أزمة سيولة الريال تضرب الدولار بصنعاء

إقتصاد - Wednesday 01 January 2020 الساعة 08:38 am
صنعاء، نيوزيمن، خاص:

ارتفع الطلب على العملة المحلية "الريال" من الأوراق القديمة طبعة ما قبل 2015، من قبل البنوك والصرافين، ما تسبب بارتفاع قيمة الريال أمام العملات الأجنبية الدولار الأمريكي والريال السعودي.

 وقال موظف يعمل في أحد البنوك بصنعاء لـ"نيوزيمن"، إن البنك الذي يعمل فيه أخرج من خزائنه الدولار والريال السعودي واشترى بهما العملة المحلية "الريال" من الطبعة القديمة، لمواجهة أزمة السيولة التي يعاني منها، والوفاء بالتزاماته تجاه العملاء.

 وأضاف، إن كل البنوك والصرافين يُسيّلون مدخراتهم من النقد الأجنبي، الدولار والريال السعودي، لشراء العملة المحلية، ما أدى إلى هبوط سعر الدولار والريال السعودي، بسبب زيادة العرض من الدولار والسعودي في السوق، وقلة المعروض من العملة المحلية.  

 وسجل الريال، اليوم الاثنين، 580 ريالاً للدولار في صنعاء، و609 ريالات في عدن، بفارق 29 ريالا في سعر البيع، بينما وصل سعر الريال السعودي إلى 160 ريالاً في عدن، و152 ريالا في صنعاء بفارق 8 ريالات.

 وتعيش العاصمة صنعاء ومناطق سيطرة ميليشيا الحوثي، أزمة سيولة نقدية من العملة المحلية "الريال" الأوراق القديمة طبعة ما قبل 2015، جراء حظر ميليشيا الحوثي التعامل بالعملة المحلية الصادرة عن البنك المركزي اليمني بعدن، ما تسبب بأزمة على الصعيد الإنساني، وشل حركة التجارة.

 كما رفعت شركات ومكاتب الصرافة أسعار خدمة الحوالات المالية إلى أكثر من الضعف، للحوالات المرسلة من المناطقة التي تسيطر عليها الشرعية إلى المناطق التي تسيطر عليها ميليشيا الحوثي، وذلك بسبب أزمة السيولة من العملة الوطنية التي ظهرت بقوة بعد قرار منع التعامل بالعملة من الطبعة الجديدة.

 ورفضت أمس بنوك وشركات صرافه استلام رواتب شهر ديسمبر 2019، من الحكومة الشرعية، البالغة 10 مليارات ريال، وصرفها لموظفي بعض قطاعات الدولة في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي، بسبب أزمة السيولة جراء منع الميليشيا الحوثية تداول وحيازة العملة الوطنية من الطبعة الجديدة، الصادرة عن البنك المركزي اليمني بعدن.