من منكم لم يلتقط صورة مع "مارد" الثورة في التحرير

السياسية - Friday 24 January 2020 الساعة 04:15 pm
نيوزيمن، كتب/ محمد عبده الشجاع:

التحرر من الطغيان فطرة، والوقوف على عتبات المستقبل بشموخ النخيل فكرة؛ تنبت أحيانا من لا شيء، وأحيانا من ضيم الكهنوت وجحود الحاكم.

بالأمس نشر المصور الفوتوغرافي الأول على مستوى اليمن وربما الجزيرة العربية، عبد الرحمن الغابري، صوراً لمارد الثورة الذي تجسد في دبابة التحرير والنصب التذكاري الأشبه بقوس النصر.

الصورة حسب الغابري لمارد الثورة من قلب ميدان التحرير بصنعاء عاصمة الروح والجسد، Negativr تم التقاطها نهاية القرن الماضي.

الإماميون الجدد لا يعلمون أنهم غير قادرين على محو هذا المشهد والتذكار، ولا طمس هوية هذا الشعب العظيم، ولا قادرين على تغييب حواسه وتغيير قناعته تجاه الإمامة والكهنوت، مهما بدلت وجهها وجلدها بعد 60 عاما.

من منكم لم ينجذب إليها بتلقائية "دبابة التحرير"، من منكم لم يلتقط أنفاسه هنا بجوار هذا المارد؛ ليستشعر الحرية والديمقراطية أيا كانت الهفوات والأخطاء التي صاحبت هذه المرحلة.

سيظل المارد يطارد الطغيان وخياله في كل مكان حتى بعدما تم إزاحة الدبابة من قلب التحرير.

هذه الدبابة أصبحت "أيقونة" في كل قلب، وبوصلة كل تائه، تجسدت في الفكر والعقل، تشكلت في الوجدان، أصبح الجميع يتنفس من خلالها على مدار أكثر من 5 عقود متتالية.

أيها الجيل الجامح الطامح جربوا نشر صوركم التي "التقطتموها" ذات يوم، أيام العنفوان، قبل هذه الانتكاسة التي تلاحقنا.


جربوا وستعرفون قيمة الثورات الحقيقية في اللحظات المناسبة.


شكرا عبد الرحمن الغابري على هذه اللحظة الخالدة، شكرا على كل حال، شكرا في كل زمان ومكان خال من الإمامة وكهنوت الكهوف، شكرا أيها المتألق دوما.


لا تنسوا، انشروا صوركم مع المارد، انشروها واستشعروا معنى الثورة، ولحظات التحرير التي خاضها الجمهوريون.