"الأسد".. قصة كفاح قهرت ظروف الحرب

متفرقات - Wednesday 01 January 2020 الساعة 07:12 am
عدن، نيوزيمن، محمد جسار:

من بوابة الأمل يطرق "أحمد" أبواب العمل بإقامة مشروع صغير، رغم صِغر سنه إلا أنه يتطلع لافتتاح متجر خاص به، يسعى منه لتوفير دخل يومي لمواجهة مصاعب الحياة.

 الشاب "أحمد الأسد" في الثامنة عشر من ربيع عمره، من سكان مدينة عدن، "كريتر"، بفضل طموحه وأحلامه حظي بإعجاب الجميع، حيث زاحم العمل مقاعده الدراسية، لتصقل الحياة من أحمد وتجعله شاباً ناضجاً حريّاً بتحمل المسؤولية في سن مبكرة.

 بدأ الأسد في طهي حلوى "الفوفل الملبس" ليتغلب على مصاعب الحياة؛ بتأمين احتياجاته الدراسية، في ظل أوضاع صعبة شهدتها البلاد بسبب الحرب.

 ويُعرف الفوفل أنه ينمو في نخيل عالٍ في المناطق الحارة كالهند، واشتهر في محافظة عدن، منذ القدم، من أيام المستعمر البريطاني. 

 وقال أحمد لنيوزيمن، إنه اشتهر ببيع الفوفل في منطقته، وبدأ بعمل ترويج عبر صفحاته على الفيس بوك، وتويتر، وعبر أرقامه على الواتس آب، ليحظى بالمزيد من الشهرة، حيث توسع عمله وبدأت الطلبات تأتي إليه من مديريتي الخور، والمعلا، وصولاً إلى الشيخ عثمان.

 وأضاف، إنه طَوّر مشروعه، واتجه إلى المنحوتات، بينما ينحت الأسماء على الأساور والميداليات، والسلاسل، وحَظِيت بإعجاب زبائن الأسد.

 وأكد أحمد أنه استلهم القوة والإرادة بفضل الله وبتشجيع من والديه، وأصدقائه فقد كانوا الداعم النفسي والمعنوي ليخطو خطواته الأولى نحو النجاح الذي وصل إليه. 

 مساعي الأسد الجادة في مواجهة الظروف الصعبة، تعكس أصالة وصمود أبناء عدن، لطلب الرزق، في ظل غياب الخدمات، وندرة فرص العمل.