يوم دامٍ في العراق.. قتلى وجرحى في فض مخيمات الاعتصام بالقوة

العالم - Saturday 25 January 2020 الساعة 05:14 pm
نيوزيمن، متابعات:

قُتل 3 متظاهرين، وأصيب العشرات من المحتجين في محافظة ذي قار، والعاصمة بغداد وعدد من المدن العراقية، اليوم السبت، في مواجهات مع قوات الأمن وميليشيات شيعية حاولت فض الاحتجاجات بالقوة.

وقد اشتعلت المواجهات في العاصمة بغداد وبعض مدن الجنوب، جراء  قيام قوى الأمن بإزالة خيام الاعتصام بالقوة، ما أدى إلى إصابة العشرات من المحتجين منهم نحو 30 شخصا على الاقل في بغداد.

واستخدمت قوى الأمن مسنودة بميليشيات شيعية مسلحة موالية لايران الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع في ساحة الخلاني بوسط بغداد، ما أدى إلى سقوط عشرات المصابين.

وأحرقت عناصر أمنية خيام المعتصمين في ساحتي السنك والخلاني في بغداد، قبل أن يعيد المتظاهرون نصبها، في وقت لاحق السبت.

وكانت "قوات الصدمة" اقتحمت ساحة الاحتجاج في مدينة البصرة فجر السبت، وقامت بحرق عدد من الخيام وتفريق المتظاهرين بالقوة.

في حين قطع متظاهرو محافظة بابل الطريق الدولي بغداد- بابل الرابط بين الحلة وبغداد.

بينما قطع المتظاهرون في الديوانية أيضا الطريق السريع الرابط بين الديوانية وبغداد مع السماح بمرور عربات المواد الغذائية والحالات الإنسانية.

ولجأت قوات الامن والميليشيات الشيعية المسلحة الى قمع الاحتجاجات ومحاولة فضها بالقوة، غداة تظاهرة كبيرة دعا إليها رجل الدين الشيعي الموالي لايران مقتدى الصدر في بغداد للمطالبة بخروج القوات الأميركية من العراق، وأعلن بعدها توقفه عن دعم التظاهرات لعدم مشاركة المحتجين من غير انصاره فيها.


ففي تغريدة مساء الجمعة، أشار الصدر إلى خيبة أمله تجاه المتظاهرين المناهضين للحكومة في ساحة التحرير ببغداد، مركز الاحتجاجات.


وجاءت تغريدته بعد مشاركة الآلاف من أتباعه في مسيرة منفصلة مناهضة ضد الولايات المتحدة في أحد أحياء بغداد المجاورة، والتي ابتعد عنها معظم المتظاهرين في الساحة باعتبار المسيرة تخدم اجندة ايران وتطالب برحيل قوات واشنطن مقابل توسيع النفوذ الايراني في العراق.


هذا وقد اعتبر محتجو العراق، السبت، أن زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر غدر بهم.


وفي بيان شديد اللهجة ضد الزعيم العراقي الشيعي الموالي لايران، اعتبرت اللجنة التنسيقية للتظاهرات أنه خان "الأحرار" في إشارة إلى المتظاهرين.


وأكدت اللجنة "أن متظاهري العراق لم يخرجوا إلى الساحات بفتوى دينيّة أو تغريدة صدريّة"، داعية الصدر ألا يراهن وأنصاره على نفاد صبر المحتجين.


واتهمت التنسيقية زعيم التيار الصدري بركوب موجة الحراك، ومحاولة استغلاله خلال الاشهر الماضية.


وأكدت أن المتظاهرين باقون في الساحات حتى تحقيقِ المطالب، مشددة على أنهم "لن يكونوا ورقةَ على طاولة المتاجرة السياسة كما فعل الصدر"، بحسب ما جاء في البيان.


وألمحت التنسيقية إلى أن "تخلي الصدر وخيانته للمتظاهرين سيكون ثمنها رئاسة الحكومة القادمة، بحسب ما وعدته إيران.


ويشهد العراق منذ الأول من أكتوبر تظاهرات واحتجاجات شعبية متصاعدة ضد الفساد الحكومي والبطالة المرتفعة والنفوذ الإيراني في السياسة العراقية.


وتحولت لاحقاً إلى المطالبة بحكومة مستقلة بعيدا عن الأحزاب وتأثير نفوذ ايران، واجراء انتخابات نيابية مبكرة.


وتخللت تلك التظاهرات محطات عنيفة، حيث أسفرت عمليات القمع التي شنتها قوات الأمن عن مقتل 500 محتج على الأقل.