نازح بالمخا يفضل كسب قوته رغم كبر سنه

المخا تهامة - Monday 27 January 2020 الساعة 07:03 am
المخا، نيوزيمن، خاص:

 قبل عامين، فر الحاج أحمد، من مديرية موزع مع خمسة من أبنائه: ثلاثة أولاد وبنتين، ليستقر في مدينة المخا وسط ظروف معيشية صعبة.

تفرق أبناؤه بين المخيمات، أما هو فقد بقى وحيداً يصارع مساوئ الهجران وظروف النزوح الصعبة.

عندما علم أهالي حي السويس بالمخا بالمحنة التي يعيشها الحاج أحمد، تبرعوا له بالمال وكوخ خشبي يقضي فيه بقية أيامه، لكن الرجل الذي يتجاوز عمره السبعين، فضل استخدام المال الذي حصل عليه في البيع والشراء.

ومن أمام مسكنه المكون من بعض الألواح الخشبية، يقوم الحاج أحمد ببيع الخضرة من بطاط وطماط وبسباس لكسب رزقه، غير أن أياماً كثيرة تمضي دون أن يبيع شيئا.

الأربعاء قبل الماضي، عندما التقته محررة نيوزيمن، قال إنه لم يتناول فطوره رغم أن الوقت كان حينها قبيل الظهر.

ويشكو الحاج أحمد، من ضيق العيش وظروف النزوح الصعبة وقساوة الأبناء، الذين تخلوا عنه، وتركوه وحيدا يقاوم ظروف الحياة الصعبة.

لكن مواطنا مطلعا على أحوال الأسرة، قال إن جميع أبنائه فقراء ويعيشون الآن في أحد المخيمات، ولا يمكن لأحد منهم إسناد الآخر لذات السبب. 


وتسببت الحرب التي أشعلتها مليشيات الحوثي، ذراع إيران في اليمن، في خلق واقع مرير لملايين الأسر، يتمثل في انعدام الغذاء وتوقف الأعمال وإجبار مئات الآلاف منهم على النزوح.