الخيمة التراثية بسيئون.. عائد مالي وحفاظ على الموروث (صور)

متفرقات - Tuesday 31 December 2019 الساعة 03:04 pm
سيئون، نيوزيمن، خاص:

حققت الخيمة التراثية النسوية التي نظمتها اللجنة الثقافية ولجنة المرأة بمكتب مؤتمر حضرموت الجامع فرع الوادي والصحراء آمال عدد من الأسر المنتجة بمديريات الوادي والصحراء من خلال تسويق منتجاتها في الخيمة التراثية في عدة مجالات تراثية وحرفية ومهنية.

وهدفت الخيمة التراثية إلى إبراز الموروث الشعبي الحضرمي وتعريف الأجيال بثقافة وحضارة حضرموت وإحياء الذكرى السادسة للهبة الشعبية الحضرمية والتي انطلقت بمدينة سيئون بعد مقتل سعد بن حبريش مؤسس حلف قبائل حضرموت سابقاً حلف حضرموت حالياً.

معارض لتسويق المنتجات

وأعربت المشاركة في الخيمة التراثية "أم سعيد" قسم ملابس نسائية، عن شكرها لمؤتمر حضرموت الجامع على اتاحتهم الفرصة للمشاركة في الخيمة التراثية وما ساهمت به من زيادة دخلها المادي واستقبال طلبات الزبائن والعمل عليها، مشيرة لـ"نيوزيمن" أنها ساهمت في بيع منتجاتها والمنسوجات اليدوية بشكل سريع وسلس بين الزائرات في الخيمة، داعيةً المؤتمر في إقامة معارض تسويقية مشابهة في قادم الأيام.

بيع المقتنيات القديمة يؤثر سلباً

بينما شدد "أمين سعيد عميران"، وهو شاب في العقد الثالث من عمره يجمع المقتنيات القديمة للحفاظ عليها وعرضها في المعارض المحلية، على ضرورة حفاظ المجتمع على الموروثات القديمة والتحف وتجنب بيعها لأجل الحفاظ على الموروث الحضرمي من الانقراض، لافتاً أثناء حديثه مع مراسل "نيوزيمن" ـ الذي زار المكان ـ أنه وبمحاولة جمعه للمقتنيات القديمة لتعريف الناس والأجيال الجديدة خصوصاً الشباب بمورث الأجداد الشعبي القديم والحفاظ عليه من الاندثار.

حضرموت الأكثر إثارة

وفي جنبات الخيمة التراثية التي استمرت ليومين بحديقة الطويلة بسيئون وشهدت اقبالاً كبيراً من النساء والرجال والشباب والفتيات من المجتمع المحلي والزائرين من محافظات البلاد المجاورة، شدنا زائر من أبناء المحافظات الشمالية وهو يبدي استغرابه من عدة الشاي وجلسة النساء حولها، مستطرداً بالسؤال لإدارة الخيمة عن العدة الحضرمية ومكوناتها ومذاق الشاي الحضرمي الفريد، وأضاف خلال لقاء صحفي مع "نيوزيمن"، إن زيارته لحضرموت كانت الأكثر إثارة من خلال تنوع تضاريسها وطبيعتها وحتى الوقوف امام المنتجات التراثية والحرفية بداخل الخيمة، لافتاً أنها أجمل فرصة سعيدة للتعرف على تاريخ الحضارم لما لعبه من دور كبير في التراث الإسلامي والعالمي على مر العصور السابقة.

النساء والحفاظ على التراث

في حين أكدت الزائرة "خديجة مهدي الحبشي"، ناشطة مجتمعية، لـ"نيوزيمن"، على أهمية إحياء الموروث الشعبي الحضرمي لدى فئة النساء خصوصاً لما تملكه من القرار أكثر من الرجل في بعض الأحيان فيما يخص أغراض البيوت والحفاظ على القديم والتراثي منها، مشيرة أن الخيمة أسهمت ومن خلال المعروضات في إحياء ثقافة لدى الفتيات اليافعات على أهمية جلسة الشاي الحضرمي لدى الأسر في حقبة الزمن الغابر وما تكنه من طقوس وعادات مختلفة عن الوضع الحالي إضافة لجلسات الحناء ونقشاتها المختلفة بعيداً عن المتواجد في الأسواق حالياً وعدد من الحرف اليدوية الأخرى.

واحتوت الخيمة التراثية على العديد من المشاركات الحرفية ونماذج تحكي عن الطب الشعبي وصناعة العلب الخشبية ومقتنيات المنزل الحضرمية القديمة ونماذج من الصناعات النسوية، مع استعراض لفلكلور شعبي استعرض الرقصات الحضرمية من الشرح الحضرمي ورقصة الزربادي والشبواني وعددا من الرقصات الأخرى المتعلقة بالنساء في المناسبات..