المساحات الصديقة تفتح لأطفال المخا مجالاً أوسع لممارسة هوايتهم المفضلة

المخا تهامة - Wednesday 15 January 2020 الساعة 06:21 pm
المخا، نيوزيمن، خاص:

يلفت مشهد الطلاب وهم يلعبون بالمراجيح بفرح، مدى حرمانهم من وسائل الترفيه في مدينة لا تزال تفتقر إلى وجود حديقة عامة.

لقد كانت صيحاتهم تتعالى على نحو غير معتاد أثناء ما كانوا يتمرجحون في ساحة مدرسة الشهيد حمود، حيث وضع في ساحتها بضع من الألعاب، ضمن المساحات الصديقة التي تبناها اتحاد نساء اليمن.

الهدف من ذلك هو خلق جو مفعم بالفرح والابتهاج والترويح عن النفس لإشباع رغبات الأطفال باللعب من أجل نسيان الواقع المرير الذي كانوا يعيشونه في زمن الحرب التي أشعلتها مليشيات الحوثي.

 لكن المشروع، رغم أنه مخصص للأطفال النازحين، إلا أن وضعه في باحتي مدرستي الشهيد حمود والشاذلي نظرا لقربهما من مخيمات للنازحين، أتاح أيضا فرصة للطلاب في ممارسة اللعب.

ويوم الثلاثاء كان عدد من الأطفال من طلبة المدرستين ينظرون بانبهار إلى الحدث الجديد، إذ لم يعتادوا مطلقا على مشاهدة ذلك في المخا.

يقول، ناصر الحقلي، مدير مدرسة الشهيد حمود دخين، إن الطلاب يحاولون إشباع الحرمان الذي يعانونه منذ سنوات، وكأنه إشباع للجوع الترفيهي، ولذا تشاهدهم يندفعون بقوة للعب على تلك المراجيح.

يضيف، إن أطفال المخا حرموا منذ وقت طويل من وجود أماكن مخصصة للجانب الترفيهي، إذ ينعدم في المخا ذلك الجانب تماما.

الحقلي، الذي طالب بتوسيع عمل البرنامج ليشمل مدارس أخرى، يعتزم إضافة حصة رياضة أسبوعيا لكل فصل ضمن الجدول الشهري، لإتاحة فرصة لكافة الطلاب بأخذ فرصتهم في اللعب.


وتفتقر المخا المدينة التاريخية التي حظيت بشهرة عالمية موازية لشهرة ميناء عدن، إلى حديقة عامة، وأماكن ترفيه وألعاب، يمارس الأطفال فيها هوايتهم المفضلة.


ويعكس ذلك، مدى الحرمان الذي عاشته هذه المدينة الساحلية في جوانب كثيرة منذ عقود.


وتأتي، مبادرة اتحاد نساء اليمن، والمتمثلة في إنشاء مساحات صديقة للأطفال تحتوي على ألعاب ترفيهية، في ساحتين تقعان بالقرب من مخيمين للنزوح، من أجل إتاحة الفرصة للأطفال في الخروج من أجواء الحرب، إلى أجواء أكثر مرحا وسعادة.


وخصصت فترتان للعب: الأولى صباحية خاصة بالطلاب. والأخرى مسائية خاصة بأطفال المخيم.


تقول إحدى المدرسات، إن تواجد الألعاب في المدرسة التي تعتبر شيئا جديدا على المخا، هو شيء إيجابي ويعطي الطالب حافزا للحضور والاهتمام، كما يمنع الطلاب من التسرب من التعليم.


تضيف، نعتبره شيئا إيجابيا جدا، لأنه يعطي الطفل فرصة تكوين صداقة وتآلف مع أقرانه عندما يتشاركون اللعب مع بعض.