هلال الإمارات يزود مدرسة الكويت بالمخا ب120 مقعد مزدوج

المخا تهامة - Tuesday 14 January 2020 الساعة 05:07 pm
المخا، نيوزيمن، خاص:

زود الهلال الأحمر الإماراتي يوم الثلاثاء مدرسة الكويت بالمخا ب 120 مقعدا مزدوجاً.

وقال، مدير المديرية عبدالرحيم الفتيح، خلال عملية التسليم، أن الكويت كانت مدرسة نموذجية، وينبغي أن تأخد حقها في الدعم المقدم كي تعود إلى وضعها من جديد.

ووصف، الفتيح، الوضع التعليمي بالمدرسة، بالكارثي، حيث خلت من المعلمين والمقاعد الدراسية، فيما كانت أكوام المخلفات تتناثر في كل مكان أثناء زيارتنا لها يوم الاثنين.

وقال، أنه اليوم يفي بالوعد الذي قطعه يوم أمس، بتزويد المدرسة بالمقاعد، معبرا عن شكره للهلال الأحمر الإماراتي لاستجابته السريعة في توفيرها.

كما عبر، عن جزيل شكره، لقائد المقاومة الوطنية العميد طارق صالح، الذي يولى اهتماماً خاصاً بقطاع التعليم.


وأقيم في باحة المدرسة، طابور الصباح لأول مرة منذ خمس سنوات، بعدما قدمت السلطة المحلية تجهيزات الإذاعة المدرسية التي بدأت ببث الأغاني الوطنية، فيما كان صداها يتردد في أرجاء المدرسة.


وبدأ، عمال النظافة منذ الصباح الباكر، في رفع الإنقاذ والمخلفات التي تركها الصندوق الاجتماعي أثناء تنفيذه المرحلة الأولى لترميم المدرسة. 


ووعد، مدير مكتب التربية، قاسم الشاذلي، بتقديم كشف بأسماء المعلمين الغائبين يوم الخميس، لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.


ودعا الشاذلي المدرسين إلى الالتزام بالدوام مالم سيبحث أمر غيابهم مع الجهات المعنية لاتخاذ ما يعيد للعملية التعليمية بالمدرسة نشاطها.


وعبر، مدير المدرسة أحمد عمر، عن سعادته بوصول المقاعد الدراسية، قائلا إنها توفر أجواء دراسية مريحة للطلاب، بعد أن كانوا يجلسون على أرضية الفصول الدراسية.


وأضاف، أن وصول الكراسي إلى المدرسة، يعيد الزخم للعملية التعليمية في أقدم المدارس التعليمية في المخا.


وعبر، عن شكره لكل من ساهم في إعادة الحياة إلى هذا الصرح التعليمي الهام، بعد أن غيب قسرا عن أداء دورها، بسبب الحرب التي أشعلتها مليشيات الحوثي.


واعتبرت، ناظمة صالح، رئيسة منظمة الخير، حصول المدرسة على المقاعد الدراسية باليوم التاريخي لكل من سعى في ذلك، ولكل من تربطه ذكريات جميلة مع هذه المدرسة.


وقالت، أنه في حقيقة الأمر، يعد احتفال بالجهود التي يبذلها الفتيح والعميد طارق وكافة من ساهموا في تحقيق ما كنا نسعى إليه من أجل مدرسة الكويت خلال الفترة الماضية.


وكانت لجنة مجتمعية عقدت، نهاية نوفمبر الماضي، اجتماعاً ناقش الاحتياجات الأساسية للمدرسة وكيفية تقديمها للمنظمات، بعد شعور أهالي المخا بالإحباط من الخطوات التنفيذية البطيئة للصندوق الاجتماعي للتنمية.


وحظيت مدرسة الكويت بنقاش مستفيض في مجموعات الواتس آب خلاب الأشهر الماضية، حيث أظهرت مدى حزن البعض على المدرسة التي ساهمت لعقود بتشكل الوعي لدى أجيال عدة في المخا.


وتعتبر الكويت التي افتتحت في أعقاب قيام ثورة سبتمبر، ثاني أقدم وأكبر مدرسة في المخا، وكانت قبلة لطلاب العلم من كافة مناطق المديرية بما فيها المناطق الريفية البعيدة، كما يعود لها الفضل في تخرج آلاف الطلاب منها.