محور تعز والساحل الغربي.. خطاب الحوثي بلسان خالد فاضل

تقارير - Wednesday 01 January 2020 الساعة 09:49 pm
المخا، نيوزيمن، مهيوب الفخري:

بعد رسائل ذات مضمون إيجابي بعثها طارق صالح قائد المقاومة الوطنية للقوات المحسوبة على الشرعية في محافظة تعز، خرج قائد محور تعز خالد فاضل بتهديد صريح للقوات المشتركة ضمنه خطابا ألقاه أمام قيادات جيش الإخوان المسلمين في تعز.

واعتبر فاضل، في خطابه، مناطق تعز الساحلية ضمن ادارة المحور ولا يمكن التفريط بها وأن المحور مسؤول عن كل شبر يتبع تعز على امتداد ترابها.

حديث قائد محور تعز عن مسؤوليته عن جغرافيا تعز في الظرف الطبيعي ليس محل خلاف، غير أن توظيف هذه التبعية الإدارية لخدمة أجندة خاصة حزبية وإقليمية بعيدا عن منطق الواقع يضع محور تعز وجيش تعز في خانة خصوم التحالف العربي وفي صف المليشيات الحوثية، كون الحديث عن تحرير المحرر خطاب مليشيات الحوثي وليس خطاب القوى التي ترتبط بالتحالف العربي كقيادة عليا للعمليات العسكرية في اليمن.

يقصد خالد فاضل بالساحل المديريات الأربع، المخا والوازعية وموزع وذوباب، وهذه المديريات حررتها القوات المشتركة التي تتكون من المقاومة الوطنية والمقاومة الجنوبية والمقاومة التهامية الى جانب مساحات شاسعة تبدأ في لحج وتنتهي في الحديدة بينما ما حررته قوات المحور التي يقودها خالد فاضل من مساحة لا تتجاوز نصف مساحة مديرية المخا لوحدها.

يعتبر خالد فاضل هذه المديريات مجرد جغرافيا ملحقة بتعز له حق استعادة السيطرة عليها ولو عسكريا حسب تهديده، بينما هي مديريات شارك ابناؤها في تحرير مناطقهم وتحرير الساحل الغربي ولم يغادروا وحداتهم ضمن القوات المشتركة حتى اليوم بينما منطق الإلحاق بدويلة المقر بشارع جمال والذي يردده فاضل يسيئ لحضور وتضحيات أبناء هذه المناطق.

معلوم أن خالد فاضل عين مدراء المديريات ومدراء الأمن ومدراء اقسام الشرطة ومدراء كل الإدارات في مديريات تعز المحررة من قيادات ما كانت تسمى بالمقاومة قبل تشكيل الألوية.. على سبيل المثال، قائد المجاميع الإخوانية في المسراخ عُين مدير مديرية وهو التربوي يحيى اسماعيل وكذلك المليكي في جبل حبشي وفي مديريات صبر وتعز أيضا.

وفي مديريات الساحل لماذا يستكثر خالد فاضل ومعه حزب الإصلاح على أبناء هذه المديريات ممن حرروا مناطقهم وقاتلوا وما زالوا يقاتلون المليشيات أن يديروا مناطقهم محليا وأمنيا وعسكريا أم أن مبايعة سالم في المقر هو مفتاح القبول لدى شرعية هادي وحزب سالم ومحور خالد فاضل.

وعلى الجميع التساؤل، كم عدد القيادات العسكرية والأمنية وحتى المدنية التي اختارها الإصلاح ليتم تعيينها في مناصب داخل الوية الجيش بتعز أو الأمن او حتى المناصب المدنية.. خصوصا من غير المنتمين للإصلاح من أبناء مديريات الساحل.. وما الذي قدمته سلطة الحزب التي تتحكم بتعز لهذه المديريات منذ بداية الحرب وحتى اليوم؟

لماذا غابت الحوبان وشمير مقبنة وحيفان وشرعب عن خطاب خالد فاضل وتصدرت مديريات الساحل أولويات مؤتمره العسكري الذي وصفه بمؤتمر الجيش وكأنه جيش منفصل لذاته؟

يدشن خالد فاضل بخطابه هذا الحرب على الحجرية والساحل بعد أن أزاح الإصلاح القائد عدنان الحمادي عن المشهد بعملية اغتيال سياسي وبحيث يصبح التموضع لجيش الإخوان في الحجرية تحصيل حاصل وذلك تحت مبرر التوجه للساحل وتحريره من تواجد القوات المشتركة.

هذا التصعيد الذي ختم به محور تعز عامه الذي انتهى وافتتح به العام الجديد سيمثل عنوانا لتحركات إخوانية متعددة ضد أطراف كثيرة داخل وخارج تعز تحت بمبرر مواجهة مخططات فصل مناطق الساحل عن تعز ومواجهة أجندة الإمارات حتى بعد أن تسلمت الرياض قيادة التحالف في عدن.