الأمم المتحدة تتجاهل جرائم الألغام الحوثية رغم تهديدها للملاحة الدولية

الجبهات - Wednesday 25 December 2019 الساعة 04:49 pm
عدن، نيوزيمن:

تنتشر الألغام البحرية التي زرعها الحوثيون بكثافة في عرض البحر وتمثل تهديدا كبيرا للصيادين وحركة الملاحة والأحياء البحرية.

ورغم إتلاف قوات التحالف بالتعاون مع ألوية العمالقة وحراس الجمهورية مئات الألغام البحرية إلا أن ضحاياها يزدادون مع مرور الوقت من الصيادين والبائسين الباحثين عن الرزق.

وتعتبر اتفاقية اوتاوا 1997 الألغام البحرية والفردية التي تزرعها مليشيا الذراع الإيرانية محرمة دوليا وبالتالي فإن من يقوم بها مجرم حرب.

غير ان اللافت في هذا ان الأمم المتحدة رغم الرقم المهول من ضحايا الالغام في اليمن بشكل عام والحديدة بشكل خاص، لا تلتفت إلى جرائم المليشيا بحق الانسان اليمني التي ترتكبها الذراع الإيرانية في البحر والبر على حد سواء.

والمذهل أن الحيوان ايضا لم يعد بمعزل عن هذه الالغام التي باتت تقتل الاحياء البحرية وتهدد بهجرة الاسماك من البحر الاحمر وانقراضها بفعل هذه الألغام التي أبادت وهجرت الاحياء البحرية وقبلها الصيادين الذين باتوا اكثر ضحايا هذه الالغام.

وندون هنا عن آخر الأحداث بسبب هذه الالغام اللعينة على سبيل الذكر لا الحصر اذ انفجر لغم بحري بحوت يمني عملاق ادى الى نفوقه للتو.

ويرجح ان الحوت البالغ طوله نحو 10 امتار اصطدم باللغم في عرض البحر بالقرب من المياه الدولية.

مصدر في المنطقة العسكرية الخامسة التابعة لوزار الدفاع اليمنية قال ان لغما بحريا زرعه الحوثيون بالقرب من المياه الدولية انفجر بالحوت في عرض البحر، وهو ما يعني وفقا للمصدر ان الحوثيين زرعوا الالغام على امتداد واسع في البحر.

وكانت سفينة ايرانية بحرية تدعى "سافيز" زودت الحوثيين بالغام بحرية وخبراء الغام وزوارق مفخخة.

وتتمركز "سافيز" في البحر الأحمر على مسافة 95 ميلاً بحرياً من ميناء الحديدة ويُشتبه أنها تدير العمليات العسكرية للميليشيا الحوثية، مستعينةً بتسجيلها تحت غطاء تجاري وفقا للمتحدث باسم قوات التحالف العربي.

ونظرا للخطورة التي تشكلها الالغام على حياة الصيادين فقد احجم الكثير منهم عن الدخول الى البحر لمزاولة مهنة الصيد خوفا على حياتهم.

والى جانب خطورة الغام مليشيا الحوثي على الصيادين والحياة البحرية فهي تشكل عائقا كبيرا على عملية النقل البحري التجاري في البحر الاحمر، وتهدد عملية الملاحة الدولية ككل.

والأغرب أنه لا موقف صارم من قبل المجتمع الدولي ضد هذه الجرائم التي تمارسها الذراع الايرانية على اليمنيين وتهدد بها الحياة والملاحة البحرية فضلا عن أنها باتت عائقا كبيرا لوصول المساعدات الانسانية لليمنيين.