بريطانيا تدعو إلى اتفاق يمني شامل ينهي الحرب

السياسية - Monday 27 January 2020 الساعة 06:08 pm
نيوزيمن، متابعات:

قال السفير البريطاني لدى اليمن مايكل آرون، إن الأطراف اليمنية تحتاج إلى جدية في الوصول لاتفاق سياسي شامل ينهي الحرب في جميع الجبهات، معتبرا أن ذلك يتطلب مفاوضات جدية بين الأطراف.

واضاف آرون، في تصريح لـجريدة «الشرق الأوسط» اللندنية، "إن الحاجة ملحة للعودة لفترة التهدئة التي وصفها بـ«الناجحة» والتي شهدتها الجبهات خلال الفترة الماضية".

وفي أول تغير لموقف بلاده من أن اتفاق استوكهولم الذي توصلت إليه الحكومة اليمنية الشرعية والانقلابيون الحوثيون وساندته بريطانيا بقصد إيقاف معركة الحديدة تحت مزاعم انسانية.. قال السفير ارون "كان مهماً، وأدى إلى نتائج جيدة خلال الفترة الماضية"، لكنه استدرك "إن الوضع تغير الآن، وهنالك حاجة إلى اتفاق سياسي شامل ليس محدداً بمنطقة أو محافظة وحدها، وإنما اتفاق لوقف الحرب تماماً في كل الجبهات".

وابدى تفهمه لموقف الحكومة الشرعية الأخير بشأن اتفاق استوكهولم ووصفها للاتفاق بأنه أصبح مشكلة وليس حلاً.

وعلق على ذلك قائلا: «أنا أتفهم موقفهم.. هم يقصدون: نريد تقدماً أكثر في هذا المجال؛ لكن كثيراً من الأمور تغيرت منذ اتفاق استوكهولم.. فقبل سنة كان الإماراتيون موجودين على الأرض، وقد انسحبوا الآن وليسوا في الميدان.. كذلك كان هناك تغير مهم في الموقف السعودي فيما يخص وقف الحرب، إلى جانب القتال الذي حصل في الجنوب، وبعده اتفاق الرياض».

وتابع: «لذلك اتفاق استوكهولم كان مهماً قبل سنة، ورأينا تقدماً نسبياً لوقف إطلاق النار في الحديدة؛ لكن الآن تغير الموقف.. نحتاج جهوداً من كل الأطراف للوصول إلى اتفاق سياسي شامل، وليس محدداً بالحديدة أو تعز فقط.. نحتاج وقف الحرب تماماً في كل الجبهات، وهذا يحتاج مفاوضات جدية بين الأطراف».

ووفقاً للسفير البريطاني، فإن الحاجة ملحة للعودة لفترة التهدئة التي وصفها بـ«الناجحة» التي شهدتها الجبهات خلال الفترة الماضية.

واستطرد قائلا: «كانت هناك فترة من الهدوء وإن كانت قليلة ولكنها مهمة، لم تشهد صواريخ أو طائرات من دون طيار أو قصفاً جوياً.. كانت تهدئة ناجحة، ولكن رأينا في نهم هجوماً، وإطلاق صاروخ في مأرب، والقتال الذي تلا ذلك، وهذا يعني أننا لسنا في نهاية الحرب.. نحتاج إلى جهود أكثر من كل الأطراف في هذا الصدد».

وأردف: «من الواضح أن الشعب اليمني يريد السلام، والمجتمع الدولي يريد السلام، ونعلم أن السعودية ودول التحالف كذلك، لذلك كل الأطراف يريدون تحقيقه، حتى الحكومة الشرعية، لهذا من المهم الآن هو ضبط النفس، والقيادة من كل الأطراف مهمة جداً».

واعتبر السفير آرون أن تبادل الاتهامات بين الأطراف اليمنية حول من بدأ العنف، لن يؤدي إلى حل المشكلة. 

وأردف: «رأينا خلال هذه الفترة البعض يقول: الطرف الآخر قام بكذا وكذا، وعلينا رد فعل، والطرف الآخر يقول إن الطرف الأول بدأ القتال وعلينا الرد، وبهذه الفكرة لا نهاية للحرب.. إذا تبادل الأطراف الاتهامات حول بداية العنف فلا يوجد حل، لذلك نحتاج قيادة من كل الأطراف».

وتطلع السفير البريطاني لدى اليمن إلى دور، نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان في هذا الشأن.

وخلص الى القول: «نعتقد أن جهود الأمير خالد بن سلمان ستكون مفيدة، وكذلك سمعنا من الطرف الآخر، من عبد الملك الحوثي وآخرين، أنهم يريدون السلام، ولكن لا يوجد حل عسكري لهذه المشكلة، وعليه فنحن نؤيد جهود المبعوث الأممي مارتن غريفيث، وهي تجميد القتال والعودة إلى التهدئة».