واشنطن: مليشيا الحوثي ترفض السماح لمسؤولي الأمم المتحدة بالوصول لناقلة «صافر»

السياسية - Friday 17 January 2020 الساعة 01:58 pm
نيوزيمن، ترجمة خاصة:



قال مندوب الولايات المتحدة، في مجلس الأمن، شيري نورمان، إن بلاده لا تزال تشعر بقلق بالغ إزاء إعاقة وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين والمعاملة السيئة التي يتلقاها العاملون في المجال الإنساني، لا سيما في المناطق التي تسيطر عليها مليشيات الحوثي المتمردة.

وأكد المندوب الأمريكي، في كلمته خلال جلسة مجلس الأمن، أن استهداف مطاحن البحر الأحمر الأخير، وهو مصدر حيوي للغذاء لآلاف اليمنيين المحتاجين، غير مبرر. نود أن ننوه بالجهود الكبيرة التي يبذلها برنامج الأغذية العالمي لاستعادة العمليات في المطاحن.

ودعا ”نورمان“ الميليشيا الحوثية إلى الحد من العوائق الكبيرة التي تحول دون تقديم المساعدات الإنسانية، ويشمل ذلك رفع القيود المفروضة على الوصول وإنهاء الرسوم غير المشروعة على مشاريع المعونة، مضيفا إن ”كلاهما يؤخران بشدة إيصال المساعدات الأساسية ويضعان عبئًا لا داعي له على الشركاء في المجال الإنساني الذين يحاولون تقديم المساعدات الحيوية والمنقذة للحياة“.

وقال ”نلاحظ أنه لم يتم إحراز أي تقدم في الحصول على تصريح للسماح لمسؤولي الأمم المتحدة بالوصول إلى موقع ناقلة النفط صافر، التي ما زالت عائمة قبالة ساحل الحديدة وتحت سيطرة الحوثيين. مع وجود 1.14 مليون برميل من النفط على متن سفينة سريعة التدهور“.

وفيما طالب المندوب الأمريكي، مجلس الأمن أن يعمل معاً لمنع كارثة بيئية وإنسانية، قال ”يجب على الحوثيين منح الأمم المتحدة التأشيرات والتصاريح اللازمة للوصول إلى الموقع لإجراء تفتيش حيوي وتوفير الصيانة اللازمة“.

وشدد أن الولايات المتحدة تقف إلى جانب جهود الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية لمواصلة تقديم المساعدات الإنسانية القائمة على مبادئ الإنسانية والحياد والنزاهة والاستقلال على الرغم من البيئة التقييدية المتزايدة خاصة في مناطق سيطرة الحوثيين.

وقال ”نورمان“، إن الولايات المتحدة تعتبر أن الجهود المستمرة لخفض التصعيد والتقارير التي تشير إلى التقدم الذي أحرزته الأطراف اليمنية في تنفيذ اتفاق الرياض أمر مشجع.

ورحب المندوب الأمريكي بالتقارير التي تفيد بأن العمل على الترتيبات الأمنية في عدن جار على قدم وساق. فهي بحد ذاتها خطوة مهمة نحو طريق التوصل إلى تسوية سياسية أوسع. 

وقال إن وجود حكومة أكثر شمولاً هو في مصلحة جميع اليمنيين وسوف يسهم في إيجاد حل مستدام لهذا الصراع المدمر.

ورحب أيضاً بتجديد ولاية بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة بدعم كامل من مجلس الأمن، وقال ”نأمل أن نرى المزيد من التقدم بشأن الالتزامات التي تم التعهد بها في ستوكهولم، إلى جانب الجهود المبذولة للتوصل إلى حل سياسي أوسع“.