القاعدة وسالم ومحور تعز.. مؤامرة الإصلاح وابتزاز والد الضحيّة أيمن الوهباني

تقارير - Thursday 26 December 2019 الساعة 09:53 pm
تعز، نيوزيمن، مهيوب الفخري:

خرج محور تعز بتوضيح لجريمة مقتل الشاب أيمن الوهباني تحت التعذيب في سجون المحور، وذلك من خلال تصريح لناطق المحور العقيد عبد الباسط البحر، بعد طول صمت حيال الجريمة المروعة التي هزّت جيش الإخوان في تعز.

توضيح المحور كشف أن الضحية أيمن الوهباني جندي في اللواء 170، وأن اختطافه كان من قبل "الأجهزة الأمنية نظراً لعدم توافر حجز احتياطي لديهم جرى التحفظ عليه في سجن المحور حتى استكمال الإجراءات القانونية تمهيداً لنقله إلى السجن المركزي أو الإفراج عنه بضمانة".

وقال ناطق المحور "الحقيقة التي تظهر حتى الآن من خلال التحقيقات الأولية غير ما يُنشر تماماً، ولكن وبحسب طلب من أسرة المتوفى التي طلبت من الجميع عدم النشر والاستعجال حتى استكمال التحقيقات والتحريات"، وأن أيمن توفي ولم يُقتل.

تبرير ناطق المحور يحمل الكثير من المغالطات ويكشف الطريقة التي يدير بها الإخوان تعز والجيش والأمن في المحافظة.. حيث يوضح التبرير أن أمن تعز ومحور تعز مجرد أدوات تُدار من المقر وحتى لا تملك استقلالاً إدارياً، ولو بشكل ظاهري.

حوَّل الإصلاح محور تعز إلى مجرد سجن يديره سالم وضياء الحق الأهدل وليس لخالد فاضل ومنصور الأكحلي إلا الأسماء الموجودة على قرارات تعيينهما، وتوقيعات تسلمهما مستحقاتهما المالية، بينما كل عملية إدارة الشأن الأمني والعسكري تتم في مقر الإصلاح بشارع جمال.

متحدث المحور قال إنه "من خلال التحقيقات الأولية تبدو الحقيقة غير ما ينشر تماماً، ولكن وبحسب طلب من أسرة المتوفى التي طلبت من الجميع عدم النشر والاستعجال حتى استكمال التحقيقات والتحريات".

وتحدث البحر عن تشكيل لجنة للتحقيق رفيعة المستوى مكونة من مختصين ومهنيين للتحقيق في الواقعة، وستعلن نتائجها بكل شفافية للرأي العام، ويتواجد فيها ممثلون عن أسرة المتوفى يتابعون إلى جانب اللجنة مجريات التحقيق.

الدكتور محمد الوهباني، والد الضحية، تحدث للناشط الإخواني المقرب من سالم محمد مهيوب، لكنه في سياق حديثه الذي نشره مهيوب كذب متحدث المحور عن مشاركة أهل الضحية في لجنة التحقيق. وقال الوهباني، كما نشر مهيوب، إن لجنة التحقيق شكلتها قيادة المحور، وإنه يتابعهم.. أي ليس له تمثيل في اللجنة كما ادعى متحدث المحور.

بين متحدث المحور ومتحدث سالم غير المعلن رسمياً كمتحدث ظهر كذب رواية المقر الذي صمت نحو 25 ساعة لطبخها وجعلها تخرج من جهتين: الأولى ابن مهيوب لسان سالم وصاحب التعميمات للجيش الإلكتروني الإخواني في تعز. والثانية متحدث المقر المعلن رسمياً من خالد فاضل في فترته السابقة.

أخطر ما قاله متحدث المحور العقيد البحر هو أن أسباب تحفظ أسرة الجندي الوهباني عن الإدلاء بمعلومات حول الحادثة أن "القضية فيها ارتباط مع قضايا وعناصر أمنية وترى أن ذلك سيؤثر على الأسرة".

هذا الاتهام والابتزاز الهمجي لأسرة الضحية الوهباني من قبل المحور والمعلن للإعلام رسالة تلقاها والد أيمن واستوعبها جيداً، وهذا ظهر جلياً في حديثه لمتحدث سالم.. ناطق المحور يعلن التهديد وناطق سالم يذهب لوالد الضحية ويأخذ رده للإعلام.

أراد المحور أن يقول لوالد الضحية أيمن إن ابنك مرتبط بتنظيم القاعدة، وإن محاولتك التصعيد يعني أننا سنعلن التفاصيل الكاملة، وهذا الأمر يضع والد الضحية الأكاديمي في جامعة الجند الإخوانية في حرج كبير، كون نجله على صلة بالتنظيمات الإرهابية.

استوعب والد أيمن التهديد والابتزاز الهمجي من قبل المحور، وأعلن الاستسلام، وأنه سيصمت ولن يتحدث، كما أنه رفض أيضاً أي حديث عن جريمة تصفية نجله داخل سجون محور تعز. وهكذا يعتقد إخوان تعز أنهم أنجزوا المرحلة الأولى من دفن القضية.

وضع الإصلاح الأكاديمي الوهباني بين خيارين: إما أن يعلن عن وفاة ابنه وفاة طبيعية ويتنازل هو عن المطالبة والتصعيد. وبين أن يصعد ويعلن ابنه مرتبطاً بخلية إرهابية وتُلفق له تهم عدة، وحينها لن تجدي مطالبات أولياء الدم بالحقيقة بعد قتلها معنوياً..