أوغلو يتعهد بإنهاء نظام أردوغان "الرئاسي" و"عبادة الشخص"

العالم - Friday 13 December 2019 الساعة 07:20 pm
نيوزيمن، متابعات:

أشهر الرئيس الأسبق لحزب العدالة والتنمية التركي الحاكم - رئيس الوزراء السابق أحمد داود أوغلو، رسمياً (الجمعة) حزبه الجديد "حزب المستقبل" متعهداً بإنهاء نظام أردوغان "الرئاسي" ورفض سياسة "عبادة الشخصية".

وقال أوغلو، الحليف السابق لرجب طيب أردوغان، وهو يقف تحت لافتة ضخمة تحمل صورة مؤسس جمهورية تركيا مصطفى كمال أتاتورك أثناء احتفال لإطلاق الحزب في أنقرة "كحزب، نرفض أسلوب السياسة التي يتم فيها عبادة الشخصية".

وتابع السياسي الذي استقال من حزب العدالة والتنمية الحاكم في سبتمبر الفائت "لن يكون ممكناً الحصول على مجتمع ديموقراطي بوجود نظام مثل هذا".

وأكّد أن حزبه سيدافع عن حقوق الأقليات وسيادة القانون وحرية الصحافة والقضاء المستقل، في إشارة إلى تدهور الحقوق المدنية خلال حكم أردوغان.

وفي بيان الاشهار الذي تلاه في الحفل أكد أوغلو سعي حزبه إلى "نظام يضمن سلامة الأرواح والممتلكات، وحرية المعتقد والتعبير، وحرية تأسيس الجمعيات والأحزاب، والنقد والتظاهر"، مشددا على أن "أي حركة أو نظام ديني أو علماني يحاول تدمير الإرادة الحرة للفرد من خلال تقييد حرية الفكر والمعتقد سيؤدي إلى الاستعباد العقلي للإنسان".

وأضاف "حرية الصحافة هي الحاجة الأساسية لمجتمع ديمقراطي يتبنى حكم القانون".

وأكد في بيان حزبه التأسيسي رفضه للنظام الرئاسي المعمول به حالياً، لافتاً إلى دعمه لعودة النظام البرلماني، مشيراً في هذا الصدد إلى أن "النظام الرئاسي ساهم في تقليص عمليات صنع القرار وممارسة السلطة، وأدى إلى انخفاض حاد في المعايير الديمقراطية".

وتضم قائمة أعضاء الحزب الجديد بحسب ما أعلن أوغلو، خليطاً من السياسيين السابقين في حزب العدالة والتنمية وأعضاء شبابا، وكان من أبرز الأسماء الرئيس السابق لفرع حزب العدالة والتنمية في إسطنبول سليم تيمورجي، والكاتب إيتين ماهجوبيان، الصحفي هاكان ألبيرق، العضو السابق في حزب العدالة والتنمية بيرم زيلان، البروفسور السابق في حزب العدالة والتنمية مصطفى بال أوغلو، ومدير الأمن السابق مولود ديمير، والرئيس السابق لمجلس التعليم العالي يوسف ضياء أوزكان.

يذكر أن داود أوغلو، أستاذ جامعي سابق وظل لوقت طويل أحد أقرب حلفاء أردوغان منذ توليه الحكم في 2003.

لكن الرئيس التركي أجبره على الاستقالة في العام 2016 وسط خلافات بين الرجلين على ملفات عدة وخصوصا تعديل الدستور بهدف تعزيز سلطات رئيس الدولة.

وبعد صمت طويل، تخلى داود اوغلو عن موقفه المتحفظ وأخذ ينتقد أردوغان.

يشار إلى أن الحليف السابق ليس المنشق الوحيد عن فريق أردوغان. فقد أعلن علي باباجان الذي كان نائبا لرئيس الوزراء ووزيرا للاقتصاد إبان حكم أردوغان، أنه سيطلق حزبه في الأسابيع المقبلة.

ويأمل معارضو أردوغان أن تساهم هذه الأحزاب المعارضة في إضعاف حزب العدالة والتنمية الذي تعرض لهزيمة غير مسبوقة في آخر انتخابات بلدية في مارس، في المدن الكبرى على خلفية صعوبات اقتصادية.

وخسر حزب أردوغان تلك الانتخابات في أنقرة واسطنبول بعدما سيطر على بلديتيهما طوال 25 عاما.