الجامعة العربية تحذر من خطورة التدخل الخارجي في ليبيا واليمن

السياسية - Friday 27 December 2019 الساعة 05:23 pm
نيوزيمن، متابعات:

حذر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، الجمعة، من خطورة التدخلات غير العربية في أزمتي ليبيا واليمن، وطالب بوقف التصعيد في ليبيا والعودة إلى مسار الحل السياسي.

وأعرب الأمين العام في بيان عن انزعاجه من حالة التصعيد الخطير التي تشهدها الساحة الليبية حالياً، والتي من شأنها أن تساهم في إذكاء الأوضاع العسكرية والأمنية على الأرض، وخاصة حول العاصمة طرابلس، وتعقيد الجهود العربية والدولية الرامية إلى التوصل إلى تسوية سياسية متكاملة للأزمة الليبية.

وقال مصدر مسئول بالأمانة العامة للجامعة في البيان "إن أبو الغيط جدد بهذه المناسبة دعوته إلى كافة الأطراف الليبية للخفض الفوري للتصعيد والانخراط بحسن نية في الجهود التي يرعاها المبعوث الأممي غسان سلامة لوضع حد للعمليات العسكرية القائمة، والتوصل إلى ترتيبات متفق عليها لوقف إطلاق النار واستئناف المسار السياسي، الذي يفضي إلى توحيد المؤسسات الليبية وإزالة التهديد الذي تمثله الميليشيات المسلحة التي تعمل خارج سلطة الدولة وتمهيد الأرضية السياسية والقانونية والدستورية لتنظيم الانتخابات التي يتطلع إليها الشعب الليبي".

وأضاف المصدر إن أبو الغيط أعاد التأكيد على رفض جامعة الدول العربية لكافة أشكال التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية لهذا البلد العربي المهم، معتبراً أن مثل هذه التدخلات لن تفضي سوى إلى إطالة أمد الصراع وزيادة معاناة الشعب الليبي وتعقيد الجهود الدبلوماسية المبذولة للتوصل إلى حل سلمي للأزمة والذي يجب أن يكون ليبياً خالصاً وتحت رعاية الأمم المتحدة.

وجدد أبو الغيط التزام الجامعة العربية بمواصلة جهودها وفق قرارات مجلس الجامعة في سبيل تسوية الأزمة الليبية وكذا توحيد صفوف المجتمع الدولي لمرافقة الأطراف الليبية في هذه المسيرة بما في ذلك عبر استكمال وإنجاح عملية برلين التي تشارك فيها الجامعة.

وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية اتهم في وقت سابق كلا من إيران وتركيا بامتلاك مشروعين توسعيين في الوطن العربي، مؤكداً أن كلاهما يخرق سيادة الدول، بل ويرى فيها فرصة للتوغل، وهذا يلخص أصل المشكلة في علاقتهما بالدول العربية.

وقال أبو الغيط "إن أصل المعضلة يتمثل في أن الدولتين تحملان مشروعاً سياسياً يرى تطبيقه خارج حدود دولته، وبالتحديد في المنطقة العربية".