وقفة احتجاجية بالمخا للتنديد باتفاق استكهولم

المخا تهامة - Sunday 15 December 2019 الساعة 03:40 pm
المخا، نيوزيمن، خاص:

نفذ أبناء محافظة الحديدة، الأحد، في مدينة المخا وقفة احتجاجية للتنديد باتفاق استكهولم الذي انقضى على توقيعه عام من الفشل.

وقال أحمد الزرنوقي، عضو اللجنة الإعلامية لمجلس تهامة الوطني، إن اتفاقية السويد لم تجلب لأبناء تهامة سوى الموت والنزوح والأطراف المبتورة.

وأضاف، إن النازحين يقفون على بعد أمتار من منازلهم، لكنهم لا يستطيعون العودة إليها بعد أن منح اتفاق السويد مليشيات الحوثي الحصانة ووفر لها الحماية التي أبقتها داخل مدينة الحديدة.

وأوضح في كلمة ألقاها في الوقفة الاحتجاجية، أن اتفاق استكهولم منح مليشيات الحوثي فرصة لإعادة بناء قدراتها العسكرية وارتكاب الانتهاكات بحق السكان وقصف القرى وزرع المتفجرات واتخاذ المدنيين دروعا بشرية.

وألقيت عدد من الكلمات التي أكدت أن الاتفاق الذي مضى على توقيعه عام كامل فاشل، لأنه لم يوفر الحد الأدنى من الأمن للمدنيين كما لم يلزم الذراع الإيرانية في اليمن من تنفيذ بنوده.

وطالب المشاركون، مجلس الأمن بإعطاء المدنيين حق الدفاع عن أنفسهم بعد أن طردتهم مليشيات الحوثي من منازلهم ومزارعهم حرمتهم من حق العودة إليها.

وردد المشاركون بالوقفة شعارات تندد بالاتفاق الفاشل منها: "لا لاتفاق السويد"، و"يا حوثي بوك بوك تهامة مش حق أبوك".

وقال المشاركون، إنهم حضروا اليوم للإعراب عن رفضهم للاتفاق، داعين القوات المشتركة إلى استكمال تحرير محافظة الحديدة.

واتهم البيان الصادر عن المشاركين اتفاق استكهولم بالتحول من فرصة للحل إلى مشكلة بعد أن منح المليشيات الحوثية الغطاء الأممي لارتكاب الجرائم دون مساءلة.

وأضاف البيان، إن مليشيات الحوثي قتلت وجرحت ما يزيد عن 2000 مدني أغلبهم من النساء والأطفال وارتكبت آلاف الخروقات منذ بدء سريان اتفاق الهدنة.

وأوضح البيان، أن معاناة السكان تفاقمت بشكل أكبر، متهما المبعوث الأممي مارتن غريفيث، بالتراخي مع جرائم مليشيات الحوثي الذراع الإيرانية في اليمن.

وطالب البيان، بالانسحاب من الاتفاق واستكمال تحرير الحديدة بما يحقق للمدنيين الأمن والأمان، داعيا مجلس الأمن إلى إعلان مليشيات الحوثي كطرف معرقل.

وتزامنت الوقفة الاحتجاجية في المخا مع وقفات مماثلة في كافة المديريات المحررة التابعة لمحافظة الحديدة وكذا في العاصمة المؤقتة عدن، بحسب منظمين للوقفة.

وينص اتفاق السويد الموقع نهاية العام الماضي على انسحاب مليشيات الحوثي من مدينة الحديدة ومينائها الاستراتيجي وعودتهما للحكومة الشرعية، لكن مليشيات الحوثي تنصلت من تنفيذ بنود الاتفاق.