إشكالات ونواقص إدارة مرور المخا في حوار مع النقيب هاشم العفيف

المخا تهامة - Friday 20 December 2019 الساعة 09:22 am
المخا، نيوزيمن، لقاء خاص:

تعاني إدارة المرور في مديرية المخا من نقص كبير في التجهيزات الفنية التي حالت دون أداء رجال المرور لأعمالهم بالصورة التي ينبغي لها، إذ يعد نقص الأفراد وانعدام الدراجات النارية والسيارات الخاصة بتنقلاتهم من أهم المعوقات.

نيوزيمن أجرى لقاءً مع مدير إدارة مرور المخا النقيب هاشم العفيف، للوقوف على احتياجات المرور.. فإلى نص الحوار:

▪منذ متى تمت عودتكم للعمل؟

عدنا للعمل في شهر مايو 2019 ونحن نحاول جاهدين تنظيم حركة السير بالطريقة التي ينبغي لها أن تكون، لكن بطاقم عسكري يبلغ نحو 20 فردا فقط، وهو طاقم صغير جدا لا يفي بالغرض.

▪هل تطالبون بزيادة العدد؟

نعم، فأكثر ما نشكو منه هو افتقارنا للعدد الكافي، لدينا كما قلت لك 20 جنديا ونحن بحاجة إلى 30 جنديا إضافيا لنشرهم في بقية الشوارع والتقاطعات، وأنت تعرف ان رجال المرور في المخا يتحركون إلى البرح والوازعية وذوباب، الخوخة، مرور المخا يغطي كافة تلك المناطق بهذا العدد القليل.

▪الصعوبات الأخرى التي تشكون منها؟

أكثر ما نعانيه هو عدم وجود وسائل مواصلات خاصة بإدارة المرور خصوصا الدراجات النارية التي تتيح لرجل المرور الإنتقال سريعا إلى مكان وقوع الحوادث، أضف إلى ذلك أننا لا نملك لنشا خاصا، ولذا نظل ساعات نبحث عمن يمدنا بلنش لسحب السيارات من مواقع الحوادث، خصوصا في الشارع العام مما يؤدي إلى تعطل حركة السير، وكثيرا ما نستعين بأطقم الشرطة العسكرية وهي من أكثر الجهات التي نتلقى منها المساعدات اللوجستية التي نحتاجها من مركبات أو لنشات، وهنا أود أن أوجه التحية لرجال الشرطة ولقائدهم بسام الحرق الذين يعملون بوطنية نعتز بها.

نحن بحاجة أيضا إلى شبكة اتصالات لا سلكية للتنسيق بين الأفراد المتواجدين والقيادة، إضافة إلى أننا بحاجة إلى جولتين خرسانيتين إحداهما بجولة الراسني والأخرى في تقاطع جولة انيس، من أجل الحد من الحوادث، حيث تكون إشارة رجل المرور واضحة، وإغلاق جولة الصميد بحيث يكون المرور دائريا، من أجل التقليل من حوادث السير.

أعود وأكرر، إن وسيلة المواصلات لرجال المرور ضرورية، ففي بعض الأوقات تختنق الحركة المرورية ورجل المرور بحاجة إلى وسيلة للانتقال لكي يقوم بفتح الطريق، فضلا عن ملاحقة السيارات التي تفر من المكان الذي تسببت فيه بالحادث.

▪هل تقدمتم بطلب إلى إدارة التحالف؟

التحالف العربي لن يقصر على الإطلاق، سنتحرك خلال الأيام القادمة عبر إدارة الأمن للتنسيق مع قوات التحالف لمدنا بما يمكن أن يساهم في دفع رجل المرور للعمل بالطريقة التي ينبغي القيام بها.

▪هل لديكم إحصائية بعدد الحوادث المرورية؟

من شهر مايو وحتى اليوم تم تسجيل 130 حادثا مروريا بخسائر مالية تقدر ب 40 مليون ريال وهي أقل بنسبة 50 بالمائة من إجمالي الحوادث المرورية قبل ذلك، وأريد هنا التأكيد بأن الحوادث المرورية انخفضت منذ عودة رجال المرور للعمل فرجل المرور يمثل رمزية الدولة، والناس عندما يشاهدون رجل المرور يبدأون بالالتزام بشكل طوعي.

▪من هي الجهات الأكثر ارتكابا للحوادث؟

الدراجات النارية والأطقم العسكرية هي أكثر ارتكابا للحوادث، إما للسرعة الزائدة أو عدم تأهلهم للقيادة نظرا لعدم خضوعهم لفترة تدريب كافية، وكذا عدم التزامهم بالسرعة المحددة داخل المدينة والمقررة من قبل شرطة السير ب30 كم في الساعة، فنجد بعض الأطقم العسكرية تسير بسرعة 100 كم في الساعة، وهنا يعجز السائق في التحكم بالسيارة عندما يصادف ما يقتضي منه التوقف، لذلك نريد عمل مطبات خرسانية في مدخل جولة انيس التي يسمونها بجولة الموت، نظرا لكثرة الحوادث فيها، كما نريد وضع المطبات في مدخل ومخرج المدينة من أجل اجبار الأطقم على إبطاء سرعتها.

▪لماذا لم يتم تفعيل الغرامات المالية؟

لأن أكثر السيارات غير مرقمة، والأرقام في تعز، فكيف يمكن لنا أن نفرض غرامات، على بعض السيارات ونتجاهل الأخرى، إذا أردنا تفعيل موضوع الغرامات ينبغي فتح الجمارك لترقيم كافة السيارات. صحيح أننا سمعنا أن مكتب جمارك تعز يعتزم فتح فرع في ذو باب، وبالتالي سيكون من السهل جمركة السيارات وترقيمها، أما فيما يتعلق بالدراجات النارية فإن أرقامها متوفرة وسنقوم بترقيمها أثناء الاحتفال بأسبوع المرور العربي الموحد في موعده القادم. ونتمنى أن تكون إدارة المرور في المخا قادرة على إصدار الأرقام حتى تقضي على مشكلة السيارات غير المرقمة.

▪كلمة أخير تود توجيهها؟

نناشد قوات التحالف العربي ومدير مديرية المخا بالعمل على رفد إدارة المرور بالمعدات والتجهيزات التي تحتاج إليها، خصوصاً السيارات والدراجات النارية للانتقال إلى أماكن وقوع الحوادث المرورية بصورة سريعة، كما ندعوها إلى رفد إدارة المرور بكافة التجهيزات الفنية التي تحتاجها، فنحن إدارة جديدة نشأت قبل ثمانية أشهر.