تجار الأصبحي بصنعاء يرفضون مشروع جبايات حوثية جديدة

إقتصاد - Saturday 21 December 2019 الساعة 07:48 am
صنعاء، نيوزيمن:

رفض قطاع واسع من تجار حي الأصبحي (جنوبي العاصمة صنعاء) إتاوات مالية جديدة حاولت مليشيا الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، فرضها على ملاّك المحال التجارية بذريعة تركيب كاميرات حماية على واجهات المحال التجارية ومداخل الأسواق.

وطالبت مليشيا الحوثي تجار وملاك المحال التجارية والأنشطة الاقتصادية الصغيرة في حي الأصبحي مبلغ 50 ألف ريال يمني، عن كل نشاط تجاري لشراء وتركيب ما أسمتها منظومة رقابة أمنية شاملة، والمقصود بها كاميرات التصوير الخاصة والمعلقة على واجهات بعض المؤسسات والمحال التجارية.

ورفض المئات من صغار التجار وأصحاب الأنشطة الاقتصادية مطالب المليشيا الحوثية، واعتبروها إتاوات وجبايات غير قانونية، والتفافاً لسرقة ونهب اموالهم، كما عدوا مثل هذه الممارسات انتهاكات حقوقية وجرائم قانونية لا تسقط بالتقادم.

وقال عبدالواحد سيف -مالك محل تجاري- إنهم يعقدون اجتماعات متتالية منذ نصف شهر لتدارس ما وصفها بالتعسفات التي تمارس ضدهم من قبل عصابات مليشيا الحوثي في المنطقة "يوجد في المنطقة أكثر من 10 آلاف محل تجاري"، وهذا يعني -حسب عبدالواحد سيف- أن مليشيا الحوثي تخطط لجباية قرابة 500 مليون ريال.

مؤكداً رفضهم لمثل هذه الجبايات، وأن من يرغب في تركيب كاميرا مراقبة على واجهة محلّه التجاري سيفعل ذلك من تلقاء نفسه، وقال: "لم يعد مستبعدا أنهم من يقومون بتشجيع وإيواء اللصوص، وأنهم السبب وراء حوادث السرقة"، في تلميح لمليشيا الحوثي التي تحاول فرض جبايات مالية تحت ذريعة تنفيذ مشروع الكاميرات على جميع الأنشطة التجارية في المنطقة.

ومنذ انقلابها في سبتمبر 2014م، تعمل مليشيا الحوثي على جمع المزيد من الأموال لصالح مشروعها الظلامي التدميري، وسياسة الإفقار الإجبارية لشرائح واسعة من المجتمع اليمني داخل مناطق سيطرتها.