجمعة، اقتحام الجيش للعاصمة. وقال: "لا ساعة صفر سوى صفر الأوهام، ولا سيطرة ولا اقتحام لطرابلس وأحيائها".

بدوره، قال الناطق الرسمي باسم مكتب الإعلام الحربي التابع لقوات الوفاق، عبد المالك المدني الجمعة، إن قوات الوفاق دفعت بتعزيزات إلى محاور القتال للتصدي لمحاولة قوات الجيش الأخيرة..مؤكدا أن الأوضاع تحت سيطرة قوات حكومة الوفاق، وأن عمليات الكر والفر مستمرة بالوتيرة ذاتها التي جرت خلال الأسابيع والأشهر الماضية.

وكان قائد الجيش الوطني الليبي، خليفة حفتر، أعلن مساء الخميس "بدء المعركة الحاسمة" في طرابلس، من أجل تحريرها من الميليشيات، مؤكداً أن المعركة لن تتوقف قبل تطهير العاصمة.

من جهة ثانية اعلن رئيس أركان البحرية في الجيش الوطني الليبي، اللواء فرج المهدوي، إن ليبيا واليونان اتفقتا على سدّ الممر البحري الرابط بين جزيرة "كريت" اليونانية والحدود البحرية الشرقية لليبيا، أمام السفن التركية، خاصة القادمة إلى غرب ليبيا والمحملة بالآليات والأسلحة والدواعش.

وقال المهدوي، إن "هناك تنسيقاً كبيراً بين اليونان وليبيا من أجل مراقبة حركة السفن التركية، وسيتم التدخل من الطرف اليوناني لاحتجاز أيّ سفينة تركية تخترق السواحل اليونانية، ومن طرفنا لضربها وإغراقها إذا ما حاولت تخطي المياه الليبية للاستكشاف والتنقيب عن النفط أو الوصول إلى موانئ غرب ليبيا لإيصال الأسلحة للمليشيات، خاصة ميناء مصراتة".