مطاحن الحبوب في عدن.. حكاية عمرها عشرات السنين

متفرقات - Monday 13 January 2020 الساعة 06:44 am
عدن، نيوزيمن، محمد جسار:

تنتشر في مدينة عدن عديد مطاحن مختصة بطحن القمح والذرة والدخن، ويرتادها المواطنون لطحن ما يحتاجونه من دقيق الغذاء، كما يتعامل معها بعض أصحاب الأفران لاقتناء الدقيق الأبيض والأحمر لصنع أنواع المخبوزات والتي تتنوع وتختلف باختلاف المنتج الزراعي.

ويعد "الطاحون" أحد الأشكال العتيقة والتي يتجاوز عمرها السبعة عقود في عدن، وتستخدم لطحن أنواع حبوب الغذاء، كما يقول بلال عبدالرقيب الذي يعمل في أحد محالات الطواحين. وفي هذه المحال تسمع جعجعة آلات الطحن وترى العمال "مغبرين" بالدقيق الأبيض.

وتبقى المطاحن وجهة رئيسة لطحن أنواع الحبوب، حتى في حالات اضطراب السوق، كما وضح أحد تجار الجملة.

أما خطوات طحن الحبوب فقد بينها بلال عبد الرقيب، حيث أشار أولاً لتشغيل آلة الطحن ومن ثم وضع الحبوب في قالب آلة الطحن ومن ثم يُحرك السُكّان ليعمل عملية ضغط على الحبوب لجعله ناعماً، ومن ثم يخرج الدقيق الأبيض أو الأحمر أو دقيق الذرة أو الدُخْن من أسفل الآلة ويضعه العمال في أكياس كبيرة والتي تُدعى "الجواني"، ومن ثم يقوم أحد العمال بتخييط الجونية عن طريق آلة حديدية يحملها بيده.

ويقول علي الشيباني تاجر قمح، إن الحبوب تختلف مصادرها كما تختلف أشكالها، فهناك أنواع مثل القمح والغربة والبيني والسنيسلة وهي تأتي من البيضاء ومن شبوة ومن يافع ومن إب ومن ذمار، وهناك أنواع تأتي من الهند كالدخن مثلاً وبعض أنواع الغربة.. وتختلف أسعارها باختلاف مواسمها.

وأشار عبد الكافي وهو مالك "طاحون" إلى أن طلب السوق هو أكثر ما يؤثر في العمل فمنذ الأجداد والأبناء والأحفاد والعمل يرتفع في وتيرة وينخفض في وتيرة أخرى.

وأضاف إن أكثر من يطلبون أنواع الحبوب المطحونة هم أصحاب المحلات التجارية، فالدقيق يُعد هو ملك الأغذية لأنه مكون الخبز، فمنذ الزمن القديم استخدمت النساء في البيوت الرحى لطحن الدقيق، ومع دخول الآلات في الصناعة أخذ طريق طحن الحبوب شكلاً أسهل من السابق.