اتفاق مبدئي بين مصر والسودان وإثيوبيا بشأن ملء سد النهضة

العالم - Thursday 16 January 2020 الساعة 03:13 pm
نيوزيمن، متابعات:

اتفق وزراء من مصر وإثيوبيا والسودان على الاجتماع مجدداً في واشنطن في 28 و29 يناير الجاري لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق بشأن سد النهضة على النيل الأزرق والذي أطلق شرارة أزمة دبلوماسية بين القاهرة وأديس أبابا.

وقالت وزارة الخزانة الأميركية التي استضافت اجتماعاً للوزراء في واشنطن هذا الأسبوع، إنهم اتفقوا خلاله على ملء خزان سد النهضة، الذي تكلف أربعة مليارات دولار، على مراحل خلال الموسم المطير، على أن يأخذ ذلك في الحسبان التأثير على المخزون المائي لدى دول المصب، وفق وكالة رويترز.

وتستهدف المرحلة الأولى لملء خزان السد الوصول لمستوى 595 مترا فوق مستوى سطح البحر وبدء توليد الكهرباء، وفق البيان.

وأوضح البيان أنه سيجري توفير سبل مناسبة لتخفيف أثر الجفاف على مصر والسودان، وأن مراحل الملء اللاحقة للسد ستسمح بتصريف المياه خلال فترات الجفاف الطويلة.

كانت الخارجية المصرية أعلنت، الثلاثاء، أنها قدمت للجانب الأميركي شرحاً للرؤية المصرية بخصوص القواعد والآليات التي يتعين أن تحكم ملء وتشغيل سد «النهضة» الإثيوبي، بما يفضي إلى التوصل لاتفاق «عادل ومتوازن».

وشارك وزير الخارجية المصري سامح شكري، ووزير الموارد المائية والري محمد عبد العاطي، في اجتماعات مكثفة بوزارة الخزانة الأميركية في واشنطن، برئاسة وزير الخزانة ستيفن منوتشين، بحضور رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس، لمناقشة مستجدات المفاوضات الجارية بين مصر وإثيوبيا والسودان حول السد.

وعلى مدار يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين، استضافت واشنطن محادثات موسعة بشأن أزمة «سد النهضة»، على أمل التوصل لاتفاق، قبيل مهلة محددة سابقاً بمنتصف يناير  الجاري، بعدما فشلت أربعة اجتماعات متتالية، عُقدت في القاهرة والخرطوم وأديس أبابا (لقاءين) في الوصول إلى توافق.

وتنفذ إثيوبيا السد منذ 2011 على النيل الأزرق، الرافد الرئيسي لنهر النيل، بهدف توليد الكهرباء. 

وتخشى مصر من تأثير السد على حصتها من المياه، البالغة 55.5 مليار متر مكعب، والتي تعتمد عليها بأكثر من 90%.


ويتعلق الخلاف بين البلدين بشكل رئيسي حول فترة ملء خزان السد، الذي تصل قدرته إلى 74 مليار متر مكعب.


واقترحت القاهرة وضع آلية للتكيف مع التغيرات الهيدرولوجية في النيل الأزرق، والتعامل مع سنوات الجفاف والجفاف الممتد، بما في ذلك الإبطاء من سرعة الملء، وإخراج كميات من المياه المخزنة في السد للحد من الآثار السلبية لعملية الملء في أثناء الجفاف، وسد العجز المائي الذي قد تتعرض له دول المصب، مع الحفاظ على قدرة سد النهضة على الاستمرار في توليد الكهرباء.